محمد صلاح .. التجربة الأفضل للمحترف العربي

علي العبوشي 03:18 03/01/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بعد إنتهاء مباراة تشيلسي وليفربول عدت بالذاكرة إلى إنتقال صلاح من بازل السويسري إلى تشيلسي وكيف أن صفحات التواصل الخاصة بالنادي اللندني إشتعلت بالمتابعين العرب والمصريين بشكل خاص لدعم أحد المحترفين العرب “محمد صلاح”.

    إنطلاقاً من تلك الفترة الزمنية بحسناتها وسيئاتها ووصولاً إلى هذه اللحظة التي لم يعد يقتصر دعم ومدح محمد صلاح على العرب بل أصبح إسماً عالمياً بكل ماتحمل الكلمة من معنى تتحدث عنه الصحف العالمية وتربط إسمه بالإنتقال لأكبر الأندية الأوروبية ،وصول صلاح لهذه النقطة لم يأتي بالصدفة ولا بالحظ بل هو نتيجة عمل وإلتزام بعدة نقاط من فترة خروجه من الأراضي المصرية وصولاً للأنفيلد.

    صبر في بداية صعبة

    فالصبر في بداية صعبة بعد رفضه من نادي الزمالك المصري لتكون نقطة إنطلاقة حقيقة له وينتقل بعدها إلى بازل السويسري أول أبواب الإحتراف الأوروبي ليتألق معهم محلياً وقارياً وليحقق معهم أفضل لاعب في الدوري السويسري وبعدها بموسم ينتقل لتشيلسي.

    Salah01

    فالنهوض بعد أن رفضك واحد من أكبر الأندية المصرية والإفريقية لتعود وتحقق “حلم” الإحتراف الذي يبقى حلماً لأغلب اللاعبين العرب فهذه أول خطوات الإحترافية.

    تحمل أخطاء الإختيار والعودة

    إنتقاله إلى تشيلسي لم يكن الخيار الأفضل لصلاح مع أنه في ذلك الوقت كان هو العرض الأفضل، تم الإنتقال وجلس صلاح على الدكة في أكثر من 80٪ من موسمه مع تشيلسي.

    بالعودة لأغلب المسيرة الإحترافية العربية سيكون هناك عدة خيارات أساسية إما الصمت والإختفاء على الدكة بإعتبار أن النقطة التي وصل إليها هي قمة الإنجاز الإحترافي، خيار أخر هو بالعودة لأحد دوريات أوروبا الصغرى للعب، أو نفاذ صبر اللاعب وبدء إفتعال المشاكل للخروج بأي شكل.

    Salah02

    لم يحصل أي منها مع صلاح، جلس على الدكة لعب الدقائق المتاحة له بدون أي تصريح أو إنتقاد وإنتظر الفرصة المناسبة العودة وعندها ظهرت إعارة فيورنتينا.

    طموح غير محدود

    إعارة صلاح إلى فيورنتينا برأيي هي أكثر المراحل حسماً في مسيرة اللاعب المصري، حصل على دقائق اللعب و إحترام النادي وقدم أداء مميزاً فبدء الخوف بظهور العقلية العربية بالإكتفاء والطموح المحدود ليقف عند ذلك الحد “الآمن” محافظاً على مسيرته بعيداً عن أي مخاطرة أو مفاجأة غير مرغوبة.

    فكانت تلك النقطة التي صنعت الفارق عند أفضل لاعب مصري في الوقت الحالي ،قبوله لتحدي جديد أوصله لروما ليكون معهم أفضل لاعب في نادي العاصمة في موسم 2015-2016.

    Salah03

    إجتمعت كل تلك العوامل لتجعله يصل إلى ماهو عليه الأن في ليفربول و في قيادة المنتخب المصري، إجتمعت كل تلك العوامل لتقدم لنا أفضل محترف عربي في الكرة الحديثة.

    الخلاصة .. أبو مكة هو المثال الأول على العقلية العربية المطلوبة في الإحتراف