مع اقتراب الموسم الكروي الأوروبي من خط النهاية، و دخول مرحلة حسم الألقاب التي غالباً ما تتضح معالمها مع نهاية شهر ابريل سنوياً،  يزداد ترقب الجماهير العاشقة لكرة القدم على امتداد القارة العجوز، فبالنسبة للكثيرين شهر ابريل هو الموت أو الحياة، بسبب ازدحامه بالمباريات محليا و قارياً.

أبرز الأندية التي ستخوض شهر ابريل بجدول مزدحم و مخيف من المباريات هو برشـــــلونة، الذي مازال ضمن السباق على الثلاثية، النادي الكتلوني سيخوض 9 مباريات خلال فترة 29 يوم ن ضمنها الكلاسيكو ضد الغريم الأزلي ريـــــــال مـــدريـــد في معقله سانتياجو برنابيو، ففي حال تجاوز البلاوجرانا لهذه الفترة العصيبة كما يجب، يمكننا القول بأن الكتيبة الزرقاء و الحمراء في المسار الصحيح لتحقيق الثلاثية المنشودة.

msn trio

بدأت مغامرة العملاق الكتلوني فعلاً يوم أمس 2 ابريل بانتصار صريح في الأندلس على غرناطة بنتيجة 4-1 ، في إطار مباريات الدوري المحلي، فيما يعود حامل اللقب بعد 3 أيام لمواجهة إشبيلية المتراجع على أرضية ملعب الكامب نو  ضمن ذات المسابقة.

الثامن من ابريل، سيشدُّ الفريق الرحال نحو إقليم الأندلس مرة ً أخرى لكن هذه المرة لزيارة نادي ملقا الذي يمكن وصفه “بالمزعج”، أحد أبرز الأندية التي تسببت بضياع نقاط للبارسا خلال السنوات الماضية ضمن الدوري الاسباني، ثم تعود كتيبة لويس انريكي الى الديار لاستضافة النادي الباسكي  ريال سوسيداد يوم 15 ابريل، قبل لقاء الملحمة الكبرى مع الغريم الأزلي ريــــال مــــدريــــد في كلاسيكو الأرض على أرضية سانتياجو برنابيو يوم 23 ابريل.

26 ابريل، تستضيف كتيبة البارسا متذيل الترتيب الحالي نادي اوساسونا في ملعب الكامب نو ضمن لا ليجا، قبل أن يختم البارسا شهر ابريل المكتظ محلياً بالديربي الكتلوني في مواجهة الابن العاق اسبانيول يوم 30 ابريل.

بارسا ليجانيس

قاريّاً، برشـــــلونة و جماهيره الغفيرة تترقب بشغف المواجهة النارية في تورينو التي ستجمعه بنادي السيدة العجوز يوفنتوس في إطار ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا يوم 11 ابريل ، في إعادة لنهائي المسابقة موسم 2014-2015، أما العودة ستكون في الكامب نو بتاريخ 19 ابريل.

إذاً يتوجب على المدرب و الفريق الحفاظ على أعصاب هادئة حال أرادوا الاستمرار الى النهاية، أملاً أن يجتاز الفريق هذه المرحلة المعقدة من الموسم دون عراقيل، و يبقى التحدي الأكبر هو المداورة الصحيحة بين اللاعبين للحفاظ على اللياقة البدنية و تجنب الإصابات، التي قد تكون كفيلة بإنهاء الموسم بأسوء طريقة ممكنة، خاصةً في ظل عدم امتلاك لويس انريكي لدكة بدلاء بمستوى الأساسيين.