تصدرت تقارير اقتراب فيليب كوتينيو نجم ليفربول من الانتقال إلى برشلونة عناوين الصحف العالمية، حيث يتواجد اللاعب الآن في إسبانيا من أجل التوقيع على عقد انضمامه للنادي الكاتالوني في صفقة تبلغ 160 مليون يورو شامل المتغيرات التي تقدر بنحو 40 مليون.

قدوم كوتينيو إلى البرسا وعودة عثمان ديمبيلي من الإصابة فتح باب النقاش بين المتتبعين حول الطريقة التي سيلعب بها المدرب إرنستو فالفيردي، فهل سيتم التضحية بأندريس إنييستا؟ أم بديمبيلي؟ ربما سواريز؟ هناك العديد من الخيارات المتاحة لمدرب بيلباو السابق وأكثرها جنوناً أن يحاول إيجاد توليفة بين خماسي المقدمة في نفس التشكيلة.

الاختيار سيعتمد على الخطة

فالفيردي لعب هذا الموسم بأكثر من خطة، حيث جرب 4-3-3 التقليدية في بداية الموسم بالاعتماد على جيرارد ديولفيو والتي لم تلقى نجاحاً كما كان متوقعاً، ثم تحول إلى 4-4-2 بوضع ليونيل ميسي كمهاجم وهمي وتحول لويس سواريز كمهاجم أيسر، وكان هناك أفكار أخرى بنفس الخطتين باستخدام باكو ألكاسير أو لاعب آخر مثل أليكس فيدال.

لذلك، قبل الحديث عن تشكيلة برشلونة المتوقعة مع كوتينيو، يجب أن نحدد الخطة التي سيلعب بها فالفيردي، وكما قلنا هناك العديد من الخيارات والحلول والتي سنستعرضها لكم في هذا التقرير.

العودة إلى 4-3-3

من أكثر الخطط والتشكيلات المتوقعة من الجماهير، بكل بساطة يأخذ كوتينيو مكان أندريس إنييستا الذي بدأ يتراجع مستواه بحكم تقدمه في السن، بينما يلعب ديمبيلي على الرواق الأيمن كمهاجم ثالث مع ليونيل ميسي ولويس سواريز.

4-3-3 بوجود إنييستا

كوتينيو لاعب يمكنه شغل أكثر من مركز، فلا يوجد أي مشكلة من تواجده على أرض الملعب مع إنييستا، لكن في هذه التشكيلة سيتم التضحية بديمبيلي، ووضع كوتينيو على الرواق الأيسر ليشغل المركز الذي تركه نيمار في الموسم الماضي.

4-4-2 بأجنحة تقليدية

من غير المستبعد أن يلجأ فالفيردي لخطة كهذه، يمكن وضع كوتينيو على الرواق الأيسر لكن كلاعب خط وسط وليس مهاجماً، وديمبيلي على الرواق الأخر، بينا يلعب لويس سواريز كرأس حربة وخلفه ليونيل ميسي كمهاجم وهمي، وبطبيعة الحال سيلعب بوسكيتس وراكيتيتش في المحور.

4-2-3-1 المفضلة لدى فالفيردي

حاول فالفيردي التحول إلى هذه الخطة في الكثير من المباريات هذا الموسم، فهو يعرف أسرارها جيداً لأنها كانت المفضلة لديه مع أتلتيك بيلباو، وبوجود كوتينيو الآن الذي يمتاز بالمرونة التكتيكية، يمكنه استخدامها بكل سهولة.

الخيار الأول اللعب بكوتينيو على الرواق الأيسر وديمبيلي على الجبهة المقابلة، بينما يتواجد ليونيل ميسي في العمق كصانع ألعاب خلف لويس سواريز، أما الخيار الثاني هو أن يلعب كوتينيو في العمق بدلاً من ميسي الذي سيتحول إلى رأس حربة، ويلعب إنييستا على اليسار وديمبيلي على اليمين ويتم التضحية بلويس سواريز.

التشكيلة المجنونة

جميع الخطط السابقة افترضنا فيها أن يبقي فالفيردي أحد خماسي خط المقدمة (ميسي، سواريز، ديمبيلي، كوتينيو وإنييستا) على دكة البدلاء، لكن ماذا لو أراد فالفيردي المغامرة ومحاولة إيجاد تولفية تضم هذا الخماسي.

جميع الخطط السابقة يمكن تطبيقها على هذه التشكيلة، لكن المشكلة ستكون بفقدان التوازن لأن هذا الخماسي يتسم بطابع هجومي بحت وأدواره الدفاعية شبه معدومة، وبكل تأكيد ستكون خطة 4-3-3 هي الأنسب بوضع كوتينيو بدلاً من راكيتيتش، بينما يلعب إنييستا بمركزه الطبيعي، وأمامه الثلاثي ميسي وسواريز وديمبيلي.