جوارديولا و كلوب وجها لوجه .. غاية واحدة أسلوب مختلف

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جوارديولا وكلوب

    عشاق الدوري الإنجليزي علي موعد مع قمة الأسبوع الرابع التي تجمع بين مانشستر سيتي و ليفربول ، هذه القمة التي سيتضيفها ملعب الإتحاد هي قمة بين إثنين من أكثر الفرق في العالم حاليا يلعبان كرة هجومية و ممتعة و  كيف لا و مدربين هذين الفريقين هما يورجن كلوب و بيب جوارديولا.

    لكن هل فلسفة كلا المدربين في الهجوم واحدة ؟ هل طرق اللعب للفريقين من الناحية الهجومية و الدفاعية واحدة؟

    دعونا نجيب علي هذه الأسئلة و لنبدأ بالشيء المشترك بين كلا المدربين و هي الفلسفة الدفاعية ففي فلسفة كلوب و بيب فإن الأولوية لخط الدفاع هي بناء الهجمات و ليس لقطع الكرات من الخصم و منع الخصم من التسجيل ، ففي الفلسفة الدفاعية لكلا المدربين هذه المهمة هي مهمة الفريق ككل و تبدأ من المهاجمين و خط الوسط و يشارك بها أيضا المدافعين.

    أما الفلسفة الهجومية لكلا المدربين فهي مختلفة جدا و إن تبدو في الظاهر فلسفة واحدة ، فكيف هذا؟

    فكلوب يفضل اللعب المباشر للامام و اللامركزية في حركة اللاعبين خصوصا في الخط الأمامي ، لا يعتمد علي الإستحواذ و إن كان يعتمد علي تقدم ظهيري الأجناب فذلك لفتح الملعب و إعطاء الأجنحة الهجومية (صلاح و ماني ) الفرصة للحركة في العمق و عمل الكثافة العددية الهجومية مع فيرمينيو في منطقة جزاء الخصم .

    أما جوارديولا ، فيعتمد علي الأستحواذ و نقل الكرة و التمريرات الأرضية للأمام و علي الأطراف و هو يعتمد  علي تقدم ظهيري الاجناب مثل كلوب و لكن بتوظيف مختلف تماما ، فظهيري الأجناب لدي بيب يتقدمان للامام و لكن في عمق و سط الملعب ( ما يعرف بالinverted fullbacks) و الجناحان الهجوميان ( ستيرلينج و ساني ) هما من يفتحا اللعب علي الاطراف و ذلك يسمح بتقدم صانعي اللعب دي بروين و دافيد سيلفا (او بيرناردو سيلفا ) للأمام و عمل الكثافة العددية علي حدود منطقة جزاء الخصم و مساندة أجويرو (أو خيسوس ) في الثلث الاخير للخصم.

    الأكيد أن الفريقين لا يجيدان لعب الكرات العرضية العالية من اللعب المفتوح و لكن فالبرغم من كل ما سبق من الممكن جدا أن تحسم المباراة بكرة ثابتة أو ركنية إذا لم يغفل بيب التركيز علي هذه النقطة ، فهي نقطة قوة للسيتي علي ليفربول سواء في تسديدات الكرات الثابتة خصوصا في غياب كوتينيو أو إستغلال الركنيات.

    لذلك فإن الجميع علي موعد  مع مباراة ممتعة فنية و تكتيكية للإثنين من أعظم مدربي العالم إعتمادا علي الكرة الهجومية و لكن كلا بطريقته و بفلسفته.

    لمتابعة أخبار الدوري الإنجليزي عبر الفيسبوك