مولر هو لاعب كرة القدم الحقيقي

18:30 29/10/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 علي المسلماني

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    في عصر الإعلام والإعلان الذي أصبح يسيطر على كرة القدم أصبح من الصعب على أي لاعب إن يفرض نفسه ويسطع نجمه بدون هالة إعلامية تحيط به وصحافة تكتب عنه طوال الوقت وعن أخباره داخل وخارج الملعب ، ,وأصبح اللاعبون تلاحقهم شركات الإعلانات والشركات الكبرى لكي يكونوا وجوه تسويقية لهم ولمنتجاتهم ، ولاعب كرة القدم الذي يمارس كرة القدم فقط أصبح قليل الوجود ، وهؤلاء اللاعبون بعيدون عن الصحافة نوعاً ما فهم لا ينشرون أخبارهم ليل نهار على وسائل التواصل وليس لديهم تصرفات غريبة أحياناً وليسوا عارضي تسريحات وأزياء ، وأحد أبرز هؤلاء النجوم هو توماس مولر .

    توماس مولر النجم الألماني المولود عالم 1989 ، ويلعب لنادي بايرن ميونخ الأول منذ عام 2008 ومع المنتخب الألماني منذ عام 2010 من خلال منافسات كاس العالم في ذلك العام ، ولم يتأخر في إثبات نفسه كلاعب له أهميته من خلال التسجيل منذ المباراة الأولى في البطولة للمنتخب ضد أستراليا وحجز له مكاناً أساسياً مع المانشافت وأصبح احد مفاتيح الفريق وعاد وسجل ثنائية في مرمى المنتخب الإنكليزي في الدور الثاني وأصبح ثاني أصغر لاعب يسجل ثنائية في الأدوار الإقصائية من كأس العالم بعد بيليه ، ثم سجل أمام الأرجنتين في دور الثمانية وغاب عن نصف النهائي بسبب الإيقاف عن المباراة ضد إسبانيا واللتي خسرها المانشافت وعاد أمام الأوروغواي ليسجل هدف الفوز ويساهم بحصول ألمانيا على المركز الثالث ويفوز بجائزة أفضل لاعب ناشئ ويكون هداف البطولة ، الأمر الذي وضع هذا اللاعب الشاب على طريق النجومية والتألق وهو في سن ال 21 عام فقط.

    هذا اللعب لم تأخذه الشهرة  لأشياء بعيدة كرة القدم ، تراه لاعباً ذو مظهر عادي بدون تسريحات بدون وشوم على الجسم وبدون أي استعراضات على أرض الملعب حتى احتفاله بالأهداف تراه عادياً ، لاعب يلعب بقلبه وروحه وقدميه ، مقاتل وقناص .

    مولر الهداف بسهولة :

    فور بزوغ نجم هذا اللاعب في كأس العالم 2010 لم يكن فقط لاعب جناح أو صانع ألعب فقط بل ظهر سريعاً كهداف ومن الطراز الرفيع الذي توجه هدافاً للبطولة حتى بوجود رأس الحربة القناص في المنتخب ميروسلاف كلوزة  ، وتحول بعدها إلى ماكينة أهداف لا تتوقف ، ووصل خلال بطولتي كأس عالم ليسجل 10 أهداف وهو في سن ال 25 من العمر مما يجعل أمر تحطيمه لرقم مواطنه كلوزة امراً ممكناً وبسهولة كهداف تاريخي لكأس العالم .

    مولر ليس مهاجماً صريحاً بل يعتبر صانع العاب  أو جناح أحياناً لكنه دائم الحضور بأهدافه إلى جانب صناعته للأهداف. ولكن ما الذي يبعده عن منصات التتويج الفردية على الأقل كمرشح في اللائحة النهائية ؟

    الناس يحبون مشاهدة النجوم في الملعب من أصحاب المراوغات والاستعراض وكذلك الصحافة تسلط الضوء على هؤلاء اللاعبين ، ومن هنا نرى جماعية مولر اللذي يتعاون بشكل كبير مع زملائه لأجل الفوز ويلعب بواقعية كبيرة يخسر كثيراً في النجومية الفردية ، فهو لا يفضل المراوغة مقابل التمرير للزملاء لإختراق دفاعات الخصوم ، حتى لو كان وحيداً لا يجرب الذهاب وحيداً أو الحصول على خطئ كما يفعل الكثير من اللاعبين ، بل يعتمد على نظريته الخاصة بأنه لو ليس هناك أي شيء لأفعله بالكرة سأسدد على المرمى وهو ما حصل في إحدى مباريات الموسم المنصرم حيث سجل هدفاً من مسافة بعيدة بعد التسديد لعد وجود أي لاعب حوله يسانده .

    أما عن تسجيل الأهداف من وضعيات مختلفة فإنه حكاية أخرى ، لو نراقب أهداف توماس مولر نرى انه يلعب بالكثير من الواقعية وببساطة كلية ، أولاً أهدافه من خارج المنطقة حيث أنه يتمتع بتسديدات قوية ومتقنة تصيب أهداف الخصوم بدقة ، ثانياً الأهداف بالرأس حيث انه يتمتع بطول جيد كافٍ ليجعله متميز بالمرات الرأسية واللتي يسجل منها أهداف حاسمة في الكثير من الأحيان ، وأخيراً الأهداف البسيطة التي يسجلها من داخل منطقة الجزاء ، هذه الأهداف يراها البعض سهلة وأي لاعب ممكن ان يسجلها ولكن لا يراقب كيف يتمركز مولر ويعرف أين يتواجد في كل كرة تصل إليه في المنطقة وهو من يجعل الأمر سهلاً على نفسه بوجوده في المكان الصحيح وبعدها يسجل الهدف بسهولة بدون فلسفة أمام المرمى ، لا يبحث عن استعراضات أو الحصول على أخطاء إنما الحصول على الهدف ببساطة .

    هذا اللاعب فاز بكل شيء : دوري محلي وكأس وسوبر محلي وأوروبي ودوري أبطال  وكأس العالم للأندية وتوجها أخيراً بأغلى كأس عالمية وهي كأس العالم ولا ينقصه شيء سوى الفوز بالبطولة الأوروبية مع المنتخب ليكون وصل إلى كل شيء جماعي ممكن .

    ربما لن نرى هذا اللاعب يفوز بالكرة الذهبية ولكن بصمته الواضحة على فريقه ومنتخبه من ناحية تسجيل الأهداف والروح التي يضعها بالفريق لن ينساها الجمهور البافاري والألماني خاصة ، ومتذوقين الكرة رفيعي المستوى أبداً.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

    كلمات مفتاحية