أين أخطأ مدرب برشلونة فالفيردي في الكلاسيكو ؟

أحمد صوفان 18:41 18/08/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عكس التوقعات بدأ ارنستو فالفيردي حقبته التدريبية مع برشلونة بهزيمتين مخيبتين للآمال أمام الخصم اللدود ريال مدريد، إذ استطاع الملوك البيض حسم جولتي الذهاب و الإياب بنتيجة 5-1 في المحصلة، ليحقق زين الدين زيدان لقب سوبر اسبانيا و يضيف اللقب السابع له خلال 20 شهر تدريب على رأس اللوس بلانكوس، و ينجح في تفادي الخسارة ل 3 مرات متتالية في الكامب نو، و يقود ريال مدريد الى انتصارين متتاليين على النادي الكتلوني مرتين توالياً للمرة الأولى منذ موسم 2007-2008 مع نهاية حقبة فرانك رايكارد.

    ريال مدريد و إن أظهر أفضلية جلية خلال المباراتين الا أن فافيردي سهّل الأمور على الكتيبة البيضاء عبر ارتكابه مجموعة من الأخطاء التكتيكية الساذجة، بالإضافة الى اتخاذه قرارت أخرى اقتقدت للنظرة الثاقبة و أليكم أهمها:

    أولاً: اعتماده على نيمار خلال الجولة التحضيرية لبرشلونة في بطولة كأس الأبطال الودية التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية و التي أحرز لقبها الكتلان بمساهمة نيمار، ففي الوقت الذي اشتعلت فيه وسائل الإعلام و التواصل الاجتماعي بأخبار و شائعات انتقاله الى نادي PSG ، و بحكم قربه من صانعي القرار في البيت البرشلوني، توجب عليه تحضير الفريق ذهنياً و نفسياً لخوض الكلاسيكو بدون نيمار عن طريق الزج بدينس سواريز أو باكو الكاثير بدلاً منه في الأشواط الأولى من البطولة، و من ثم إقحامه في الأشواط الثانية لبعض الدقائق احتراماً لاتفاق النادي مع رعاة البطولة و رغبة الجماهير في رؤية سحر نيمار.

    ثانياً: البدء باندريس انييستا في موقعة الذهاب و الذي لم يستطع مجاراة خط وسط ريال مدريد الشاب المكون من كروس و كوفاسيتش و كاسيميرو، فانخفضت نسبة استحواذ الفريق على الكرة و افتقر الفريق الى صانع ألعاب واضح يساهم في إيصال الكرة الى مناطق مدريد و يضبط إيقاع المباراة، من الواضح أن ريشة اندريس قد جف حبرها و قل عطاؤها لكن للعمر أحكام، إذ خرج الرسام في الدقيقة 68 من عمر المبارا ة بعدما خرجت الأمور عن سيطرة صاحب الأرض.

    ثالثاً: تهميش الوافد الجديد نيلسون سيميدو لحساب صاحب المستوى الهزيل اليش فيدال الذي كان له دور بارز في الهزيمة بسبب كم الأخطاء الكبير الذي ارتكبه في الملعب، الكل يعلم أن أحد أسباب تراجع برشلونة هو عدم امتلاكه ظهير أيمن بقيمة داني الفيس الذي غادر الفريق الصيف المنصرم الى يوفنتوس، ارنستو أخطأ عندما لم يعط سيميدو دقائق كافية في الجولة التحضيرية و عندما لم يشركه على الأقل في الشوط الثاني من الذهاب.

    رابعاً : البدء باندريه غوميس و ماسكيرانو في مباراة الإياب، إذا عدنا الى هدف اسينسيو الإعجازي في مرمى برشلونة سنجد أن غوميس أساء التمركز في حين أن اسينسيو وجد المساحة و الوقت الكافيين للتسديد بكل أريحية في المنطقة التي كان يفترض فيها تواجد غوميس، قد يرى البعض أن غوميس مهاري لكنه فشل في التأقلم مع فلسفة برشلونة و ظهر فاقد للتركيز خلال فترة وجوده مع البلاوغرانا، أما ماسكيرانو العجوز فلم يستطع مجاراة الرتم السريع للاعبي ريال مدريد و فشل في التمركز السليم أيضاً قبل تسجيل أصحاب الأرض الهدف الثاني، ما اضطر سيرجي روبيرتو للتغطية على مكانه في الظهير الأيمن و أعطى الفرصة لمارسيلو من أجل إرسال عرضية الهدف لكريم بنزيمة.

    خامساً: استخدام تكتيك 3-5-2 الغريب على برشلونة، إذ اعتادت عناصر الفريق استخدام 4-3-3 أو 3-4-3 مما أدى الى شبه فوضى في خط الوسط، استغلها ريال مدريد بالشكل المثالي لحسم اللقاء و منع برشلونة من تسجيل هدف على الأقل، بالتالي يمكن القول أنه قرار خاطئ أن تغير بالتكتيك و أنت متأخر بهدفين من مرحلة الذهاب مع فريق بحجم ريال مدريد.