اتلتيكو مدريد

أيام عصيبة تمر على دييجو سيميوني في أتلتيكو مدريد، المدرب الأرجنتيني ربما يعاني من أزمة نتائج هي الأطول له منذ تحقيق فريقه لقب كأس ملك إسبانيا في يونيو 2013 وبالتالي صعود نجمه في سماء الكرة الأوروبية.

أتلتيكو أخفق أمس مجدداً في تحقيق الانتصار مكتفياً بالتعادل بهدف لمثله مع ضيفه فياريال، تعادل خطفه كارلوس باكا في الدقيقة 81 ليضع رجال سيميوني في موقف صعب ومحرج.

التعادل أمام فياريال في ملعب واندا ميتروبوليتانو ليس مشكلة كبرى، لكن المشكلة تكمن في أن هذه المباراة السادسة من آخر 7 مباريات خاضها الفريق يخفق خلالها بتحقيق الانتصار، وهي الجولة الثالثة من آخر 4 جولات في الليجا التي يقع فيها بفخ التعادل.

أتلتيكو لم يعرف طعم الانتصار في مباراتين متتاليتين سوى مرة واحدة خلال الموسم الحالي، بغير ذلك فهو يتعثر أكثر مما يحقق الانتصارات لدرجة أنه سقط بفخ التعادل مع إلتشي القادم من دوري الدرجة الثالثة الإسباني في ذهاب دور 32 من كأس ملك إسبانيا.

جريزمان وجاميرو

جريزمان وجاميرو

وإن كان أتلتيكو يقدم أداءً لا بأس به دفاعياً بالنسبة للماضي القريب للفريق (تلقت شباكه 6 أهداف في 10 مباريات من الدوري الإسباني، و 9 أهداف في 14 مباراة بشكل عام) فإنه يعاني بشدة على الصعيد الهجومي سواء في البناء وخلق الفرص أو حتى في استغلال الفرص، يتضح ذلك من إخفاق الفريق في تسجيل الأهداف في 4 مباريات خلال الموسم الحالي، فيما سجل هدفين أو أكثر في 4 مباريات فقط، علماً أنه سجل هدف وحيد في 3 مباريات من دور المجموعات في دوري الأبطال.

المعاناة تبرز أيضاً على صعيد الأفراد في ظل انخفاض حاد في مستوى أنطوان جريزمان الذي أصبح يهدر الكثير من الفرص وبالكاد يسجل الأهداف، ففي 11 مباراة خاضها في مختلف البطولات سجل 3 أهداف فقط.

وأصبح أتلتيكو بهذه النتائج في وضعية لا يحسد عليها، فمسألة تأهله إلى دور الستة عشر من دوري الأبطال مهددة بشكل كبير في ظل تألق روما وتشيلسي مع حصد الروخي بلانكوس نقطتين فقط من 3 مباريات، ناهيك عن ابتعاده عن برشلونة متصدر الدوري الإسباني بفارق 8 نقاط، مع وجود خطر بخسارة المركز الرابع على سلم الترتيب لصالح إشبيلية.

لذلك نقول بأن سيميوني يمر بأيام عصيبة حقاً وربما سيضع كل آماله بصفقة دييجو كوستا التي ستدرج رسمياً بالكشوفات في يناير المقبل.