زيدان تعلم من اخطاء الماضي بذكاء ضد برشلونة!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • زيدان

    حقق ريال مدريد فوزا هاما و شبه حاسم في ذهاب كأس السوبر الإسباني علي غريمه التقليدي برشلونة بثلاثة أهداف لهدف فهل كان فوزا مستحقا؟ ماذا كانت إستراتيجية زيدان لتحقيق الفوز في الكامب نو؟ فلنلقي نظرة تحليلية علي إدارة زيدان للمباراة لنعرف الإجابة.

    أولا بدأ زيدان المباراة  بطريقة ٤-٤-٢ ، إيسكو كصانع لعب خلف بنزيما و بيل المهاجمين  و من خلفه ثلاثي الوسط كاسيميرو و كروس و كوفاسيتش ، و كالعادة مارسيلو وكارفخال بواجبات هجومية كبيرة .

    طلب زيدان من لاعبيه تطبيق الضغط العالي علي لاعبي  برشلونة مع تضييق المساحات علي ميسي  و فرض رقابة لصيقة ثنائية من كوفاسيتش و كاسميرو.  

    و هنا يجدر الإشارة أن زيدان  تعلم من الخطأ الذي وقع به في آخر مباراة كلاسيكو في البيرنابيو عندما كلف كاسيميرو بمراقبة ميسي رجل لرجل، فقد أدرك زيدان أن ميسي لا يمكن مراقبته بلاعب واحد فقط و لكن بمنظومة دفاعية و هذا ما نفذه في مباراة الأمس .

    حتى بعد تقدم الريال بهدف ،  يحسب لزيدان أنه  بعد ثماني دقائق من الهدف العكسي لبيكيه مدافع برشلونة في مرماه ، حول طريقة اللعب إلى ٤-٣-٣  بالدفع برونالدو و أسنسيو بدلا من بنزيما و كوفاسيتش  لأنه يدرك أن برشلونة سيندفع للتعويض فأراد أن يلعب علي المرتدات واستغلال سرعة رونالدو و بيل و أسينسيو ، و إن نتج عن ذلك تحرر ميسي أكثر نتيجة خروج كوفاتيتش و لكن زيدان طلب من مارسيلو و كاربخال الالتزام بالواجب الدفاعي أكثر لتضييق المساحات علي ميسي في الثلث الأخير من الملعب و محاولة الحد من خطورة المهاجم الأرجنتيني .

    غامر زيدان نوعا ما بتحويل طريقة اللعب و لكن في نظري هي مغامرة محسوبة و مطلوبة ، فنعم سجل ميسي هدف و لكن أيضا بتمريرة بينية من إيسكو أسفرت عن مرتدة تلاعب فيها النجم البرتغالي رونالدو ببيكيه و أحرز هدف بتسديدة رائعة .

    DHIujaPXUAAqAV7

    ثم عاد مرة أخري زيدان ليؤكد جرأته و نيته في اللعب علي المرتدات واستغلال سرعة لاعبيه في المساحات التي ستكشف لتقدم برشلونة بحثا عن التعويض ،  فبعد هدف رونالدو بدقيقة واحدة ، دفع المدرب الفرنسي بفاسكيز علي حساب بيل ، فكان الدفع بلاعب سريع نشيط كفاسكيز بدلا من بيل الذي حل عليه التعب مع وصول المباراة للدقيقة الثمانين رسالة بأنه  سيستمر علي نفس الإستراتيجية و لن يتراجع للدفاع .  

    و حتي مع طرد رونالدو في الدقيقة ٨٢ ، ظن الجميع إن ريال مدريد يتراجع للدفاع فقط و الحفاظ على النتيجة و لكن ما حدث هو العكس ،   استمر  زيدان علي نفس الطريقة لأنه يدرك جيدا أن برشلونة علي أرضه و هو يبحث عن لقب من مباراتين ذهاب و عودة لن يقبل بالهزيمة ويندفع هجوميا مرة أخري لتحقيق التعادل مما يسهل له اللعب علي المرتدات و تسجيل هدف ضمان الفوز .

    هذا الإصرار علي نهج نفس الإستراتيجية  بعدم التراجع التام للدفاع حتي بعد الطرد و اللعب منقوصا من لاعب يدل مرة أخرى علي أنه تعلم من خطأ آخر مباراة للفريقين التي كانت في السانتياجو بيرنابيو  ، عندما تراجع للدفاع  فقط في آخر الدقائق محاولا تأمين التعادل الذي لم يكن من نصيبه بتسجيل ليونيل ميسي هدف الفوز في الثانية الأخيرة .

    نقطة أخيرة تحسب لزيدان ليس فقط في هذه المباراة و لكن منذ الموسم الماضي ، هي أنه جعل من دكة بدلاء ريال مدريد سلاح إستراتيجي صنعه هو  بنفسه ، يعرف تحديدا  بمن يستعين من البدلاء و في أي توقيت و كيف سيحقق له  هذا اللاعب الهدف من التغيير ،فالهدف الثالث كان خير دليل علي ذلك ، فهدف ضمان الفوز كان   من صناعة  فاسكيز و تسجيل أسينسيو .

    لذلك أستحق زيدان الفوز في المباراة وأثبت أنه يتعلم من أخطائه و يعلم جيدا كيف يستخدم كل أدواته لتحقيق أهدافه بالفوز بالمباريات والبطولات واحدة تلو الأخرى .