خريستو ستويتشكوف

اليوم يحتفل الأسطورة البلغارية خريستو ستويتشكوف بعيد ميلاده الـ50 .. العديد من مشجعي كرة القدم الأوروبية والعالمية في وقتنا هذا لم يتابعوا ستويتشكوف خاصة أنه كان في أوج تألقه في فترة نهاية الثمانينات وبداية التسعينات.

ستويتشكوف كان مثال للاعب الهجومي الذي يستطيع فعل كل شيء وأي شيء في الملعب كان عبارة عن شعلة حماس لا تنطفئ بمعنى الكلمة في خط الهجوم ولكن يعيبه بأن هذا الحماس كان يتحول أحياناً لعنف ضد المدافعين ولاعبي الخصم.

الميزة الأهم التي كانت تُميز ستويتشكوف وقتها عن أي لاعب أخر هجومي بأنه أستطاع اللعب في كل الخطوط الهجومية تقريباً بكفاءة وبجودة، فقد لعب ستويتشكوف كلاعب خط وسط مهاجم ومهاجم صريح وجناح أيسر وجناح أيمن ومهاجم متأخر وتألق في كل هذه المراكز سواء مع برشلونة أو بارما أو منتخب بلغاريا.

ستويتشكوف لديه قدم يُسرى لا تُخطيء المرمى أبداً فهو عندما كان يتواجد في مركز المهاجم الصريح أو المتأخر كان يمتلك ميزة لم أراها في أي مهاجم حتى الآن وهى سرعة القرار ودقة التصويب في المرمى فهو لا يستلم الكرة ويتسنى في السيطرة عليها ثم يفكر بالتصويب بل دائماً يصوب نحو الشباك ودائماً لا يُخطيء هدفه.

بجانب تعددية مراكز الساحر البلغاري فهو كان متعدد الوظائف والمواهب كهداف فهو كان قوي البنية الجسدية وسريع ومندفع وطويل القامة ويستطيع التسجيل من ضربات الرأس وفي نفس الوقت متخصص للركلات الحرة وركلات الجزاء وممر ذكي للكرات العرضية والبينية.

ستويتشيكوف والكرة الذهبية

ستويتشيكوف والكرة الذهبية

تألق ستويتشكوف مع برشلونة هو الأهم في تاريخه الكروي فقد سجل 85 هدف في 170 مباراة وحصد كل البطولات الممكنة تقريباً سواء على المستوى المحلي ( الدوري – الكأس – السوبر ) أو المستوى القاري ببطولات دوري أبطال أوروبا وكأس الإتحاد الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي بجانب حصوله على جائزة الكرة الذهبية عام 1994.

stoitkov4

ستويتشيكوف مع منتخب بلغاريا

لا يعني بأن ستويتشكوف أسطورة من أساطير البرسا بأن تاريخه مقتصر على ذلك ولكنه بدون شك أفضل من لعب كرة القدم في بلغاريا سواء على المستوى المحلي كلاعب هناك فقد سيطر على الألقاب المحلية مع العملاق سسكا صوفيا من فترة 1986 حتى 1990 بجانب حصوله على المركز الرابع في كأس العالم 1994 مع بلغاريا بفضل لقب هداف البطولة الذي حصده وقتها.

باختصار ستويتشكوف الملقب بـ ” الخنجر ” هو خنجر تهديفي قاتل نادراً ما يتواجد في عصور كرة القدم بنفس درجة الفاعلية الهجومية والدهاء الكروي أمام المرمى.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك