ليونيل ميسي ولويس سواريز

لم يتوقع أشد المتشائمين من عشاق برشلونة أن يقدم فريقهم هذا الأداء السلبي والغير مقنع أمام ريال مدريد خصوصاً في الشوط الأول من لقاء العودة، البرسا بدا وكأنه بعيد تماماً عن الفريق المرعب والقوي الذي عرفناه في السنوات الماضية، بل لولا تراخي ريال مدريد في الشوط الثاني لأسباب بدنية أو نفسية لاعتقادهم بأن اللقب حسم، لربما ألحق بالبرسا هزيمة قاسية جداً.

مواجهة الريال كشفت عن العديد من السلبيات في برشلونة والتي سيطلب من فالفيردي تصحيحها.

1- الحالة النفسية للفريق. برشلونة يعاني من حالة تشبه الاكتئاب الرياضي وهو ما لمح حوله المدرب بعد الهزيمة الأخيرة أأأمام ريال مدريد، الحالة النفسية السيئة ربما يعود سببها لرحيل نيمار دا سيلفا، أو بسبب إخفاق الإدارة في عقد الصفقات المطلوبة والتعرض للإحراج في السوق. في جميع الأحوال فالأهم حالياً أو تحفيز الفريق، وبث الروح القتالية فيه، وإخراجه من الجو القاتم الذي يحيط به.

2- الحالة البدنية. اتضح في مواجهتي الكلاسيكو بأن برشلونة يعاني بدنياً بشكل واضح خصوصاً في لقاء العودة. لويس سواريز كان غير قادر على خوض سباق سرعة مع رافاييل فاران حتى لو كان يتقدم عليه بمترين على الأقل، كما اتضح أنه يعاني من مشاكل في العضلات والأوتار الخلفية للركبة، كذلك الأمر بالنسبة لبيكيه وبعض اللاعبين الآخرين الذين بدوا منهكين. العامل البدني أهم شيء في لعبة كرة القدم بعد الجانب النفسي، بدونه لا يمكن للفريق تطبيق أفكار المدرب.

لويس سواريز

لويس سواريز

3- تعويض غياب نيمار دا سيلفا بأسلوب جديد وأفكار جديدة. لا يشترك على فالفيردي التقيد بمنظومة ثلاثي خط الهجوم التي طبقها إنريكي، بل المطلوب منه التفكير خارج الصندوق والمجيء بحلول وأفكار جديدة لرفع جودة أداء الفريق بدون نيمار.

4- تطويل أسلحة جديدة لتسجيل الأهداف، وخصوصا عبر الركلات الركنية. برشلونة كان ضعيف جداً في المواسم الماضية باستغلال الكرات الثابتة العرضية، ومن الواجب أن يتطور في هذا الجانب. خلال مواجهة ريال مدريد ذهاباً سنحت للفريق 13 ركلة ركنية ولم ينجح في استغلال ولو واحدة منها. الكرات الثابتة تمنحك أهدافاً في أوقات صعبة وتعيدك لأجواء المباراة إن كنت لا تقدم أداءً جيداً.

5- تحسين جودة الأداء الدفاعي، خصوصاً في عملية الارتداد لمناطق الفريق للتعامل مع هجمات المنافس المرتدة.

6- تحسين الانتشار في الملعب وجعل اللاعبين اكثر حيوية ف التحرك حول حامل الكرة لمنحه حلول للتمرير، مع تطوير قدرات حامل الكرة على التخلص من الضغط بشكل فردي بالتوجه نحو المساحة الفارغة، هذا الأمر هام جداً لكي ينجح برشلونة بالخروج بالكرة تدريجياً تحت الضغط.

7- تحديد الأولويات على الجبهة اليمنى، برشلونة ما زال تائهاً من ناحية تحديد اللاعب الأساسي في مركز الظهير الأيمن، الغريب أن فالفيردي جلب نيلسون سيميدو ثم أجلسه على دكة البدلاء لصالح أليكس فيدال وسيرجي روبيرتو.