فجّر إعلان لويس انريكي نيته الرحيل عن البارسا نهاية الموسم الحالي، التكهنات عن أسماء المدربين المرشحين لخلافته على رأس الإدارة الفنية للبلاوجرانا، الإعلان الذي جاء بُعيد استضافة برشلونة لنادي سبورتينج خيخون بداية الشهر الجاري في إطار مباريات الدوري الاسباني، إذ أوضح اللوتشو انّه تبقى له 3 أشهر من الشغف، و أن الفريق مازال منافساً على جميع البطولات، و لن يتم تجديد العقد لمواسم قادمة.
تداولت الصحافة الاسبانية و العالمية مجموعة من الأسماء، فنفى بعضها بشكل قاطع أي نية لتدريب الكتلان فيما تحفظ الآخرون عن التعليق على هذه الشائعات ، مُفضّلين التركيز مع أنديتهم، و عدم التطرّق الى شؤون أندية أخرى.
سأستعرض أبرز الأسماء بالإضافة لإمكانية تعاقد برشلونة معها حسب الظروف الموضوعية التي ستحكم عملية التوقيع.
أولاً: الأرجنتيني خورخي سامباولي الذي تم اختياره كأحد أبرز المرشحين لخلافة اللوتشو لويس انريكي حسب مصادر متطابقة، لكن مالبثت هذه التكهنات بالتلاشي إثر الخروج الأوروبي المدوّي لنادي إشبيلية في دوري الأبطال لمصلحة ليستر سيتي، بالإضافة لتراجع مستوى الأندلسيين محلياً و ابتعادهم عن المتصدر ريال مدريد بفارق 8 نقاط كاملة، ليتم شطب اسم التشيليانو من قائمة المرشحين بحسب مصادر صحفية كتلونية.
ثانياً: الهولندي رونالد كومان مدرب نادي ايفيرتون الانجليزي، إذ يمكن اعتباره أحد المُفضّلين للإدارة الكتلونية، نظراً لتَشُّربِه فلسفة الكرة الهولندية الشاملة التي يطبقها البارسا كأسلوب لعب، على اعتبار أنه كان أحد لاعبي فريق الأحلام، الذي أشرف على تدريبه الراحل يوهان كرويف في عقد التسعينات من القرن المنصرم، جدير بالذكر أن رونالد كومان نفى بشكل قاطع أي محادثات مع البارسا لاستلام مهمة تدريب الفريق الأول.
ثالثاً: الايطالي ماسيميليانو اليجري مدرب بطل الكالتشيو يوفنتوس، الذي أشارت تقارير صحفية اسبانية الى أن إدارة برشلونة عرضت عليه مبلغ 8 مليون يورو كراتب سنوي، نظير إشرافه على الكتيبة الكتلونية، فنياً يمتاز اليجري بإمكانيات تكتيكية متنوعة و استطاع قيادة البيانكونيري الى عديد الألقاب عى الساحة الايطالية، لكن يبقى السؤال إذا كان الخيار الأنسب لفلسفة النادي العريق التي تعتمد التيكي تاكا و تقديم النتائج المميزة مصحوبةً باللعب الجميل، معادلة أراها شخصياً غير قابلة للتطبيق في نادي برشلونة مع هذا الخيار.
رابعاً: الاسباني ايرنيستو فالفيردي المدرب الحالي لأسود الباسك اتليتيك بلباو إذ يمكن النظر إليه كأحد الخيارات المقبولة، نظراً لامتلاكه خبرة الدوري الاسباني كلاعب و كمدرب، إذ أشرف على مجموعة من الأندية محلياً أبرزها فيا ريال و فالنسيا و اسبانيول و اتليتيك بلباو، كما أنه لعب للبارسا بين عامي 1988-1990، بالتالي مسألة اندماجه في البيت الكتلوني ليست بالأمر المعقد.
خامساً: خوان كارلوس اونزي المساعد الحالي للمدرب لويس انريكي الذي طُرِحَ اسمه من قبل أعضاء في إدارة برشلونة لخلافة اللوتشو، و لكن علامات الاستفهام الكبيرة التي تحيط بأداء النسخة الحالية من برشلونة، تحديداً من الناحية الدفاعية و الفشل الذريع في التعامل مع الكرات الهوائية، تجعل من هذا الخيار غير مقبول لدى جزء كبير من جماهير النادي، التي طالبت برحيل المدرب من أجل وضع حد لهذه الأخطاء التي تفاقمت في الموسم الحالي، أملاً باستقدام مدرب جديد بعقلية جديدة تسعى لإعادة الهوية للفريق التي فقدها مؤخراً.
سادساً: الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام هوتسبر الانجليزي الحالي منذ 2014 حتى اليوم، أيضاً طُرِحَ اسمه كأحد الأسماء في الصحافة المقرّبة من البارسا، لكنه نفى قولاً واحداً أي نية لقيادة الكتلان احتراماً لنادي الغريم و الجار اللدود اسبانيول، الذي مثله كلاعب لعدة مواسم و أشرف عليه كمدرب 2009-2012 فبيل انتقاله الى الدوري الانجليزي الممتاز كمدرب لنادي ساوث هامبتون 2013، جدير بالذكر أنه أحرز المركز الثاني الموسم الماضي في البريميرليج خلف البطل ليستر سيتي.
