اكتفى برشلونة بنقطة أمام ضيفه خيتافي، بعد نهاية مباراة الجولة 23 من الدوري الإسباني على ملعب كامب نو بين الفريق بنتيجة التعادل السلبي (0-0)، ليصبح النادي الكتالوني على بعد 7 نقاط فقط عن أقرب منافسيه أتلتيكو مدريد، الذي نجح في تقليص الفارق للجولة الثانية على التوالي.
وبدأ برشلونة بشكل إرنستو فالفيردي التكتيكي المفضل (4-4-2)، مع إشراك الألماني تير شتيجن في حراسة المرمى خلف رباعي الدفاع المكون من سيرجي روبيرتو، ياري مينا، لوكاس ديني وجوردي ألبا، مع وضع ثنائي الارتكاز سيرجيو بوسكيتس وإيفان راكيتيتش، مع الاعتماد على فيليب كوتينيو كجناح أيسر وباكو ألكاسير كجناح ايمن، خلف ثنائي الهجوم المكون من ليونيل ميسي ولويس سواريز.
وظهر وزن الغيابات في صفوف برشلونة خصوصاً خلال الـ15 دقيقة الأولى، حيث أن النادي الكتالوني لم يحسن التعامل مع ضغط خيتافي العالي وفشل الفريق في الخروج بالكرة من الدفاع إلى وسط الميدان من أجل صناعة اللعبة، وهي المشكلة التي يواجهها برشلونة دائماً في حالة غياب أندريس إنييستا واللعب ضد فريق يحسن الضغط العالي، لكن سرعان ما عالج فالفيردي هذه المشكلة بالاستعانة بِـ راكيتيتش وبوسيكتس معاً بشكلٍ عمودي في الثلث الأول من أجل الخروج بالكرة مع الاستعانة بِـ جوردي ألبا وسيرجيو روبيرتو من على الأطراف.
برشلونة 0-0 خيتافي | الدوري الإسباني
وواجه برشلونة مشاكل أكثر من مجرد الخروج بالكرة، حيث أن الفريق ظهر عشوائياً إلى حد كبير خلال شوط المباراة الأول، حيث أن (4-4-2) أظهرت الكثير من العيوب خصوصاً مع اختيارات عناصر اليوم، حيث أن باكو ألكاسير لم يتمكن من تقديم الإضافة في مركز الجناح الأيمن وكذلك الأمر لِـ فيليب كوتينيو الذي لم يتمكن من المشاركة كثيراً في العمق في ظل تحركات ليونيل ميسي العمودية، لتصب كل هذه المشاكل في ظهور الفريق بوجه هجومي شاحب خصوصاً خلال الشوط الأول.
وتحسن أداء برشلونة بشكلٍ ملحوظ خلال شوط المباراة الثاني خصوصاً بعد دخول إنييستا وديمبيلي والعودة إلى 4-3-3 صريحة مع منح حرية أكبر لِـ ميسي من أجل التحرك بشكلٍ عمودي أو أفقي، لكن اللعب على حظوظك كاملة في آخر 30 دقيقة أمام فريق اكتسب الكثير من الثقة خلال ثلثي المباراة جعل مهمة برشلونة في خطف هدف الفوز صعبة، خصوصاً وأن خيتافي يمتلك ثالث أقوى دفاع في الدوري الإسباني هذا الموسم والذي لم تستقبل شباكه سوى 21 هدفاً.
وعلى الرغم من النتائج المميزة التي يحققها برشلونة تحت قيادة إرنستو فالفيردي هذا الموسم، لكن يبدو أن الفريق في حاجة كبيرة لخطة بديلة وإعادة ترتيب الأوراق من جديد، حيث أن الغيابات المهمة لازالت تؤثر على شكل الفريق خصوصاً في وسط الميدان، ومحاولة استغلال لاعبين بعينهم في أدوار لا تناسبهم بداية من مرحلة متقدمة من الموسم لن تتسبب سوى في المزيد من التعثرات، لذلك وجب على المدرب حصر خياراته في كل مركز بين لاعبين معينين ومحاولة وضع “خطة ب” بإمكانها تقديم الأفضل للفريق خلال أوقات الأزمات.
فيديو مهم : تحليل ريال مدريد بعد الانتصار على سوسييداد والشيء المقلق قبل مواجهة نيمار ورفاقه
