تقنية الفيديو و التي حاليا كثر الجدل حولها ما بين مؤيد و معارض و انتشرت كالنار في الهشيم خاصة بعد استخدامها أو تجريبها في كأس القارات و كأس العالم للأندية .
فكرة الفيديو :
مع تطور كرة القدم من سنة لأخرى و ازدياد شعبيتها و وصولها لأبعد البلدان أخذت أبعاد و مقاييس أخرى مما أدى لازدياد الضغوطات و تصويب الأعين على كل صغيرة وكبيرة داخل المستطيل الأخضر و مع بعض ” التعصب ” الذي أصبح يطغى على التشجيع لم يعد أي خطأ يحتمل أو يغتفر خاصة و إن لم يكن في صالح الفريق و يصب في مصلحة الفريق الخصم و بعد حادثة لامبارد أمام ألمانيا بعدم احتساب هدفه الشرعي (و الذي كان من الممكن ان يغير الحسابات) ، تم جلب تقنية خط المرمى و التي كانت مفيدة جدا و في صالح الكرة بشكل عام.
زيادة الضغوطات على الحكام و قانون التسلل الذي يحتم يقظة كبيرة من طرف الحكم و اتخاذ القرار وتقييم الحالة في أجزاء من الثانية قد يؤدي الحال إلى أخطاء فبالطبع الحكام ليسوا إﻻ بشر و كثرة القيل و القال و ضياع نقاط و استفادة آخرين و بعض “التباكي” و الذي يكون مشروعا في بعض الحالات ، تدخلت التكنولوجيا التي تحكم العالم الآن و أنجبت تقنية الفيديو التي أثارت نقاشا كبيرا و صدى كبيرا ما بين مؤيد ومعارض لها .
وجهة نظر المعارض :
قد يقول قائل أن هاته التقنية ليست بالجيدة فهي تقتل متعة كرة القدم و تبطئ من سرعتها و استشهادا بذلك تلك الثواني الثلاثون التي تحدد ماهية الحالة (الفيفا أقر بأن ثلاثين ثانية هي الوقت المحدد لاتخاذ القرار بعد استخدام الفيديو ) و كبرهان ما حدث في مباراة شيلي و الكاميرون و مباراة البرتغال و المكسيك و التي حرمت الشيلي و البرتغال من هدفين (هدف لكل فريق ) في كأس القارات بعد احتسابهما من طرف حكم الساحة و أن متعة الكرة هي في الأخطاء الغير مقصودة من طرف الحكام و التي تشعل المباراة و يكثر حولها الجدل و النقاش و هاته هي حلاوة الكرة للمشجعين ، كما أن استخدامها البطيئ يقتل رتم المباراة و بالتالي فاللعبة تفقد رونقها و جمالها .
وجهة نظر المؤيد :
مقابلا لوجهة نظر المعارض يرى البعض الآخر أن هاته التقنية تمنع ضياع النقاط و الجهد و التعب و أن متعة الكرة ليست في احتساب خطأ غير موجود أو ضربة جزاء وهمية أو في هدف غير شرعي بل يجب أن يتم استخدامها لضمان التكافؤ و العدالة و مشاهدة مباراة الطرف الأفضل فيها يفوز و ليس -بمساعدة- الحكام و تحويل سير المقابلة من ضفة لأخرى .
خلاصة الموضوع :
كرأي شخصي و قد يتفق معي الكثير أو يعارضني فلا يمكن لنا التحكم في التكنولوجيا الحديثة و التي شئنا أم أبينا ستدخل جميع المجالات لكن باستطاعتنا تقنينها و تسييرها فيما يصب في مصلحة الجميع و بخصوص هاته التقنية أرى أنه من الضروري بما كان أن يتم استخدامها لضمان التكافؤ و العدالة و لكن في نفس الوقت أنا معارض للفترة الزمنية التي يتم اتخاذها للحسم في الأمر أي أن هاته التقنية تحتاج لبعض التعديلات كتقنية خط المرمى و التي يقول فيها الحكم قراره في ثواني قليلة جدا و بالتالي يجب استخدام تقنية الفيديو لكن بإصدار الحسم في القرار في وقت وجيز جدا