موقع سبورت 360 – تسود حالة من التفاؤل بين مشجعي أتلتيكو مدريد بخصوص اللقاء المرتقب الذي سيجمعهم بالجار اللدود ريال مدريد، في الجولة السابعة من مسابقة الدوري الإسباني، إذ يرى البعض أن مأمورية رجال دييجو سيميوني هينة أو تكاد، مُرتكزاً في ذلك على التفوق البيّن للروخي بلانكوس على غريمه في المباريات الأخيرة، وهو ما جعل فئة عريضة سواءً في العالم العربي أو خارجه تتوقع تكرار ما حدث في السنوات القليلة الماضية، خاصة وأن المرينجي يمر بفترة فراغ في الوقت الحالي.

ولطالما اتسم الديربي المدريدي، في السنوات الأخيرة، بالندية والإثارة على صعيد المتابعة الإعلامية والجماهيرية، بالإضافة إلى المنافسة القوية بين الفريقين محلياً وقارياً، حيث منع ريال مدريد خصمه من معانقة دوري أبطال أوروبا في مناسبتين، الأولى في لشبونة 2014 والثانية في ميلان 2016، بينما تُوج أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الإسباني في موسم 2013/2014، ليضع حداً للاحتكار الذي مخر عُباب الكرة الإسبانية في السنوات الأخيرة، كما ألحق هزيمة نكراء بالفريق الملكي في كأس السوبر الأوروبي بأربعة أهداف مقابل هدفين خلال الصيف المُنقضي.

ويدين أتلتيكو مدريد بالفضل للمدرب الأرجنتيني، دييجو سيميوني، الذي استطاع مناطحة قطبا الكرة الإسبانية، ونجح في إضفاء صفتيْ الإثارة والندية على ديربي مدريد، الذي كان بمنزلة لقاء عادي، يصول فيه لاعبو ريال مدريد ويجولون ويحققون النتائج المبهرة تلو الأخرى، دون أن يبدي أتلتيكو مدريد أية ردة فعل سواء في البيرنابيو أو فيسنتي كالديرون.

وإن استحضرنا عامل التاريخ وعرجنا على لغة الأرقام، فإننا نجد أن أتلتيكو مدريد صعد إلى الدوري الإسباني الممتاز، في موسم 2002/2003، وخاض 44 مباراة أمام ريال مدريد في ديربي العاصمة، وفشل الروخي بلانكوس في تحقيق الانتصار على الفريق الملكي في أي مباراة لعبها الفريقان، حتى تولى دييجو سيميوني، القيادة الفنية للأتليتي، في 23 ديسمبر من عام 2011.. هذا بالإضافة إلى أن اللوس كولتشونيروس لم ينجح في تحقيق أي فوز على ريال مدريد في الديربي منذ عام 1999، إلى أن جاء سيميوني الذي أنقذهم من براثن الهزائم المتتالية.

وفي مباراة سيميوني الأولى له أمام ريال مدريد، نجح اللوس بلانكوس في التفوق على الغريم بنتيجة 4/1، واستمرت سيطرة ريال مدريد على الديربي لثلاث مباريات، ونجح المدرب الأرجنتيني في قيادة أتلتيكو مدريد لتحقيق الفوز الأول في ديربي مدريد، في موسم 2012/2013، وذلك بعد أن تواجها الفريقان في نهائي كأس ملك إسبانيا والذي حسمه رجال التشولو لصالحهم.

وتمكن سيميوني، من التتويج بلقب بطولة الدوري الإسباني في موسم 2013/2014، بعدما حصل على 4 نقاط من ريال مدريد، بعد أن تفوق ذهاباً بهدف دون مقابل على ملعب سانتياجو بيرنابيو، معقل الفريق الملكي، والتعادل إياباً بهدفين لكل فريق، ليحصل أتلتيكو على بطولة الليجا برصيد 90 نقطة، بفارق 3 نقاط عن برشلونة وريال مدريد اللذان احتلا المركز الثاني برصيد 87 نقطة.

ويكفي أن نشير إلى أن أتلتيكو مدريد خسر مرة واحدة فقط في المباريات الـ10 الأخيرة أمام ريال مدريد في الدوري الإسباني، أي منذ السقوط بنتيجة 0/3 في نوفمبر 2016، فيما فاز أربع مرات وتعادل في خمس مناسبات.. وهو ما يُبرز الفضل الكبير للمدرب الأرجنتيني في عودة أتلتيكو مدريد لمقارعة جاره وغريمه اللدود ريال مدريد.

يمكنك أيضاً مشاهدة: سيموني يتحدث عن أداء ريال مدريد بدون رونالدو