تحليل بالصور .. كيف فاز زيدان على مورينيو؟

أحمد ربيع 17:34 10/08/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • احياناً ابسط الأمور والقرارات تؤمن لك و لفريقك أسلم العواقب والسيناريوهات الممكنة في اللقاء، شرط أن تكون البساطة في اتخاذ الأمور عن طريق اختيار الأفضل دون تفنن أو تفلسف، أن تدفع للاعبين الجاهزين بدنياً بل الأهم “نفسياً وذهنياً” ومن قدموا مباريات تحضيرية مبشرة مثلاً علي الأقل ولكن العناد يؤدي إلى الكُفر وحديثي حتى الآن موجه إلي جوزيه ..

    – مورينيو قرر البدء ب 4/3/3 التي بدت وكأنها 3/5/2 في بداية اللقاء بدخول “دارميان” بجوار “سمولينج وليندولف” واللعب ب “فالنسيا ولينجارد” جناحان بجانب ثلاثي الوسط التقليدي و في الأمام “لوكاكو ومختاريان”.

    11

    الرسم الذي تغير مع الوقت بتراجع فالنسيا كظهير بدلاً من الجناح بعد مناوشات “جاريث بيل” من تلك الجهة ومساندة مارسيلو في ظل عدم مساندة مختاريان الدفاعية لذلك بدا وكأن اليونايتد يلعب ب 4/3/3 عن كونها 3/5/2 , ولكن مسألة الخيارات التي تحدثت عنها الفقرة السابقة .لا تخص الرسم قدر ما تخص الأسماء

    – فبدلاً من الدفع ب “لينجارد” كان من الممكن مشاركة “راشفورد” كلاعب جناح او حتي مهاجم ثاني بجانب “لوكاكو”، أو الدفع ب “مارسيال” الذي قدم موسم تحضيري مميز وكان من الواضح أن هناك إرادة من اللاعب أن يصبح له دوراً ما ، ولكن تواجد لينجارد ولو علي سبيل التفضيل للواجبات الدفاعية وغلق الطريق علي كاربخال فمن ناحيه اخري لينجارد لم يُضيف أي شيء يُذكر هجومياً، ولم يفلح في أي تحول قامت به لاعبي اليونايتد بل كان يصل متأخراً معظم الوقت للمسانده بجانب سوء اتخاذه للقرار سواء بالتصرف بالكرة والمراوغة او تقديم اي شيء يُذكر !!

    22

    – لم افهم ايضاً مراحل تقسيم فترات الضغط , اعلم انه لا يوجد فريق ما يُطبق عملية الضغط طوال اللقاء ولكن في بداية اللقاء وتحديداً العشر دقائق الأولى لاعبي اليونايتد قدموا ضغطاً عالياً من منطقة جزاء مدريد كان مُفيداً لأبعد الحدود حيث “تعطيل البناء للميرنجي وتأخير فترة الهجمة بل وعدم اللعب بأريحية وإمكانية خطف الكرات في أماكن حساسة”، ولكن سرعان ما تراجع الفريق بعد 10 دقائق فقط وبدون سابق انذار وترك الكرة لمدريد , وصراحهً لا يمكن تخيل مدى الضرر الذي يحدثه المنافس نتيجة ترك الكرة لمدريد بذلك خط وسط !!

    77

    – الريال يمتلك حالياً أفضل خط وسط في العالم بلا مبالغة، ثنائي بل ثلاثي بعد التطور الملحوظ في مستوي كاسميرو, ثلاثي قادر على التحكم في رتم اللقاء وتدوير الكرة بسلاسة وتطبيق عنصر التنوع الذي يُميز فريق مدريد ويجعله فتاكاً، فعلي سبيل المثال إن تم غلق العمق فعن طريق لوكا وكروس واصبح كاسميرو ايضاً قادرين بلمسة واحدة نقل الكرة للأطراف مما يُربك حركه الخصم ويجعله مُشتتاً أمام هذا التنوع الرهيب, لذلك جوزيه وضع نفسه في خانة ضيقة جداً جداً بترك الكرة لمدريد “مبكراً جداً” بل معظم اللقاء بالفعل..

    33

    – بجانب أن زيدان قرر إشراك إيسكو واللعب ب 4/4/2 دياموند , ولكن عطاء إيسكو في خط الوسط بجانب مهامه الدفاعية كانت أهم بكثير من وضعه علي الورق كصانع العاب، اتذكر في مباراة الذهاب الريال واتلتيكو في نصف نهائي الأبطال الماضي , خرج كروس ليُجيب علي الصحفي وسأله بكيف تفوق مدريد وقال :”المستر قرر إشراك إيسكو، لاعب إضافي في الوسط أعطانا تحكم رهيب في الوسط يمكننا من السيطرة”  هذا ما حدث بالضبط , إيسكو اعطي تحكماً رهيباً بالكرة وساعد في عملية الاستحواذ بل والأهم تمركزه بين الخطوط كان قاتلاً فكلما تقدم ثلاثي وسط اليونايتد لإغلاق الطريق علي ثلاثي وسط مدريد كان تمركز إيسكو خلفهم قاتل جداً ومٌربك، حركته الدائمة أعطت تفوق رهيب لعناصر الريال وخط وسطه الذي يُعد الأفضل حالياً ..

    – زيدان ايضاً قدم لمسه عظيمة وهي التحرر واللامركزية في الحاله الهجوميه إن نظرنا لهدف الريال الأول على سبيل المثال تمت صناعته من الوسط ولمن ممن ؟!

    44

    – كان كارفاخال هو من صنع الهدف من ذلك المكان!! بجانب حركية كريم وذهابه للأطراف احيانا او النزول لمنطقة الوسط للمساعده في التحولات عند فقدان الكرة، ايضاً وسط مدريد ليس ممتازاً فقط في العمليات الدفاعية وتدوير الكرة والاستحواذ بل ايضاً في الحاله الهجوميه , فعلي الورق ايضاً مدريد تلعب بمهاجم واحد يسانده بيل ويصبحون إثنان تقريباً , ولكن هناك اوقات كنت اجد فيها “كريم وبيل وإيسكو” داخل المنطقة وعلى حدودها اجد “كروس وكارفخال او مارسيلو” تشعر بمدد رهيب من عناصر الريال و كثافه عدديه هجومية جيدة جداً تساعد على تدوير الكرة وتحقيق الضرر اللازم للخصم ..

    55

    – عندما استفاق جوزيه لما يحدث وعلم بصعوبة مجاراة وسط الريال وهو ما ذكره بالمناسبة بعد اللقاء وقال “لا يوجد وسط كوسط مدريد لا يوجد مودريتش ثاني او نسخة اخرى من كروس او حتي كاسميرو وإيسكو” ، وقتها دفع ب “فيلايني” بدلاً من هيريرا الذي كان مخيباً جداً , واعتمد علي الالتحامات البدنية والكرات الثانية وإرسال العرضيات “للاعبي السلة” كأطوال مثل لوكاكو وفيلايني وبوجبا الأهم هنا بالنسبة لجوزيه هو وضع الكرة في منتصف ملعب مدريد وتخطي خط وسطه وفعلا نجحت الخطة مع هبوط مستوى الريال البدني ايضاً مما ساعد جوزيه علي إضفاء طابع الخطورة مما دفع زيدان بإدخال فاسكيز واسينسيو للحد من خطورة اجنحه اليونايتد، وتحصل اليونايتد بالفعل علي كرات خطيرة كانت كفيلة بالتعادل ولكن كالعاده الرعونة الرهيبه في الخط الأمامي ومشكلة اللمسه الأخيره التي لابد وان يتواجد لها حل جذري ..

    – في النهاية المباراة كانت جيدة بين الطرفين وهناك عوامل أخرى لعبت دورها في شكل اللقاء, كحالة مدريد البدنية في النهاية, وايضاً “ستاتس” كنت قد كتبته بعد اللقاء مباشرة وان اليونايتد يعاني من الإبتعاد كثيراً عن مواجهة فرق كبري كمدريد وهذا ايضاً ما قاله جوزيه بعد اللقاء:”لا يوجد في البريميرليج علي الرغم من جودة الفرق هناك فريق كمدريد ، ولا وسط كمدريد” وتحدث عن فارق الجودة، لذلك أن هذا ايضاً عامل مهم لعب دوره، وفي الأخير فاز من استحق

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

    أقسام متعلقة