سواريز حزين في مواجهة ديبورتيفو ألافيس

من الطبيعي أن يصبح أسبوع الفيفا مصدر إزعاج وقلق لعشاق برشلونة الإسباني حول العالم، البرسا عانى في أكثر من مناسبة بعد أسبوع الفيفا بسبب الارهاق، فقدان التركيز، والإصابات.

ورغم أن جماهير برشلونة تتشاءم منذ زمن من أسبوع الفيفا، إلا أن حال فريقها لم يكن سيئاً دائماً بل كان أحياناً يحقق نتائج مبهرة جداً، على الأقل هذا ما حدث عام 2015 حيث هزم البرسا غريميه أتلتيكو مدريد، ثم ريال مدريد برباعية نظيفة بعد أسبوع الفيفا مباشرة، كما تفوق على رايو فاييكانو بخماسية، وسبق ذلك كله التفوق على سيلتا فيجو في عقر داره بهدف نظيف.

لكن التشاؤم الغير مبرر، أصبح مبرراً وبشدة بعد ما مر به الفريق العام الماضي، البرسا تعثر للمرة الأولى بعد أسبوع الفيفا في مارس خلال موسم 15\2016 بالتعادل بهدفين لمثلهما، وكان هذا اللقاء بمثابة بداية فترة الفراغ للفريق الذي كاد أن يخسر كل شيء في ظرف أسابيع قليلة.

ولم يتوقف الأمر هنا، بل استمر في الموسم الحالي 16\2017 ، فبعد أسبوع الفيفا في سبتمبر تلقى برشلونة أول هزيمة له في الدوري الإسباني وكانت في عقر داره ضد ديبورتيفو ألافيس بنتيجة 1-2 ، وبعد شهر واحد فقط تلقى هزيمة موجعة أخرى اثر التوقف الدولي أمام سيلتا فيجو بنتيجة 3-4.

وأنهى البرسا العام بتحقيق الانتصار على إشبيلية بنتيجة 2-1 إثر أسبوع الفيفا في نوفمبر، لكن حتى هذا الانتصار فإن العشاق لا يرغبون في تذكره لأن الفريق الأندلسي تسيد الشوط الأول بشكل كامل ولولا رعونة مهاجميه لحسم الانتصار مبكراً.

نتائج برشلونة القريبة بعد أسبوع الفيفا ربما تجعله متوتراً نسبياً حينما يواجه غرناطة في معقله الليلة، خصوصاً أنه بعد التوقف لنيل إجازة أعياد الميلاد خلال العام الحالي تعثر ضد أتلتيك بيلباو في كأس الملك، ثم ضد فياريال في الدوري الإسباني، مما يوحي بأن الفريق أصبح يفقد اتزانه بعد كل فترة توقف أو إجازة على عكس ما كان يحصل في الماضي.

غرناطة ليس خصماً صعباً، لكن التجارب القريبة بعد التوقف الدولي هو من يجعل الجماهير واللاعبين قلقين على نتيجة اللقاء.