لم يكن أكثر المتشائمين من جماهير أتليتكو مدريد يتوقع أن يخسر الفريق قمة الليجا الإسبانية بهذه السرعة، وبهذه الكيفية أيضا.. فالخسارة أمام الميريا وبهدفين نظيفين بالتأكيد لم تكن في حسبان المدرب دييجو سيميوني الذي بدا فريقه اليوم في حالة يرثى لها، وابتعد تماما عن شكله المعروف هجوميا ودفاعيا.

أتليتكو المترنح فرط في الصدارة لصالح جاره ريال مدريد الذي كان قد فاز اليوم على فياريال 4-2 ليمنح فارق الأهداف الأفضلية للنادي الملكي مع تساوي النقاط بين الفريقين.

وجاءت خسارة الأتليتي اليوم بفضل هدف فيرزا في الدقيقة 80 من كرة جاءت من جهة اليسار مرت باتجاه المرمى وأخطأ الحارس ارانزوبيا الذي يشارك لأول مرة في التعامل معها.

أرانزوبيا عاد ليكلف فريقه كثيرا بعدما تباطأ في إحدى الكرات، وانقض عليه المهاجم البوركينابي زونجو ليفقد السيطرة عليها ويضطر لابعاد المنافس بيده ويحتسب الحكم ركلة جزاء ضده ويشير إليه بالبطاقة الحمراء.

وكأن الأمور في حاجة إلى مزيد من التعقيد بالنسبة للمدرب سيموني، الذي كان قد استنفذ تغييراته الثلاثة ليضطر جابي لأن يقوم بدور حارس المرمى في الدقيقة 86 ولكنه فشل في التصدي لركلة الجزاء التي نفذها بنجاح سوزو ليضع الهدف الثاني.

ألميريا رفع رصيده إلى 25 نقطة ليقفز 4 مراكز دفعة واحدة ويصل إلى المركز الثالث عشر مستفيدا من سقوط مالاجا اليوم أمام رايو فاليكانو.