كايلور نافاس بين عقبات الماضي .. وصَفْعات الحاضر!

15:52 19/10/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 بشير الكبيسي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    يتساءل الكثيرون من الناس عن كيفية تحقيق أحلامهم المرجوة، وسبل الوصول إلى طريق النجاح والشهرة والنجومية في آنٍ واحد، والحقيقة أن نسبة لا يستهان بها من هذه الفئة الطموحة يصيبها شيء من الإحباط، عند أول عقبة تواجههم، فهم لا يملكون الصبر، متناسين في نفس الوقت أن هذه العقبة -الفشل- تعتبر الخطوة الأولى للنجاح.

    وفي هذا الصدد، هناك مقولة جميلة تقول إن هناك شيء واحد لتحقيق النجاح في كل شيء، وذلك من خلال إعطاء هذا الشيء كل ما لدينا من طاقات، مع ضرورة التحلي بالصبر، لقطف ثمرة كل التضحيات التي قدمناها على مر الزمن.

    ولو أردنا ضرب مثال يوضح ما طرحناه، فلن نجد أفضل من تجربة حارس ريال مدريد الكوستاريكي، كايلور نافاس صاحب ال 29 عامًا، الذي كان في الموسم الماضي يترنح في الحضيض، بسبب عدم ثقة كارلو أنشيلوتي بقدراته، الأمر الذي أثر على مستواه وأبعده عن التشكيلة الأساسية لمدة موسم كامل.

    نافاس انتقل إلى ريال مدريد قادمًا من ليفانتي في شهر آب (أغسطس) عام 2014 متسلحًا، بجائزة أفضل حارس في الليغا الإسبانية، ولكن هذا لم يشفع له من مواجهة عقبة دكه الاحتياط في موسمه الأول، وترك المهمة للأسطورة إيكر كاسياس، إلا أن الكوستاريكي لم ييأس، وواصل عمله بتفان وإخلاص كبيرين رغم المعاناة التي واجهها.

    ورغم انتقال إيكر كاسياس إلى بورتو، ولكن الحال لم يتغير بالنسبة لنافاس لعدم ثقة الإدارة به، وهذا ما جعل الحارس الكوستاريكي يعيش أوقات عصيبة في اللحظات الأخيرة من فترة الانتقالات، نتيجة أتفاق ريال مدريد مع دي خيا حارس مانشستر يونايتد، ولكن تعثرت هذه الصفقة في الدقائق الأخيرة بسبب أخطاء إدارية وقعت من الطرفين، فبقى الحال على ما هو عليه.

    تلك الظروف كانت في صالح نافاس واستغل الفرصة التي أُتيحت له خير استغلال، فكان عند حسن ظن مشجعين ريال مدريد -المدريديستا- الذين وضعوا الثقة بقدراته على خلاف إدارة النادي.

    إن أرقام نافاس هي التي تتحدث عن نفسها، فقد أصبح أول حارس مرمى في تاريخ ريال مدريد يبدأ الموسم بخمس مباريات ولم يتلقى أي هدف في ملعب السانتياغو برنابيو، بالإضافة إلى أنه تلقى فقط هدفين في عشرة مباريات خاضها إلى الآن، وتصدى إلى 26 كرة، من بينها عشرة من خارج منطقة الجزاء.

    من الأهمية بمكان، الإعتراف بأحقية القول إن نافاس من أفضل لاعبين ريال مدريد منذ بداية الموسم ولغاية الآن إن لم يكن الأفضل، ففي جل المباريات التي لعبها ريال مدريد كان فيها حاسمًا، وأخيرًا مباراة أول من أمس أمام ليفانتي، فقد تصدى إلى ست كرات خطيرة كادت أن تقلب الطاولة على المرينغي.

    ما يقدمه نافاس حاليًّا، لا يمكن وصفه إلا بال “صفعة” لإدارة ريال مدريد بعد أن قررت الاستغناء عن خدماته في نهاية الميركاتو، وهي الآن في موقف محرج أمام المشجعين لا تحسد عليه، ولكن لإصلاح الأوضاع لا بد من مكافئة نافاس والإبقاء عليه في الفترة المقبلة، لأنه برهن في عدة مناسبات أحقيته في حراسة عرين العريق ريال مدريد، وسيكون الخليفة الأمثل، للإخطبوط كاسياس.تور ديريسكس ( كلوب بروج البلجيكي ).

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا