شتيجن حصن برشلونة .. السير على خطى حراس ألمانيا العمالقة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أندريه تير شتيجن

    لم أتخيل حين رحيل كلاوديو برافو عن صفوف برشلونة بأن أندريه تير شتيجن سيتطور مستواه بهذه السرعة المذهلة، نعم كنت مؤمن بأنه مع الاستمرارية سيقدم مستوى أفضل، لكن كثرة أخطائه في أول موسمين له بقميص البرسا جعلتنا نعتقد أن مستواه أقل من مستوى فريق كبير بحجم البرسا.

    لكن الألماني أثبت أننا كنا على خطأ بينما إدارة برشلونة كانت هي المصيبة حينما راهنت عليه ودفعت بكلاوديو برافو نحو الرحيل، فبعد أقل من عام ونصف على ذلك أصبح شتيجن أحد أفضل حراس المرمى في العالم، والمرشح الأقوى لنيل جائزة زامورا لأفضل حارس مرمى في الدوري الإسباني.

    شتيجن لا شك أنه يعد من الأعمدة الرئيسية التي أقام عليها فالفيردي بناؤه المتين في صدارة ترتيب الدوري الإسباني، فارق النقاط العشر عن ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، والنقاط السبع عن فالنسيا (قبل مواجهة إسبانيول) له دور كبير في تصديات هذا الحارس وقدرته على الذود عن مرماه.

    أرقام الألماني تؤكد ما نتحدث عنه فخلال 12 مباراة من الدوري الإسباني استطاع التصدي إلى 34 تسديدة بمعدل 2.8 تصدي باللقاء الواحد، المميز ليس هنا بل في تلقي مرماه 40 تسديدة بالمجمل (كرتين تعامل معها المدافعين)، أي أنه يتصدى لـ 85% من الكرات التي تسدد نحو مرماه (هو سكورد) وهي نسبة مرتفعة جداً وتعد من ضمن الأفضل في العالم.

    وحتى تتضح قيمة هذه الأرقام لا بد من ذكر مثال يحظى بثقة الكثير من المتابعين، ديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد يعد من أفضل الحراس في العالم خلال السنوات الماضية استطاع في العام الحالي التصدي لـ 36 كرة من أصل 43 تسديدة وجهت نحو مرماه بنسبة 83.7% مما يؤكد أن ما يحققه شتيجن شيء استثنائي حقاً.

    ويعتبر أندريه هو العنصر الأكثر تأثيراً في قدرة برشلونة على الحفاظ على نظافة شباكه في 8 مباريات من أصل 12 مباراة في الدوري الإسباني، صحيح أن إرنستو حسن من أداء المنظومة الدفاعية بشكل رائع وسريع وفاق التوقعات، وصنع فريق متماسك بشكل أكبر في أداء الواجب الدفاعي، لكن الألماني لطالما شكل نقطة الثقل وتعامل مع أي هفوات من زملائه في مختلف المباريات.

    شتيجن يقدم مستوى في غاية الروعة ويقود برشلونة باقتدار رفقة ليونيل ميسي نحو تزعم الدوري الإسباني، الأمر الذي يجعله في درب النجاح المبهر للحراس العمالقة في تاريخ الكرة الألمانية مثل مانويل نوير، أوليفير كان، ينز ليمان، شوماخر، سيب ماير، وغيرهم الكثير. ما زال الطريق في بدايته وهو طويل جداً للوصول إلى مستوى العمالقة، فالأهم هو الاستمرارية بالمستوى العالي وعدم ارتكاب الأخطاء.