الكلاسيكو .. 3 طرق يهدد بها برشلونة مرمى المنافسين

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ليس من السهل تصدر الدوري الإسباني بفارق 6 نقاط عن أقرب مطارديك، و 11 نقطة عن بطل أوروبا في آخر موسمين، لكن يبدو أن المسألة لم تكن معقدة كثيراً للمدرب إرنستو فالفيردي، أو على الأقل هذا ما توضحه نتائجه المميزة (13 انتصار و 3 تعادلات) حيث من المؤكد أن هناك عمل عظيم وشاق يقف خلف هذا كله.

    برشلونة يمر بفترة مميزة خلال الموسم الحالي، وسيدخل الكلاسيكو المقبل في حالة نفسية جيدة على عكس ما حصل له قبل 4 أشهر في إياب كأس السوبر الإسباني.

    لكن السؤال المطروح هنا .. ما هي أفكار برشلونة “الرئيسية” في تهديد مرمى المنافسين؟

    FBL-ESP-LIGA-BARCELONA-CELTA

    1- الكرة الساقطة في ظهر المدافعين نحو أطراف منطقة الجزاء. هذه الفكرة تطبق منذ عهد لويس إنريكي والاعتماد عليها يزداد موسماً تلو الآخر.

    الفكرة بسيطة، يقوم ليونيل ميسي بالدرجة الأولى، أو أندريس إنييستا بالدرجة الثانية، بإرسال كرة دقيقة جداً أثناء توغلهم بشكل عرضي في الملعب نحو الطرف المقابل لمنطقة الجزاء مستغلين أن المدافعين يكونوا في عملية تحرك معهم لإغلاق العمق خوفاً من مهاراتهم. التحرك العرضي من ميسي أو إنييستا ليس ضروري دائماً، فبعض الكرات ترسل من وضعية الثبات أيضاً.

    إن كانت التمريرة من ميسي فالكرة ستصل، جوردي ألبا، أو لويس سواريز، وإن كانت من إنييستا فإن ليونيل يدخل من ضمن الخيارات المتاحة.

    باولينيو أصبح يقدم خياراً إضافياً للتعامل مع هذه الكرة الساقطة داخل منطقة الجزاء باعتبار أنه يجيد التحرك بشكل عامودي في ظهر المدافعين، صحيح أن قدراته لم تستغل جيداً في هذه الفكرة بالتحديد حتى الآن، لكن باعتقادي في الكلاسيكو سيتم الاعتماد عليه بشكل رئيسي لتنفيذها بشكل أكبر من جوردي ألبا.

    La Liga 2017-18 - Villarreal CF vs FC Barcelona

    2- التمريرة البينية الأرضية نحو جوردي ألبا عبر ميسي، إنييستا، أو سواريز لمنحه المساحة للاختراق. فور انطلاق ألبا يعمل سواريز فوراً على التقدم لأعمق نقطة ممكنة في منطقة الجزاء بحيث لا يقع في مصيدة التسلل ساحباً معه انتباه قلبي الدفاع ولاعب الارتكاز، بينما ميسي يكون يتباطأ بالتقدم.

    ألبا (وأحياناً سيرجي روبيرتو) في الغالب يقوم بلعب الكرة العرضية أرضية نحو الخلف، هنا تكمن ميزة ميسي حيث يملك قدرة كبيرة على تغيير سرعته في مساحة صغيرة ليأخذ المبادرة قبل لاعب الارتكاز ويسدد الكرة بيسراه في أقصى الزاوية.

    بالمناسبة، هذه الفكرة طبقها برشلونة عشرات المرات في كلاسيكو ذهاب السوبر الإسباني من الموسم الحالي، لكنها كانت مكشوفة تماماً للثنائي كوفاسيتش وكاسيميرو اللذان كانا يتمركزان في الموقع المناسب داخل أو على مشارف منطقة لقطع الكرة قبل أن تصل ميسي.

    FBL-ESP-SUPERCUP-REALMADRID-BARCELONA

    3- التوغل الفردي البحت من ليونيل ميسي. طبعاً هذا السلاح وهذه الفكرة هي الأكثر صعوبة على ريال مدريد وأي فريق آخر لأنه يصعب توقع ما سيقوم به ميسي حينما يتوغل ويصبح على مشارف منطقة الجزاء.

    ميسي يملك عدة حلول، التسديد باعتبار أنه مسدد بارع من مشارف منطقة الجزاء، المراوغة مجدداً والتوغل لمنطقة الجزاء والانفراد بحارس المرمى، التمرير للويس سواريز الذي بدوره يعيد الكرة له ليونيل داخل المنطقة في تناغم وتفاهم بين الثنائي، أو التمرير لسواريز أو ألبا أو باولينيو في مساحة فارغة داخل منطقة الجزاء للإنفراد بالمرمى. المشكلة هنا أن ميسي يفكر سريعاً ويتخذ القرار المناسب بدقة أيضاً.

    الحل الوحيد للتعامل مع هذه المشكلة هو إيقاف ليونيل في وسط ملعب الريال، اقترابه من مشارف منطقة الجزاء يوسع الاحتمالات أمامه ويضع المدافعين دائماً بحالة ارتباك لصعوبة توقع ما سيفعله.

    في نهاية المطاف لا أقول أن برشلونة يسجل جميع أهدافه ويهدد المرمى دائماً بهذه الطرق فقط، فهناك حل الركلات الركنية، حل الركلات الحرة المباشرة، وحل التسديد من مسافات بعيدة، لكن القصد أن هذه الأفكار الرئيسي التي ستشاهدها تتكرر مرة تلو المرة تلو الأخرى خلال الدقائق التسعين.