ميسي..نبي الكرة المعصوم!

18:01 06/07/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 محمود السويفي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    أخفق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع منتخب بلاده السبت الماضي بخسارة نهائي بطولة كوبا أمريكا لصالح منتخب تشيلي، وراح كثيرون يقدمون أسباب مختلفة لفشل اللاعب مع المنتخب، وتألقه مع ناديه الإسباني، برشلونة.

    وباتت مقولة المدرب الاسكتلندي أليكس فيرجسون الخاصة بأن غياب "المنظومة" سبب عدم نجاح ميسى مع المنتخب مثلما هو الحال مع  برشلونة بمثابة الشماعة التي يعول عليها الكثيرون، الإخفاق الدولي للاعب الموهوب، لكن ما حقيقة ذلك الرأي؟

    بالنظر إلى الأداء، فميسي حاول جاهدا اللعب بأقصى ما لديه في معظم مباريات المنتخب، خصوصا في البطولة الأخيرة "كوبا أمريكا"، وكأس العالم من قبلها، وفازا فيهما بجائزة أحسن لاعب، وإن كان الجائزة فيها شلك أنها مجاملة في الحالتين، فاللاعب كان واقعيًا ضمن أفضل 5 لاعبين في البطولتين لكن ذلك يزيح عنه اتهامات التخاذل مع المنتخب، في وقت يقدم فيه أداء رائع مع النادي.

    ادخار الجهد مع المنتخب كان واضحا على ميسى في بدايته، لكن بعدما اشترط كثيرون منحه لقب الأفضل عبر التاريخ بالحصول على كأس العالم أو تحقيق انجاز مع منتخب بلاده، سعى اللاعب جاهدا لتحقيق ذلك، إلا أنه فشل وبدت الحسرة عليه السبت الماضي بخسارة لقب الكوبا، وقبلها بنحو عام في البرازيل، عندما رفع الألمان الكأس الأغلى أمام عينيه.

    لا يعيب ميسي، الفشل مع المنتخب، لأنه بشر في النهاية، وهذا أمر لا يفهمه محللون كثر وملايين العاشقين للاعب ممن منحوه لقب المعجزة وأنا لا أدرى هل هناك معجزة لا تقدر على جلب بطولة في الأمتار الأخيرة!.

    وحتى لا يقال أن ميسى مظلوم مع المنتخب، فإن القدر شاء أن يلعب البرغوث لواحد من أعرق منتخبات العالم، إذ أنه حاصل على كأس العالم مرتين أخرها عن طريق الداهية ماردونا 1986، كما أن القدر شاء أن يلعب إلى جوار ميسى كوكية من نجوم العالم سواء في الدفاع أو الوسط أو الهجوم، "أجويرو، أوتاميندي، دي ماريا ، باستوري، ماسكيرانو، لافيتزي"، وغيرهم؛ لكن غياب التفاهم والتناغم معهم – بعكس الوضع في برشلونة- ربما يعد أهم أسباب فشل اللاعب مع التانجو.

    المقصد من جميع ما سبق أن ميسى لاعب إذا وجد وسط مجموعة متناسقة ومتناغمة، فإنه يؤدي الأفضل ويحصد البطولات، أما إن كان الوضع كما شاهدنا في البطولة الأخيرة، فلا بطولات يحصد، ولا لقب جماعي ينال.. ما يؤكد أنه ليس المعجزة.. المعجزة تصنع بطولة بمفردها دون وجود أسماء وهو ما حققه زين الدين زيدان، ودييجو ماردونا مع منتخبي بلادهما ( فرنسا والأرجنتين).

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا