الكلاسيكو .. تكتيك برشلونة القادر على هزيمة ريال مدريد

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • زيارة سانتياجو برنابيو في هذه الحالة النفسية السيئة لبرشلونة ليس بالأمر الهين والسهل، لكن هذا لا يعني بأن الفريق الكتالوني سيخسر الكلاسيكو حتماً أمام غريمه ريال مدريد، على الأقل هناك 5 ملاحظات هامة جداً هنا ربما تساعده في تحقيق نتيجة إيجابية.

    1- الروح، التنظيم، توزيع الأدوار بشكل جيد، أهم من الأسماء والاستراتيجية والخطة وغيرها من الأمور. قبل الحديث عن فوز برشلونة من عدمه يجب الحديث عن روح الفريق المنخفضة وعدم رغبة اللاعبين في القتال على أرض الملعب في العديد من مباريات الموسم الحالي، وتوزيع الأدوار سيء من قبل المدرب.

    لن تفرق 3-4-3 أم 4-3-3 أم خطة أخرى إن لم يكن يرغب اللاعبون في التضحية على أرض الملعب، دافعياً وهجومياً، لا يوجد لاعب لا يدافع، ولا يوجد لاعب ليس له دور في تحريك الآلة الهجومية. بهذه العقلية يستطيع برشلونة تقديم مباراة كبيرة، قبل الحديث عن التكتيك.

    2- تأمين وسط الملعب بأكبر عدد من اللاعبين أفضل لبرشلونة من إشراك باكو ألكاسير مكان البرازيلي نيمار دا سيلفا الغائب بسبب الإيقاف. بمعنى أصح، خطة 4-4-2 في الحالة الدفاعية بتواجد إنييستا في وسط الملعب مع انتقاله إلى 4-3-3 في الحالة الهجومية كجناح أيسر هجومي أفضل حتى يستطيع برشلونة تأمين مناطقه أمام قوة ريال مدريد.

    تواجد أندريه جوميز رفقة إيفان راكيتيتش وأمام سيرجيو بوسكيتس سيكون عامل هام لإغلاق المساحات أمام ريال مدريد في وسط الملعب خصوصاً مع عودة إنييستا لمساندتهم.

    C-CVN2IWsAA5WTC

    3- إغلاق المساحات في وسط الملعب برباعي خط وسط أو ثلاثي لا يعني حرمان ريال مدريد من التسجيل، هذه أهم فكرة تؤرق إنريكي ولاعبيه ما دام الريال يملك ميزة مثلى في استغلال الكرات الثابتة العرضية، والكرات العرضية المتحركة بسبب جودته العالية في الألعاب الهوائية.

    هذا الأمر يتطلب تركيز جيد على كريستيانو رونالدو وبدرجة أقل كريم بنزيما داخل منطقة الجزاء حينما تتواجد الكرة على الرواق بالنسبة لريال مدريد، ظهير برشلونة البعيد يجب أن يتحول لقلب دفاع إضافي، فيما يعود أحد لاعبي خط الوسط ليتواجد أمام ثلاثي الدفاع في العمق (بوسكيتس).

    ترك رونالدو وحيداً داخل منطقة الجزاء يعد أمر قاتل، بيكيه أو أومتيتي يجب أن يكونوا ملاصقين له ويحرموه من ميزة طلب الكرة بأريحية، كما أن الأمر لا يقتصر على مستقبل الكرة العرضية بل على منفذها أيضاً، الظهير القريب مطالب بالضغط الحقيقي وليس “رفع العتب” بشرط أن يلقى مساندة واضحة من لاعب آخر لخط الوسط (راكيتيتش على اليمين وإنييستا أو جوميز على اليسار) بهذه الطريقة ستتحول عرضيات ريال مدريد لأسلوب عقيم بدلاً من أن يكون سلاحاً فتاكاً.

    أما الكرات الثابتة فما يجب التنبه له هو عمق منطقة الجزاء خصوصاً حينما يقف سيرجيو راموس، أو ناتشو، أو رونالدو، بعيداً عن الرقابة، انطلاق أحد هذا الثلاثي نحو المساحة الشاغرة يكون قاتلاً ويجب أن يغلق أمامهم مجال الحركة.

    C-CRmJtW0AUAUkU

    4- هجومياً مطالب برشلونة بحركية أكثر حول حامل الكرة، وتبادل أدوار ومراكز باستمرار. النمط التقليدي من لعب برشلونة بتراجع ميسي إلى الخلف لإرسال الكرات إلى أطراف منطقة الجزاء أو الانطلاق نحو مشارف المنطقة للتسديد، مع تمركز سواريز المستمر في العمق لطلب الكرة على الأرض لم يعد أسلوباً فعالاً واتضح ذلك ضد يوفنتوس.

    ريال مدريد يملك قدرات جيدة في الدفاع حينما يقرر التمركز في الخلف، لذلك إن أغلق المساحات ومع أسلوب برشلونة النمطي والمكشوف تصبح المسألة أكثر صعوبة في تسجيل الأهداف وبحاجة للمحة فردية عبقرية من أحد اللاعبين وهذا الأمر ربما لن يتوفر دائماً للبرسا.

    سواريز مطالب بأن يتجه نحو الجبهة اليمنى بين الحين والآخر ويترك العمق ليس فقط لميسي، بل لأحد لاعبي خط الوسط أيضاً الذي يجب أن يملك جرأة هجومية أكبر ليدخل إلى الصندوق ويوفر حلاً لطلب الكرة من ميسي أو إنييستا.

    كما أن ميسي يجب أن يتحرك بشكل عرضي في الملعب ويتجه من الأطراف نحو العمق بشكل قطري بين الحين والآخر، حتى يوفر لنفسه المساحة الأفضل بدلاً من ترك نفسه للرقابة اللصيقة في وسط الملعب وبين قلبي الدفاع.

    الظهيرين يجب أن يملكا جرأة أكبر في التقدم نحو الهجوم لتوفير المساندة المستمرة على الأطراف وإجبار ظهيري ريال مدريد على ترك العمق بما يحرر ميسي أو سواريز قليلاً ويوفر عليهما عناء التكتل.

    بعد هذا كله يجب أن تتوفر السرعة الكبيرة في نقل الكرة خصوصاً حينما يكون الريال مندفع نحو الهجوم، أسهل طريقة للوصول إلى مرمى كيلور نافاس هي نقل الكرة بتمريرات مباشرة وطويلة في المساحة الشاغرة حينما يكون متقدماً نحو الهجوم، دفاع الريال أظهر ضعف واضح في التعامل مع الهجمات المرتدة للمنافسين في بعض المباريات.

    5- عدم المبالغة من قبل المدافعين في الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط، مع ضرورة عودة ميسي باستمرار لوسط الملعب لتوفير حل إضافي في استلام الكرة وتخليص زملائه من الضغط، والأهم من هذا كله أن تكون هناك حركية كبيرة حول حامل الكرة حتى لا يستطيع الريال الضغط بأريحية على مفاتيح لعب برشلونة. التمركز وطلب الكرة يجعل المنافس يركز جهوده على الأفراد وليس المساحة، وهو أمر مريح له.