خطة 4-3-2-1 ما بين فشل انجليزي ونجاح إيطالي

06:10 02/07/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 عصام سلامة

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    عند الحديث عن خطة 4-3-2-1 لابد من أن نذكر المدرب الانجليزي تيري فينابلز عندما درب توتنهام هوتسبير في 1987 ، حيث كان أول من أبدع فيها مع السبيرز ، لتتسمر فيما بعد مع توتنهام تحت قيادة المدرب كريستيان جروس ، قبل أن تفقد هذه الخطة أهميتها و شعبيتها و فاعليتها في انجلترا ، لتشتهر لاحقاً مع كارلو انشلوتي خلال تدريبه للميلان.

    خطة 4-3-2-1 .

    إجمالا هي خطة قريبة من 4-3-3 في تكتيك كرة القدم ، بحيث أنها خطة تعتمد بشكل كبير على ما يسمى RF ( Right Forward) و ال LF ( Left Forward ) إي المهاجم الأيمن و المهاجم الأيسر ، و اللذان يلعبان خلف المهاجم رأس الحربة Striker .

    لاعبي الوسط :

    في هذه الخطة يلعب ثلاثي خط الوسط أدوار قريبة لصناعة اللعب ، و يكون أحد صانعي اللعاب أو المهاجمين الأيمن أو الأيسر يلعب دوراً حراً أكثر، حيث يكون دوره مفتوح نسبياً بحيث بتحرك بحرية أكبر .و تبدأ الهجمة من لاعب خط الوسط ( Central) ، حيث أن هذا اللاعب يجب أن يكون قادر على إيصال الكرة للهجوم في هذه الخطة، و هو أحد أسباب فشل خطة 4-3-2-1 في انجلترا حيث أن العقلية الانجليزية كانت تعتمد على لاعب خط الوسط Box To Box غير القادر بطبيعته على إيصال الكرات بشكل متقن للهجوم و هو ما تمكن منه أندريا بيرلو تحت قيادة أنشلوتي في الميلان ، حيث كان بيرلو هو الرجل الأول لأنشلوتي في تلك الخطة ، و في الوقت الذي يهاجم في ثلاثي خط الوسط ، تقوم الاظهرة بتغطية المساحة الفارغة ، و لهذا فإنه يجب على الظهير أن يكون قاطع كرات متميز ليتم تفادي الهجمات المرتدة من الفريق الخصم ، و هو ما أبدع فيه أيضاً جاتوزو في الميلان .

    الهجوم في خطة 4-3-2-1 :

    في العادة يكون دور رأس الحربة هو استغلال و سحب المدافعين لفتح الطريق إمام لاعبي الوسط أو المهاجمين لدخول المنطقة و التسديد مباشرة على المرمى ، إضافة إلى القدرة على التسجيل بدقة عالية من منطقة الجزاء و لعب (الون تو) بشكل متقن، و بالتالي المهاجم الأيمن و الأيسر يجب أن يمتلكا مهارة عالية في المراوغة و تمرير الكرة ، بحيث يستغل إي مساحة يصنعها له المهاجم للعبور لمنطقة الجزاء ، أو ان يستغل اي مساحة يتحرك فيها المهاجم يمرر له الكرة إمام المرمى .حيث أمتلك الميلان في حينها كل من تشيفتشنكو و كريسبو في الهجوم Strike  ، و ريكاردو كاكا في خط الوسط او كأحد المهاجمين.

    اختلافها عن خطة 4-3-3

    تختلف خطة 4-3-2-1 عن 4-3-3 في أنها لا تعتمد على الاطراف بشكل كبير كما تعتمد 4-3-3 أي لو طبقتاها على خطة ريال مدريد مثلاً " يكون بنزيما هو رأس الحربة ، و رونالدو هو RF و جارث بيل هو ال LF ) حيث تكون المساحة التي يلعب فيها رونالدو و بيل قريبة أكثر من وسط الملعب و ليس من الأطراف في حين أن ثلاثي الوسط قادر على إيصال الكرة للمهاجمين الايمن و الأيسر ، على العكس 4-3-3 التي لا يستطيع فيها لاعب خط الوسط ( الارتكاز ) على ايصال الكرة مباشرة إلى احد المهاجمين ، و بالتالي يجبر على تمريرها لأحد الوسطين الأخرين ليتمكن من إيصالها الا إذا أمتلك الفريق لاعب ارتكاز Box to Box مهاري قادر على ايصال الكرات البينية و الطولية بشكل متقن للمهاجمين .

    سر نجاح هذه الخطة

    أن ثلاثي الوسط يتكون من ثلاثة لاعبين CM أي Central midfielder و بالتالي عند بداية الهجمة ، يتقدم الثلاثة لاعبين لمساندة خط الهجوم ، خاصة مع الفرق التي تعتمد على الاستحواذ قليلاً و تبداً الهجمة بشكل هادئ و لكن تشكل خطراً في الهجمات المرتدة في حال قطعت الكرة من قبل الخصم ولكن مع وجود دفاع متميز قادر على إفتكاك الكرة دون انذار ، تكون الهجمات المرتدة لا تشكل خطورة على مرمى الفريق.

    أنه في حالة الهجوم يكون هناك عدة خيارات خاصة للمهاجمين ، أما الدخول من العمق و لعب ( الون تو ) مع المهاجم الأخر و رأس الحربة أو اللعب على الإطراف و بالتالي يكون هناك عدة خيارات للتمرير و الدخول من الإطراف كون أن ثلاثي الوسط سيكون متقدم أو إن يبدأ الفريق هجمته عن طريق الاستحواذ و اللعب بشكل هادئ و استغلال إي فرصة لاختراق الدفاع .

    تعتبر هذه الخطة هي أفضل خطة لمواجهة خطة 3-5-2 ، لأنك تجبر طرفي الوسط على الرجوع للخلف و أخذ أدوار دفاعية بدل من الهجومية ، فيصبح الفريق الخصم مدافعاً بثلاثة قلوب دفاع و ظهريين ، بدل من أن يدافع ب 3 قلوب دفاع Central Back و يهاجم ب الظهيرين و هو سر نجاحها في ايطاليا تحت قيادة كارلو ، حيث أستغل طريقة لعب الفرق الايطالية بخطة 3-5-2 .

    من مساوئ هذه الخطة :

    1-  أن ثلاثي الوسط سيتعب بسرعة و بالتالي المدرب الذي يعتمد على هكذا خطة يتوجب ان يمتلك ثلاثي خط وسط مهاري و ذو لياقة بدنية عالية ، و إلا لن تكون بالدقة اللازمة ، و لذلك فيتوجب أن يتواجد بالفريق  4 لاعبين  وسط على الأقل مهاريين و قادرين على التحمل .

    2- الهجمات المرتدة من قبل الخصم في هذه الخطة قاتلة ، خاصة في حال تواجد لاعبين سريعين و مهاريين في  الفريق الخصم ، و بالتالي يجب على المدرب أن لا يقحم خط الدفاع في العمليات الهجومية في حال لعب ضد فريق يحترف المرتدات ، و إن لا يلعب بخط دفاع متقدم ، و هو ما سيشكل جهداً كبيراً  على خطوط الوسط و هو ما كان يستغل في الملاعب الانجليزية المعروفة باستغلال المساحات.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا