ربما يحلم أي لاعب في العالم بخوض المراحل الحاسمة من البطولة الاكبر والأغني بالنجوم واللاعبين، دوري أبطال أوروبا، وحينما يتعلق الأمر بالمباراة النهائية فإن الطموحات تصل عنان السماء ، بين آمال المجد الأوروبي وكتابة اللاعبين لأسمائهم بحروف من ذهب في تاريخ البطولة الكبرى.

وفي كثير من الأحيان تسيطر فكرة دوري الأبطال على بعض لاعبي الأندية مهما زادت أو نقصت خبراتهم، ويظل البعض يحلم برفع كأس البطولة عاليا وتحقيق المجد على الصعيد القاري، وهو ربما ما يفسر سقوط ريال مدريد أمام بلد الوليد بالتعادل أمس في الليجا الإسبانية.

فلم يكن أكثر المتشائمين من جماهير الريال يتوقع أن يتعثر الفريق في عقبة بلد الوليد على غرار سقوط برشلونة في وقت سابق بالهزيمة الصادمة أمام نفس الفريق، ولكن ولأنه موسم غريب في الليجا فإن الريال جاء بطموحات دوري الأبطال والتفكير في نهائي 24 مايو إلى ملعب نويفو جوسي زورييلا، حيث سقط أمام الفريق الذي يصارع الهبوط وربما تنضمن له نقطة الريال البقاء في الدوري.

وأصبح فوز الريال بالليجا أكثر من مجرد معجزة لا يمكن عمليا أن تتحق، ولكن ما يجب على النادي الملكي فعله ومدربه كارلو أنشيلوتي ان يغلق ملف الدوري ويركز بالأكثر على دوري الأبطال خاصة أنه بحاجة للجاهزية الذهنية قبل البدنية للتعامل مع أتلتيكو في نهائي البطولة.

أمر أخر ساهم بشكل واضح في سقوط الريال في امتحان الأمس السهل نظريا، وهو التفكير في برشلونة، بمعني أن لاعبي النادي الملكي كانوا يضعون نصب أعينهم كيفية تحقيق برشلونة الفوز على أتلتيكو مدريد في المباراة التي تجمع بينهما على ملعب كامب نو بالجولة الأخيرة، وهو الأمر الذي يخدم الريال بشكل كبير باعتبار أن نقاط مباريات بلد الوليد وإسبانيول وسيلتا فيجو مضمونة، ولكن الحسابات خانت أنشيلوتي وفريقه.