بارتوميو وإدارته في قفص الإتهام

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بارتوميو

    تنتاب جماهير وعشاق نادي برشلونة حالة من الإحباط نتيجة الوتيرة البطيئة لميركاتو فريقها هذا العام ،فرغم الكشف والإعلان عن هوية المدرب الجديد للفريق مباشرة بعد نهاية الموسم الفارط إلا أن إدارة بارتوميو إكتفت لغاية كتابة هاته الأسطر بصفقة وحيدة فقط وكان الفشل حليفها في كل المفاوضات التي باشرتها مع عدة لاعبين.

    حيث كانت عودة إبن النادي الكاتالوني الشاب الإسباني جيرارد ديوليفيو بعد تفعيل بند خيار إعادة الشراء من نادي إيفيرتون الإنجليزي الصفقة الأولى لإدارة بارتوميو هذا الموسم رغم إرتباط النادي بعديد اللاعبين على شاكلة الإيطالي ماركو فيراتي والإسباني هيكتور بيليرين والفرنسي عثمان ديمبيلي وبدرجة أقل البرازيليين باولينيو وفيليب كوتينيو والإسباني الشاب داني سيبايوس الذي دخل إسمه لحلبة الصراع مع ريال مدريد مؤخرا إلا أن بارتوميو وطاقمه الإداري لم يتمكن من الظفر بأي إسم من ما سلف ذكره رغم الحوافز التي يضمنها النادي لإستقطاب اللاعبين.

    DEYsp5hWAAAxENe

    بداية مع متوسط ميدان نادي باريس سان جيرمان فيراتي الذي تصدرت صوره عناوين الصحافة المكتوبة الموالية للفريق منذ نهاية الموسم الماضي وكانت كمية التصريحات التي نقلت عنه كفيلة بأن يحلم أي مشجع بسيط للنادي برؤية جوهرة وسط الميدان يصول ويجول في أرجاء الكامب نو،إلا أن مباشرة اللاعب للتمارين الجماعية مع فريقه وتقديمه لإعتذار رسمي عن التصريحات التي أدلى بها وكيل أعماله والتي قربته من برشلونة سابقا وهي العلامات التي من شأنها أن تجعل من صفقة إنتقال فيراتي لبرشلونة بعيدة المنال.

    نعرج على الظهير الأيمن للأرسنال بيليرين الذي رأى فيه عشاق النادي الحل لمشكلة المدافع الأيمن التي أرقت النادي منذ خروج داني ألفيس،وكانت الأطماع في عودة اللاعب لبيته الأم على طريقة فابريغاس سنة 2012 غير أن تمسك مدربه الفرنسي آرسين فينغر وإدارة ناديه بخدماته جعلت الباب يغلق أمام أطماع بارتوميو و إدارة برشلونة اللذين سيكتفون ربما بأليكس فيدال وسيرجي روبيرتو لشغل هذا المركز.

    اللاعب الثالث الذي تداول إسمه كثيرا داخل أروقة البلاوغرانا هو لاعب بوروسيا دورتموند ديمبيلي الذي شق طريقه خلال موسم واحد نحو النجومية وبات مطلوبا من عديد الأندية الإنجليزية إضافة لنادي برشلونة ومسييريها اللذين رأو في اللاعب البديل المناسب لثلاثي المقدمة ولاعبا يعطي مزيدا من الخيارات التكتيكية لفالفيردي غير أن المطالب المالية المرتفعة لناديه من جهة وعدم مقدرة الجانب الإسباني في إقناع اللاعب من جهة أخرى جعلت من الصفقة مجرد كلام جرائد لغاية التعاقد مع ديولوفيو الذي أنهى أي فرصة لتحويل ديمبيلي لبرشلونة.

    أما بخصوص البرازيليين باولينيو وفيليب كوتينيو فالأول طفا إسمه للساحة بعد التأكد من عدم التعاقد مع فيراتي ،غير أن مطالبة ناديه الصيني بأكثر من أربعين مليون يورو نظير إتمام صفقة تحويله جعلت برشلونة يتراجع قليلا ،أما الثاني فيبدوا أن خروجه من ليفربول بات مستحيلا بعد إقتناعه بالمشروع الجديد للفريق تحت إدارة كلوب بعدما كانت الجماهير الكاتالونية تراه خير خليفة للرسام إينييستا.

    DEY-o_tXgAAuh6k

    ختاما وبعد التألق اللافت للشاب داني سيبايوس في بطولة اليورو لأقل من 21 سنة مع منتخب إسبانيا أصبح هدفا لقطبي الليغا برشلونة وريال مدريد ،غير أن آخر التقارير أفادت أن هذا الأخير قد حسم صفقة إنتقال لاعب بيتيس لصفوفه ويبدوا أن مشروع ريال زيدان أصبح مغريا أكثر من مشروع برشلونة ،فهذه ضربة أخرى في صميم الثقة بين الإدارة وعشاق النادي حيث لم يعد إستقطاب اللاعبين شبابا كانوا أو نجوما بالأمر البديهي والسهل رغم أن أفضلية اللعب مع الأسطورة ميسي والتدرب معه يوميا تعد ميزة لوحدها قد لا توجد في كل الأندية.

    كل ما سبق ذكره يبدوا أنه يصب في خانة سلبيات إدارة بارتوميو التي حققت مكسبا وحيدا إلا أنه كبير في نظر المتابعين ألا وهو التجديد لليو ميسي ،ولا يخفى على أحد النقائص التي يعاني منها الفريق في بعض المراكز رغم أنه بترسانة اللاعبين المتواجدين بإمكانه المنافسة على كافة الألقاب الممكنة للموسم الجديد غير أن ناد مثل برشلونة عود محبيه على رفع سقف طموحاتهم وتطلعاتهم وهو الأمر الذي يبدوا بعيد المنال في ظل أزمة حسم التعاقدات التي بات يعاني منها الفريق الذي عليه الحذر من سلاح الصحافة التي يمكن أن تلعب في صالح النادي إلا أنه يمكن أن تكون سلاحا ذو حدين قد تتسبب من خلالها في زعزعة إستقرار علاقة النادي بمشجعيه.

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك