لويس سواريز

لم يتغير شيء ضد أوليمبياكوس اليوناني، لويس سواريز ما زال يهدر الفرص أمام المرمى وما زال يعاني في الوصول لشباك المنافسين، حامل الحذاء الذهبي موسم 15\2016 وثالث أفضل لاعب في أوروبا عام 2015 ، يمر حالياً بأزمة خانقة جداً على الصعيد الفني، ولولا تألق ليونيل ميسي المبهر وتحسن منظومة برشلونة الدفاعية لربما تأثر فريقه كثيراً بهذا الانخفاض الحاد في المستوى.

سواريز نشعر وكأنه يرفع شعار “لن تسير وحيداً يا رونالدو” فنجم ريال مدريد يعاني هو الآخر خلال الموسم الحالي في الوصول إلى الشباك مسجلاً هدف واحد فقط في الدوري الإسباني خلال 6 مباريات شارك فيها، ورغم أن الأنظار تسلط بشكل كبير على البرتغالي لكن هذا لا يعني أن لويس معفي من الانتقادات، فكما أسلفنا الذكر هو أحد أفضل اللاعبين في السنوات الأخيرة واللاعب الذي استطاع التفوق على ميسي ورونالدو بجائزة الحذاء الذهبي.

سواريز لم ينجح حتى الآن في تسجيل أي هدف في دوري أبطال أوروبا، وأخفق بالتسجيل أيضاً في كأس السوبر الإسباني، فيما سجل 3 أهداف في 7 مباريات من الدوري الإسباني، أي أنه سجل 3 أهداف في 13 مباراة بالمجمل العام.

ورغم أن كريستيانو مستواه منخفض جداً لكن حاله يبدو أفضل من سواريز حيث سجل 7 أهداف في 11 مباراة خاضها خلال الموسم، كما أنه يسجل هدف كل 120 دقيقة لعب (841 دقيقة لعب) بينما يملك سواريز معدل أسوأ من ذلك بكثير حيث يسجل هدف كل 387 دقيقة لعب (1167 دقيقة لعب بالمجمل).

سواريز لم يدخل الموسم بشكل جيد، رحيل نيمار دا سيلفا وتخبط إدارة النادي بالصيف ألقت بظلالها على عقلية الفريق بشكل كامل خلال مباريات كأس السوبر ضد ريال مدريد، ورغم أن معظم اللاعبين خرجوا من هذا التقوقع إلا أن لويس بقي حبيس له لأنه وجد نفسه مضطراً لتغيير مركزه أيضاً مع المدرب الجديد ليصبح يشغل مركز الجناح الأيسر فيما يشغل ميسي العمق.

تحركات سواريز ضد أوليمبياكوس توضح كيف عاد ليشغل العمق بالتناوب مع ميسي

تحركات سواريز ضد أوليمبياكوس توضح كيف عاد ليشغل العمق بالتناوب مع ميسي

هذا التغيير أربك سواريز على ما يبدو وأفقده التركيز أمام المرمى والذي انعكس بالتالي على ثقته بنفسه، ورغم محاولة فالفيردي تصحيح المسار بجعل سواريز يشغل العمق أيضاً بالتناوب مع ميسي على عكس ما كان يحصل في المباريات الأولى من الموسم، إلا أن الحال لم يتغير فاللاعب انزلق في وحل التوتر، التسرع، وانعدام الثقة والتركيز أمام المرمى.

لويس يمر بأسوأ فترة له على الصعيد التهديفي منذ مجيئه إلى أوروبا حيث لم يسبق له تسجيل 3 أهداف في أول 13 مباراة، ولولا قلة المعلومات التي يمكن الوصول إليها حول مسيرته قبل الانتقال إلى أياكس صيف 2006 فربما نجد أنه يقدم أسوأ انطلاقة له بالموسم (أول 13 مباراة) على الإطلاق.

الانطلاقة الأسوأ في مسيرة الأورجواياني لن تسعد عشاق برشلونة خصوصاً في ظل قلة الحلول المتاحة للمدرب فالفيردي بعد رحيل نيمار وإصابة ديمبيلي وقلعة عطاء خط الوسط هجومياً، كما أن الانطلاقة المحبطة تعد جرس إنذار لمسيرة اللاعب بأكملها فهو سيكمل عامه الحادي والثلاثين في يناير المقبل وفي هكذا سن تصبح العودة أكثر صعوبة.

سواريز يمر بأزمة حقيقة وخانقة على غرار أنطوان جريزمان، وحسب منطق الأرقام فهي تفوق أزمة كريستيانو رونالدو بكثير.