في مباراة حامية الوطيس ، يستضيف برشلونة خصمه أتلتيكو مدريد على أرضية ملعب ” الكامب نو ” ، لحساب مباريات الجولة 27 من مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم .

اللقاء سيكون من دون شك مشتعلاً ، إذ أن النادي الكتالوني سيحاول إثبات أن تعادله أمام لاس بالماس ما هو إلا سحابة عابرة ، وأنه قادر على التعملق أمام الكبار ، أما أتلتيكو مدريد الذي آمن بحظوظه في الفترة السابقة ، فإنه سيذهب لبرشلونة وهو يعلم أنه يملك جميع الميكانيزمات للظفر بالثلاث النقاط وتضليل الفارق إلى نقطتين مع البلاوجرانا .

ويتسلح أتلتيكو مدريد بالعديد من العوامل والإيجابيات التي سيحاول استغلالها للفوز في هذه القمة المنتظرة ، نستعرض أبرزها في التقرير الآتي :

شخصية قوية :

بشكل عام ، تمكن أتلتيكو مدريد خلال الشهر الأخير من استعادة عافيته وشخصيته التي ميزته في السنوات الأخيرة ، فمع ابتعاد ريال مدريد عن مراكز الصدارة ، وجد الروخي بلانكوس نفسه وحيداً في مطاردة المتصدر الكتالوني .. وبالنسبة لي ، فإن أبرز سلاح للأتليتي في اللقاء ، يكمن في شخصيته كفريق ، فالأمر لا يتعلق بمجموعة تعتمد على مهارات فردية لإيجاد الحلول ، بل بفريق قادر على ضرب خصومه بشتى الطرق وعن طريق أي لاعب متواجد على رقعة الميدان .

جدار دفاعي سميك :

يتميز فريق العاصمة الإسبانية بصلابة دفاعية قل مثيلها على الصعيد المحلي ، وهو أمر متأصل في الأتلتي منذ تولي دييجو سيميوني زمام الأمور في النادي .. أتلتيكو مدريد تلقى هذا الموسم 11 هدفاً فقط كأقوى دفاع في الليجا ، صلابة الأتلتي الدفاعية لا يستمدها من قوة دفاعه فقط ، بل من التنظيم التكتيكي للاعبين على رقعة الميدان ، إضافة إلى تعملق الحارس السلوفيني يان أوبلاك الذي يعد من أفضل الحراس في العالم حالياً .

توهج جريزمان :

مع بداية الموسم ، عانى أتلتيكو مدريد كثيراً في الشق الهجومي ، حيث أثبت أنطوان جريزمان فشلاً ذريعاً في المباريات الأولى لدرجة أن جماهير الروخي بلانكوس أطلقت عليه صافرات الاستهجان في أحيان كثيرة ، لكن الوضع تغير في الفترة الأخيرة وبات المهاجم الفرنسي أحد الأسلحة الثقيلة التي تمنح الاطمئنان الهجومي لدييجو سيميوني .

اللعب بدون كرة :

في مواجهة برشلونة ، هذه النقطة ستكون سلاحاً فتاكاً لصالح أتلتيكو مدريد .. ففريق دييجو سيميوني يؤدي بشكل أفضل كلما كان مُطالباً بالتراجع للخلف وإعطاء المبادرة للخصم ، حيث يستغل حينئذ الهجمات المُرتدة السريعة لضرب خصمه الذي يُنهك من كثرة البحث عن حلول هجومية .

بالمقابل ، يجد الأتلتي صعوبة أكبر كلما كان مُطالباً بخلق اللعب والتقدم هجومياً ، إذ تظهر هفوات دفاعية جمة في الخط الخلفي للروخي بلانكوس ” الهجومي ” .. تقدم الأظهرة واللعب بخطوط متقدمة أمر لا يليق أبداً بعقلية سيميوني ، فيما تتناسب العقلية الدفاعية تماماً مع أفكاره ، وهو أمر برع فيه مراراً وتكراراً حين واجه البلاوجرانا أو الفرق ذات المرجعية الاستحواذية بشكل عام .

لمتابعة الكاتب على فيسبوك :