سيتي جوارديولا .. نظرة على القمر الأزرق

سفيان فرياط 15:46 15/07/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جوارديولا

    قطب مانشستر الآخر و على غرار جاره الأحمر غير مدربه بيليجريني بعد تجربة محترمة صنع بها اسم السيتي ككبير آخر موجود في البريميرليغ و حقق بعض البطولات المحلية و سار بهم نحو نصف نهائي الأبطال لأول مرة في تاريخهم لينهي مشوار و مسيرة جيدة من جميع النواحي.

    جوارديولا و المبادئ : بعد تجربة خيالية مع البارسا و جيدة نوعا معا مع البايرن حط جوارديولا الرحال في إنجلترا ليقود دفة المانشستر سيتي على أمل تحقيق الأحلام المرجوة منه و المنتظرة من طرف جماهير المواطنون.

    من يعرف جوارديولا حق المعرفة يدرك أن سر نجاحه يكمن في تغييره المستمر داخل الملعب من ناحية خطة اللعب و التمركز و فكرته الأساسية الهجوم و غياب -كلي- للمنطق و الواقع مع تحفظي على هاته الكلمة ، و أبرز ما يساعده في هذا هو اعتماده الكبير على الأظهرة و التي احتاجت فرق أوروبا لثلاث سنين تقريبا لفهم آلية عملها و كيف يتم إيقافها و شل حركتها ، المدرب الإسباني يبحث عن الأداء و يرى أن النتائج تأتي لاحقاً لكن الأداء هو الأساس و هو معيار الاعتماد لمعرفة درجة فهم اللاعبين لأوامر مدربهم و أهم ما يميز البيب هو قدرته على جعل اللاعب يفهم لماذا يجب عليه أن يقوم بحركة معينة و بالتالي يؤديها 100% كما أشار به بيكي من قبل .

    لا أحد ينكر ما قدمه بيب جوارديولا للكرة العالمية الحديثة و من يفعل فما هو إلا جاحد للمعروف و الصنيع الذي أتى به فهو قد نقل مفهوما آخر للدفاع فجعل من الدفاع يتقدم حين فقدان الكرة و هو الشيء الذي أبهر بيلسا و قام بعمل محاضرة عنه كذلك الدور الذي يؤديانه الأظهرة و كذلك الأجنحة في الدفاع و الهجوم ثم تبادل المراكز بسرعة فائقة و التمريرات التي تجعل من الصعب سهلا كلها أشياء ترك فيها جوارديولا طابعا لا يمحى .

    ما الذي حصل في الموسم الأول في إنجلترا :

    بداية جوارديولا لموسمه الأول في إنجلترا كان مبهرا بستة انتصارات متوالية و الفوز في الديربي أمام الجار الأحمر و ضد غريمه مورينيو ، هاذه الأسباب جعلت من مانشستر سيتي منافسا حقيقيا و مبادرا لزعامة البريميرليغ ، لكن جرت رياح إنجلترا بما لا تشتهي سفن البيب فبدأ السيتي بالتذبذب في الأداء و النتائج معا و مع ازدياد الفرق المنافسة على اللقب أصبحت المباريات تزداد صعوبة و النوادي الصغيرة تعود في الملعب لتصبح كبيرة و ما زاد الطين بلة تراجع مستوى بعض اللاعبين كأجويرو و ستونز و كلاوديو برافو و إصابة البعض الآخر ككومباني و نافاس لمعظم الأوقات .

    قد يكون كل هذا راجع لعدم تأقلم اللاعبين لسياسة جوارديولا أو عدم تأقلم البيب نفسه مع صعوبات البريميرليغ و أجوائها ومع كل ما جرى ارتأى الاسباني أن يحسن جودة زاده البشري بالتعاقد مع اللاعبين الذين يخدمون فكره و التخلص من أولئك الذين لا يفعلون ذلك في الميركاتو الصيفي.

    ما الذي يحتاجه السيتي:

    20120731_10211398723795519_938110817_n

    السيتي دخل بقوة للسوق و قام بانتداب برناردو سيلفا و اديرسون حارس بنفيكا ( السابق) و لا زال الحديث عن ألكسيس سانشيز لخلق جبهة أمامية مرعبة ، بالمقابل قام جوارديولا بمذبحة كبيرة تمثلت في رحيل الأظهرة ما عدا كولاروف كذلك رحيل كل من نافاس و كاباييرو و التخلص من كل المعارين كنصري و ما زال الحديث عن مانجالا يدور. ما ينقص السيتي هي الأظهرة وتم حسم صفقة كايل والكر  يتبقى ميندي  نظرا لكونهما مناسبين لطريقة لعب جوارديولا مع توفر بديل لوالكر إن اعتبرنا أن كولاروف سيعود ظهيرا ، خط الوسط يحتاج لغربلة فرناندو و ديلف و تواجد لاعب آخر يتمتع بمزايا فيرناندينيو و توري في آن واحد مع الاعتماد على جوندوجان كبديل رابع .

    هجوميا و مع برناردو سيلفا فإن السيتي قد يكون قد أكمل العدة و لكن الحديث عن ألكسيس سانشيز يدعو للتفكير أن جوارديولا يريد المداورة بين أجويرو و غابرييل جيسوس مع قدرة التشيلي على اللعب كجناح أو رأس حربة أو حتى كمهاجم ثاني خلف المهاجم الصريح ما يريح البيب و يغني دكته و اختياراته.

    خلاصة : السيتي يريد تعزيز سياسته و التي بدأت منذ سنوات لترسيخ نفسه كبيرا من كبار القارة العجوز و لهذا تم جلب واحد من خيرة المدربين في العالم و التي تساعده على ذلك ولهذا وجب تعزيز النواقص و اللإتيان بما يخدم فكر المدرب لتحسين الأداء و تلميع الصورة.