لا يكاد يمر شهر من دون أن يخرج أسطورة الكرة البلغارية ستويشكوف بتصريح مثير للجدل ضد ريال مدريد، وكان آخرها إعلانه السعادة بمعاناة الفريق الملكي، وتمنيه أن تستمر نتائجهم السيئة إلى الأبد، ثم وضعه صوراً للاعبين على هيئة خنازير والدوس على قميص النادي.
مر الكثير من الأساطير على برشلونة، ولكن معظمهم يلتزمون المزيد من الدبلوماسية عند التصريح عن ريال مدريد، فلا يظهرون الكراهية ولا التربص بالخصم اللدود في الماضي.. فلماذا ستويشكوف الأكثر عداءً لهم؟
شخصيته صريحة والكراهية معلنة!
ستويشكوف رجل صريح بطبعه، فهو دائم التصريحات المثيرة للجدل وليس فقط تجاه ريال مدريد.
فمثلاً أعلن أكثر من مرة عقب رحيله عن برشلونة عام 1998 أن كرة القدم البلغارية مختطفة للفاسدين، وأن النتائج هناك يتم تعديلها والتحكم بها حسب شركات المراهنات، فيما يمكن اعتباره أول تصريح مباشر تجاه فضائح تم اكتشافها لاحقاً.
ستويشكوف تحدث عن جوزيه مورينيو عندما انضم إلى ريال مدريد قائلاً “هو رجل فائز دوماً، هو صديقي، لكنني سأكرهه الآن لأنه يدرب ريال مدريد”.
تصريحات الكراهية ليست جديدة عليه، فقد خرجت منه عام 2012 قائلاً “أنا أكره ريال مدريد وسوف أستمر بكراهيتهم، أن تنشق الأرض وتبتلعني أفضل لي من أن أعمل معهم”
قائد في فترة تاريخ حامي الوطيس مع برشلونة
عاش ستويشكوف مع برشلونة فترة تاريخية، كان فيها فريق الأحلام الكتلوني الأول مع يوهان كرويف، كما أنه كان شاهداً على سقوط ذلك الجيل وفقدانه الهيمنة لصالح ريال مدريد.
سجل هاتريك في ريال مدريد، وتحول لرمز الروح القتالية بالنسبة للجماهير الكتلونية، ولم يتوانَ عن ضرب لاعبي الريال والحكم في بعض المواجهات، الأمر الذي أدى إلى إيقافه شهرين في إحدى المناسبات.
أصبح رمزاً قائداً للعداء مع ريال مدريد بنظر الجماهير، وتم معاملته بشكل مثالي في برشلونة، وهذا كله جعل مسيرته الكروية المميزة في ذلك النادي، الأمر الذي شحنه بشكل كبير ضد ريال مدريد، وزاد من شحنه رؤيته انحدار المشروع لصالح ريال مدريد الذي فاز بدوري الأبطال 3 مرات بعد 6 سنوات فقط من سقوط مشروع يوهان كرويف.
ستويشكوف عبر تويتر
انتظروا بيكيه وراموس بعد الاعتزال
الفترة التي عاشها ستويشكوف، تشبه كثيراً الفترة التي نعيشها اليوم، حيث محاولة حرب المشاريع، ومحاولة إذلال كل خصم للآخر، ومساعي لإفساد مشاريع بعضهم البعض.
بيكيه وراموس
أسماء مثل سيرجيو راموس وجيرارد بيكيه معروف عنهم الشخصية المندفعة، وتم تغذيتهم بالصراع الشديد، وهو ما يجعلني أتخيلهم ستويشكوف جديد في السنوات المقبلة.
سيتحدث راموس عن كراهية برشلونة، وسوف يعترف بيكيه بكره ريال مدريد، فهذه هي المشكلة في التنافس الزائد عن الحد.
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك
