إنريكي رمز الإخفاق .. عوامل تؤكد أنه الملام الأول في خسارة اللقب

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لا يوجد اثنان يختلفان على أن لويس إنريكي هو السبب الأول لمشاكل برشلونة في الموسم الحالي، ومن الأسباب الرئيسية لخسارة لقب الدوري الإسباني، لويس قدم عمل ممتاز في الموسمين الماضيين قبل أن يقوم بعمل كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى خلال الموسم الحالي، ولولا إصرار ليونيل ميسي وعزيمة نيمار وسواريز لخرج برشلونة من المنافسة على لقب الدوري الإسباني منذ عدة مراحل.

    الفردية كانت عنوان المرحلة في برشلونة وليس الفريق، وذلك يتضح بشكل أكبر حين الحديث عن 5 مشاكل تسبب بها إنريكي وأخفق في معالجتها.

    1- سياسة خاطئة في سوق الانتقالات. لا أتحدث هنا عن الأسماء التي تعاقد معها برشلونة لأن هنا يكمن الخطأ في روبيرتو فرنانديز وكشافي المواهب وبدرجة أقل إنريكي، لكن أتحدث عن السياسة التي تتعلق بالمراكز التي يحتاج الفريق لتعزيزها.

    إنريكي رأى قبل انطلاق الموسم أنه ليس بحاجة لتعزيز مركز الظهير الأيمن لأنه يملك سيرجي روبيرتو وأليكس فيدال، لكن السخيف في القصة أنه مع بداية الموسم لم يمنح فيدال الفرصة بل استبعده عن معظم المباريات حتى منتصف الموسم، وفي ذات الوقت سيرجي أظهر أنه لاعب خط وسط ولا يفهم أدوار الظهير الأيمن بشكل جيد.

    إن كنت لا تثق بفيدال وتجربة سيرجي غير مضمونة، كيف إذاً لم تتعاقد مع ظهير أيمن مع رحيل ألفيس؟ الغريب أيضاً هنا أن إنريكي يثق بالسيئ جيريمي ماثيو  كبديل، إذاً حسب منطقه يجب أن لا يتم تعزيز مركز الظهير الأيسر لإيجاد بديل لنجمه جوردي ألبا، فلماذا تم التعاقد مع لوكاس ديني وغض النظر عن تعزيز مركز الظهير الأيمن؟ هي العشوائية بكل بساطة.

    لويس إنريكي

    لويس إنريكي

    2- عدم إيجاد حلول مقنعة لمعالجة المشكلة الأهم التي يواجهها برشلونة والتي تتعلق بإخفاقه في نقل الكرة بشكل جيد لملعب المنافس حين التعرض للضغط العالي. هذه المشكلة كانت دفاعية وهجومية على حدٍ سواء، وفي جميع المباريات التي تعثر خلالها البرسا تكررت نفس المشكلة وعلى مدار الموسم. المدرب لم يكن له أي دور في معالجة نقطة الضعف الواضحة مما يجعله الملام الأول على خسارة لقبي الليجا ودوري الأبطال.

    3- ترك سيرجيو بوسكيتس يعاني لوحده في وسط الملعب في عملية قطع الكرة من المنافس وبناء اللعب من الخلف، وإيقاف الهجمات المرتدة. بقية اللاعبين من جوميز ورافينيا وراكيتيتش لم نكن نشعر بوجودهم في العديد من المباريات، صحيح أن مستوى اللاعبين سيء بشكل عام، لكن التنظيم والتوجيه الصحيح دائماً يقلص من المشاكل الفردية للاعبين، وهو ما لم يستطع إنريكي توفيره.

    4- اختيار تشكيلة خاطئة في العديد من المباريات التي تعثر خلالها برشلونة وأهدر النقاط فيها بالدوري الإسباني، بل أن الأمر وصل إلى اختيار تشكيلة خاطئة أيضاً ضد يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا.

    وعلى سبيل المثال مواجهة ديبورتيفو ألافيس ذهاباً التي أشرك فيها العديد من اللاعبين البدلاء، ثم استبعد بعض اللاعبين (مثل فيدال) عن العديد من المباريات اللاحقة لأن الفريق خسر اللقاء ! كما أن هذا الأمر جعل دكة البدلاء بدون فائدة في مرحلة مبكرة من الموسم، فأسوأ شيء أن تمنح مجموعة من اللاعبين الذين لم يلعبوا سابقاً سوياً الفرصة دفعة واحدة، ثم تحرم العديد منهم من اللعب لأنهم خسروا اللقاء.

    5- الإخفاق في تحفيز الفريق كما يجب لخوض النزالات المحفوفة بالمخاطر مثل مواجهة ديبورتيفو لاكورونا، ملقا، وغيرها من المباريات التي إن لم يضحي خلالها الفريق فلن يحقق الانتصار. طبعاً مواجه الريال ليست بحاجة لتحفيز، لكن مباريات من هذا النوع هي التي بحاجة لأن يبذل المدرب فيها مجهود كبير لإقناع لاعبيه بضرورة القتال على أرض الملعب لأن الخصم ليس بالسهل.