برشلونة وسياسة جني النقاط الثلاث .. المتعة تتلاشى خارج الملعب

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مرة أخرى يقدم برشلونة أداءً غير مقنعاً خارج ملعبه في مسابقة الدوري الاسباني، الفريق الكتالوني يخطف النقاط الثلاث بأقل مجهود، وبذكاء، وبحرفية عالية للمباراة الثانية على التوالي. البرسا سجل هدف بواسطة النيران الصديقة وهدف آخر في الوقت بدل الضائع ليذكرنا بأدائه المتواضع أمام فالنسيا، إسبانيول، ثم ملقا.

    سياسة جني النقاط الثلاث بأداء “عالواقف” بعيداً عن كامب نو أصبحت واضحة في فكر فريق إنريكي في الجولات الأخيرة من الدوري الاسباني، برشلونة يعي جيداً بأن ضغط المباريات وسط الموسم يجعل من الصعب عليه تقديم المتعة للجماهير والعشاق دائماً مما يظهر الفريق بصورة شاحبة لكنها كافية لجني النقاط أمام فريق بمواصفات ليفانتي.

    لا نستطيع لوم برشلونة على أدائه اليوم فالمنطق يقول أنه مطالب بادخار مجهوده، هذا إن لم يكن الارهاق عامل أساسي في تقديم الأداء الغير مقنع أمام متذيل ترتيب الدوري الاسباني، لكن ما نلوم عليه الفريق هو الاهتزاز، عدم الرغبة في العطاء حينما كان ليفانتي هو الطرف الأخطر في المباراة، والأهم عدم حسم النتيجة.

    الأداء المتوسط وادخار المجهود لا يعني بالضرورة تفكك الخطوط، كما لا يعني انفراد مهاجم الخصم بمرمى برافو من وسط الملعب تقريباً، المتابعة من قبل المدافعين والتركيز كان سيئاً ولولا تدخل القائم لأصبحت المباراة أكثر صعوبة على البرسا.

    MESSI

    غياب بوسكيتس أثر كثيراً على تنظيم وسط ملعب برشلونة، كما أثر على عملية التدرج في الكرة من الدفاع إلى الهجوم، لكن ذلك ليس كل شيء فالحركة من قبل اللاعبين حول حامل الكرة كانت شبه معدومة والعودة لاستلام الكرة من قبل لاعبي خط الوسط في الخلف لتدارك ضغط ليفانتي في الثلث الأخير من ملعب البرسا لم يكن حاضراً بالصورة المطلوبة مما جعل الكرة تعود إلى كلاوديو برافو في العديد من الحالات على غير العادة.

    وبعيداً عن كل ما سبق يبقى الأمر المقلق في برشلونة يتمثل في عدم حسم المباريات مؤخراً خارج ملعبه، الأمر ذاته كنا نقوله لريال بينيتيز في بداية الموسم حينما كان الجميع يشيد به لعدم تلقيه الأهداف وعدم تلقي أي هزيمة، التفوق بفارق هدف تصرف غير منطقي من الفرق الكبرى في مباريات سهلة فالأولى تسجيل هدفين أو ثلاثة أهداف ولو عبر المهارة ثم قتل المباراة ببطء.

    ليفانتي من المفترض أنه أسوأ فرق الليجا إن لم يكن أسوأها لذلك نضع علامات تعجب على اكتفاء البرسا بهدف واحد في شباكه ومن خطأ المدافع حتى الدقيقة 90، حتى وإن ألغى الحكم هدف صحيح لصالح ميسي في الدقيقة الثانية.

    الفوز بأقل مجهود سياسة مطلوبة في هذه الفترة الصعبة جراء ضغط المباريات على برشلونة، لكن يجب الحذر فهدف واحد كان كفيل بمنح أتلتيكو وريال مدريد جرعة معنوية للعودة إلى سباق المنافسة على اللقب.

    ** اقرأ أيضاً: طفل يوجه رسالة خاصة إلى ليونيل ميسي