لم تمر واقعة إلقاء مشجع فياريال "موزة" باتجاه مدافع برشلونة دانييل ألفيس مرور الكرام، خاصة بعد أن اضفى اللاعب البرازيلي لونا جديدا على شكل التعامل مع تلك الواقعة العنصرية بعد أن قام بأكل الموزة.

ألفيس تعامل بذكاء مع تلك الواقعة في المباراة التي انتهت بفوز البرسا 3-2، بينما تبعه الكثير من نجوم الكرة العالمية في التضامن معه بنشر صور لهم يحملون موز تعبيرا عن رفض العنصرية في الملاعب.

وسبق للعديد من اللاعبين في مختلف ملاعب أوروبا والعالم أن تعرضوا لوقائع مماثلة بأن ألقت الجماهير باتجاههم موز، أو أن تقلد الجماهير أصوات القردة عندما يقتربون من الخطوط الجانبية.

ولكن المفاجأة كانت فيما قاله الكاتب دير موت كوريجان بموقف "ESPN  " الذي أكد أن ألفيس لم يتصرف بتلقائية مع تلك الواقعة ولكنه أعد مسبقا لها، بالاتفاق مع إحدى شركات التسويق البرازيلية.

وأكد كوريجان أن الأمر كان مخطط له من البداية وأن رد الفعل الذكي من ألفيس جاء ضمن الحملة الترويجية التي ترمي إليها تلك الشركة لوضع حد للعنصرية في الملاعب.

ووفقا لصحيفة "آس" الإسبانية فإن الكاتب أكد الواقعة معد لها سلفا، وانها بدأت منذ شهر تقريبا عندما تعرض ألفيس ومواطنه نيمار لواقعة عنصرية من جماهير أسبانيول، واتصلت بهما عقب المباراة شركة تسويق وأخبرتهما بما سيحدث وكيفية التصرف مع الواقعة لتبدأ الشرطة في تسليط حملتها على هذه القضية.

الأكثر من ذلك أن حملة "كلنا قرود" والتي بدأت بصورة نيمار عبر حسابه على موقع "انستجرام" إنما تؤكد أنها وفق ترتيبات مسبقة، ولكن كوريجان استبعد أن يكون المشجع الذي ألقى الموزة جء من الحملة… وسيكون هناك قميصا معد للبيع في البرازيل على هامش المونديال يحمل شعار "كلنا قرود".

على المستوى الرسمي فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد لا يتدخل بشكل من أشكال الإدانة لما قامت به الشركة باعتبار أنها تصب في إطار ما تسعى إليه الفيفا أيضا من حيث نبذ العنصرية.