واصل برشلونة التوقيع مع أبرز النجوم البرازيليين بإعلانه عن التعاقد مع فيليب كوتينيو من ليفربول مقابل 160 مليون يورو، وبعقدٍ يمتد لخمسة أعوام ونصف العام.
ورغم الجهد الكبير الذي بذله كل من برشلونة وكوتينيو من أجل بناء علاقة تربطهما وإنهاء الأخير ارتباطه مع النادي الإنجليزي إلا أن تاريخ النادي الكتالوني لا يبشر بالخير، إلا في حال تغير ما حصل في الأعوام الأخيرة.
ولا تعتبر العلاقة بين برشلونة والنجوم البرازيليين مبشرة بالنسبة لكوتينيو، فالتاريخ يؤكد أنها كانت سوداء للغاية وأخر المؤكدين نيمار دا سيلفا الذي رحل في الصيف الماضي إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو.
البداية من روماريو
يعتبر روماريو من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب البرازيلية، وكذلك الأمر من أفضل الهدافين الذي مروا على ملعب كامب نو، لكن نهاية مسيرته مع برشلونة لم تكن مثل بدايتها.
ولعب روماريو لبرشلونة في موسمي 1993-1994 و1994-1995، خاض 81 مباراة وسجل 74 هدفاً، لكن في صيف عام 1995 غادر من الباب الضيق.
ورحل روماريو عن ملعب كامب نو بعد موسم استثنائي، إلا أن المدرب الهولندي الراحل يوهان كرويف قرر بيعه في بداية العام بعد انتقادات من الطرفين، ليعود إلى البرازيل من بوابة فلامينجو.
الظاهرة رونالدو
اتم برشلونة التوقيع مع الموهوب الصاعد في ذلك الوقت رونالدو البرازيلي من أيندهوفن في بداية موسم 1996-1997، وفي نهاية الموسم حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم بعد تسجيله 34 هدفاً في 37 مباراة.
لكن مسيرة الظاهرة لم تستمر في كتالونيا عندما صرح الرئيس لويس نونيز أن اللاعب قابل للبيع، قبل أن ينتقل إلى إنتر ميلانو كأغلى صفقة في التاريخ خلال تلك الفترة.
ريفالدو يقع في فخ عدو البرازيليين
كان ريفالدو أكثر المتعرضين للضرر بسبب تعاقد برشلونة مع المدرب الهولندي لويس فان جال، حيث جعله المدرب الذي يعتبر عدواً للبرازيليين حبيساً لدكة البدلاً قبل انتقاله إلى إي سي ميلان عام 2002.
وقاد ريفالدو النادي الكتالوني في خمسة أعوام لعدة إنجازات أبرزها المركز الرابع في الليجا والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا في موسم كارثي للفريق، بجانب حصوله على الكرة الذهبية عام 1999.
رونالدينيو
يعتبر رونالدينيو أفضل لاعب خلال حقبة برشلونة مع الهولندي فرانك ريكارد وقاد الفريق لعدة إنجازات أبرزها دوري أبطال أوروبا عام 2006 والتتويج باللقب بعد غياب دام 14 عاماً، لكن بعد مسيرة من التألق ودع ملعب كامب نو بطريقة مختلفة.
وعندما استلم بيب جوارديولا تدريب الفريق عام 2008 طلب من الإدارة التخلي عن عدة لاعبين أبرزهم رونالدينيو وإيتو وديكو، النادي باع الأول والثالث وتخلى عن الثاني بعد عام بسبب رغبته في التجديد.
دانييل ألفيس
يعتبر الظهير الأيمن البرازيلي من أفضل اللاعبين في تاريخ برشلونة بعد مسيرة من التألق من عام 2008 حتى عام 2016، لكن مثل سلفه النهاية لم تكن كما يريد.
وكان الاختلاف بين ألفيس وإدارة برشلونة على مدة العقد الجديد، ليقرر اللاعب الرحيل إلى يوفنتوس في النهاية لعدم شعوره بالاحترام في نهاية مسيرته.
نيمار دا سيلفا
قد لا تكون إدارة برشلونة المخطئة هنا لكن نيمار لم يستمر في برشلونة سوى لأربعة أعوام برحيله إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو.
ولم يقل نيمار لا لعرض باريس الذي فسخ عقده مقابل 222 مليون يورو ولجأ إلى المحاكم للحصول على أموال إضافية من النادي الكتالوني، السبب الأبرز لرحيله قد يكون اللعب كنجم أول بدلاً من التواجد في ظل ليونيل ميسي كما يقال في الوقت الحالي.
