ميسي يحتفل مع رونالدينيو بأول هدف له في الدوري الإسباني

صحيفة ماركا – واعتزل رونالدينيو كرة القدم، اللاعب الذي منح الابتسامة لعشاق كرة القدم، اللاعب الذي أجبر الجماهير على القيام من مقاعدهم للتصفيق له، ليس فقط عشاق برشلونة بل من عشاق ريال مدريد أيضاً! رونالدينيو رحل تاركاً خلفه الأهداف العظيمة، وتلميذه المميز ليونيل ميسي.

الأرجنتيني اشترك لأول مرة مع الفريق الأول في برشلونة في أكتوبر عام 2004 ، ثم خاض 6 مباريات في ذلك الموسم حتى أتت اللحظة الأهم، في الأول من مايو 2005 ضد الباسيتي ميسي اشترك في الدقيقة 87 واستطاع تسجيل هدفه الأول في الدقيقة 89 لكنه ألغي بداعي التسلل. لكن بعد دقيقة فقط عاد وسجل الهدف التاريخي، وحينها كان مقدماً كهدية من عرابه رونالدينيو.

منذ تلك اللحظة نشأت الثنائية المميزة بين رونالدينيو وميسي، البرازيلي يمرر والأرجنتيني يضع الكرة ببراعة داخل الشباك، الساحر البرازيلي حضّر بشكل جيد لأن يترك أفضل خليفة له في برشلونة والذي أصبح بعد ذلك أفضل لاعب في العالم على الإطلاق.

رونالدينيو سرق قلوب العشاق منذ يومه الأول، مثلما أبهر المنافسين، فلم يحتج سوى مباراة واحدة في كامب نو حتى يطلق الصاروخ الذي عانق شباك إشبيلية موجهاً رسالة لكل من شكك به، ومقدماً هدية لإدارة برشلونة ليثبتوا أن قرارهم بالتعاقد معه صحيحاً رغم كل الانتقادات التي وجهت لهم صيف 2003 لعدم تعاقدهم مع ديفيد بيكهام، وتعويضهم ذلك بالتعاقد مع نجم باريس سان جيرمان.

24 مليون دفعها برشلونة إزاء رونالدينيو منحتهم 96 هدف و 61 تمريرة حاسمة (صناعة هدف) خلال 207 مباراة. بعض هذه الأهداف بقيت عالقة بالأذهان مثل ذلك الهدف الرائع الذي سجله في شباك ريال مدريد عام 2005 والذي أجبر معظم الجماهير على الوقوف للتصفيق له.

رونالدينيو قضى 5 مواسم في برشلونة حقق خلاله لقبي الدوري الإسباني، ولقب دوري أبطال أوروبا، وكأسي سوبر، وكرة ذهبية.

بعد ذلك رحل إلى ميلان ثم تنقل بين عدة أندية، في كل نادي كان يسحر الجماهير بلمساته وفنياته المذهلة، لكن ستبقى لحظات الإشراق والإبهار الأكثر تميزاً في مسيرته قد قضاها في برشلونة.

إنه رونالدينيو .. نجم لن يتكرر، وضع لنفسه مكانة عظيمة بين أساطير كرة القدم.