كالتشيو أزرق سماوي

18:57 02/01/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 مجدي ياغي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

      ترتبط مدينة نابولي الجنوبية في شبه الجزيرة الإيطالية الساحرة ، بالسحر الأثري الجميل ، بداية بمدينة القائد الروماني الكبير بومبي ، انتهاء بالسحر الكروي الذي قدمه فريق المدينة المغمور – وقتها – حين تعاقد مع الأسطورة الأرجنتينية " دييجو مارادونا " . خلال التعاقد التاريخي مع لاعب القرن الماضي الذي كلف النادي وقتها 6.9 مليون جنيه إسترليني كرقم قياسي جديد في ذلك الوقت من تاريخ كرة القدم.

      بعد نهاية موسم 2014-2015 ، ورحيل بينيتز لتدريب نادي ريال مدريد الإسباني ، مجيء بالمدرب الغير مشهور ماوريزيو ساري ، لدرجة دفعت أسطورة النادي " مارادونا " للقول أن نابولي أكبر من ساري . لكن ساري عمل ببطء وبهدوء ، ابتعد عن المشاكل والنزاعات الإعلامية الغير مجدية ، فتسلق السلم ببطء وهاهو الآن من أكثر المرشحين للفوز باللقب هذا العام بعد بداية غير مقنعة ثم انتفاضة وثبات بالأداء . لكن ما هو السر وراء قوة نابولي الحقيقة هذا الموسم ؟

       1 – جرأة هجومية فعالة : لا يخفى على أحد أن ايدسون كافاني كان النجم الأول أيام وجوده في نابولي قبل رحيله إلى نادي العاصمة الفرنسي ، وبعد مجيء الأرجنتيني هيجوايين افتقد نابولي للمهاجم الذي ينهي أنصاف الفرص ويحولها داخل الشباك . لكن بعد عدة أزمات مع المنتخب لصيفين متتالين ، انتفض هيجوايين وأصبح يسجل أهدافا بالجملة ، بل استطاع أن يوظف نفسه جيدا في عملية التمركز لحول جهود زملائه في بناء الهجمة على الأطراف أو في عمق الملعب إلى هدف محقق في نهاية الجمل التكتيكية . كما أن لعودة انسيني على مستوى الجناح وتحت المهاجم ، مع ابتعاده لعبه عن الاستعراض وتسخيره فيما يخدم مصلحة الفريق قد آتى ثماره جيدا ونفض الغبار عنه بعد الإصابة اللعينة التي أصابته خلال الموسم الماضي وما قبله . نهاية بالمهاجم الثالث في منظومة ساري الهجومية  ، المدريدي الساق خوزيه كاييخون ، صاحب العطاء الوفير والمثابرة بروح عالية ، لاعب يقوم بلعب دور رأس الحربة الثاني أو ينطلق من وراء المدافعين نحو منطقة الجزاء بلعب دور القادم من الخلف مشكلا خطرا غير متوقع مسجلا أهداف مؤثرة ضمنت كثيرا من النقاط المهمة نحو اللقب .

      2- خط وسط ديناميكي : يقول عرابوا اللعبة ، أن خط الوسط هو مفتاح الفوز على أي فريق ، فإن سيطرت – إيجابيا – على هذه المعركة ، فأنت قد قطعت أكثر من نصف الطريق نحو الفوز في أي مباراة . بوجود المبدع جورجينيو و القائد هامسيك ووجود المتحرك ميرتينز جميعهم عوامل تساعد ساري على وضع خطته المناسبة في عملية السيطرة على الكرة والضغط المتقدم ، مذكرين بأن ديفيد لوبيز  أو ميركو فالديفوري يقوم أحدهما بعملية تكسير الهجمات حين وجوده مدعما بالضغط المتقدم الممارس من الثلاثي المذكور سابقا – مع الأخذ بالاعتبار عودة انسيني وكاييخون ليصبح الشكل أقرب إلى 4-2-3-1 – وعليه فإنه من وجهة نظري فإن وسط نابولي من أفضل الخطوط على مستوى البطولة الإيطالية هذا الموسم . فأبدع ساري بإخراج ما يحتويه اللاعبون من جودة وصرامة في التعامل مع الأمور التكتيكية والفنية .

    3 – ابتعاد الضغط الإعلامي : بدأ نابولي الموسم بخسارتين متتاليتين ، مما جعل الجماهير والنقاد أقرب إلى التشاؤم منه إلى الأمل في تحقيق شيء إيجابي هذا الموسم ، ثم جاء تصريح مارادونا الذي عبر انتقد فيه ساري ، كلها أمور استفزت العراب الايطالي الجديد ودفعته إلى إخراج أفضل ما يمكنه . ومع تخبط اليوفي في البدايات حتى عدة أشهر ، وضياع نقود ميالن على صفقات فاشلة ، ومشاكل الانتر الهجومية ، كلها عوامل جعلت الإعلام الإيطالي غافلا عما يقوم به ساري هذا الموسم إلى أن عاد من بعيد وأصبح قريبا من القمة.

    لكن ما هو الجزء الصعب في سبيل تحقيق اللقب ؟ وما قدرة نابولي على فعل ذلك ؟ . إن نظرنا إلى خط دفاعه ، فهو ليس بذلك الخط القوي جدا ، فعلى الرغم من تألق كوليبالي ، لكن تقدم عمر ألبيول الإسباني جعلهم عرضة للهجمات السريعة من جهته أسفرت عن أهداف في مرمى بيبي رينا ، كما أن قوة الجهة اليسرى بوجود فوزي غلام وضعف اليمنى سواء بتواجد زونيجا أو هساي يجعل الفريق يهاجم أغلب الوقت من اليسار ، تاركا جبهة في الجهة المقابلة من الملعب دون عمل هجومي يذكر ، ضعيفة في المساندة وعمل الضغط اللازم منها.

       ثم تأتي معضلة شخصية الفريق تحت الضغط ، ففي حاجة الفريق للانتصار لينقض على الصدارة تجده يلعب دون تركيز وبعيدا عن الأزرق السماوي المرعب خلال فترات الموسم . لذلك إن أراد أن يعود ساري بنابولي إلى منصات التتويج ، عليه أن يقوم بحل تلك المعضلتين ليعيد مجانين الجنوب إلى السيطرة على بلاد البيتزا من جديد .

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

    كلمات مفتاحية