منذُ اللحظة التي أعلن فيها لويس إنريكي خروجهِ من النادي بنهاية هذا الموسم، عاشَ الشارع الكتلوني شهورًا من التنبؤات و التكهُّنات بخصوص المدرب الذي سيحلّ محلّه، منْتهزةً بذلك الصحف الإسبانية الوضع بنشر إشاعات عن مُدربين وإحتمالية وجودهم في دكة البرسا الموسم المُقبل !
بأسماء عدَّة لاتحصى:“كومان – إنزوي – توخيل – فالفيردي – سامباولي – … “
إلا أن في الأيام الأخيرة تصدَّر (إرنستو فالفيردي) الواجهة بإمكانية قيادتهِ الفريق، خصوصًا بعد إعلان بيلباو الرسمي أن فالفيردي سيترك النادي وبذلك تنتهي حقبته معهم، بالأضافة للأخبار التي انتشرت مؤخرًا من مصادر موثوقة أن إرنستو في صدد تأجير منزل و تسجيل أبنائه في مدينة برشلونة، ليس هذا فحسْب بل ذكرت صُحف أنه بدأ بالعمل في نادي برشلونة، ويتحدَّث مع روبيرت فيرنانديز “المدير الرياضي” وصديقهِ في فريق برشلونة 1988/90، حول التعاقدات المطلوبة، إلى حين استلامهِ المنصب رسميًا الأثنين القادم، ويكون صاحب القول الفصل في عدة أمور !
وبالطبع جمهور برشلونة لا يتفق على مدربٍ واحد، ويرغب بعدم رؤية تجربة مُماثلة لتجربة تاتا مارتينو على سبيل المثال؛ لذلك حرصت الإدارة على اختيار رجل يملك فلسفة النادي، ومُحتفظ بِثقافة كرويف الكروية، عندما لعِبَ تحت إِمْرَة الهولندي في برشلونة !
عرّاب الكرة الشاملة الذي أثنى عليهِ في أحدِ البرامج أثناء تدريبهِ لنادي إسبانيول: (أعتقد أن العمل الذي يقوم بهِ هو أكثر من ممتاز بشكلٍ منفصل عن النتائج، لكن أيضًا إذا رأيت إسبانيول يلعب فيعجبك مشاهدتهم كيف يلعبون..) إشارةً للعمل الكبير الذي قامَ بهِ فالفيردي !
لويس إنريكي وبيب جوارديولا
أضف على ذلك أنهُ كان مرشحًا مع بيب غوارديولا لتولي خلافة ريكارد بعد انتهاء فترتهِ مع الفريق !
إذًا لنتطرق قليلاً لملف هذا المُدرب ومسيرتهِ مع الأندية التي درَّبها، الإسباني إرنستو فالفيردي المُدرب الذي صالَ وجالَ بين أندية الليغا وقد يكون برشلونة هو الفريق رقم “خمسة” الذي يتولى تدريبهِ في الدوري الإسباني، ولهُ تجربة خارجية في اليونان على مرحلتين مع أوليمبياكوس، نجحَ في فرْض أسلوبهِ مع جميع الفِرق، وتحسينها دفاعيًا وهجوميًا، وقدرتهِ العالية على الإستحواذ وبناء اللعب، واعتمادِه على الضغط العالي والقوة البدنية، وشخصيته الراقية في التعامل مع النجوم، ويحاول دومًا تفادي المشاحنات مع الصحافة و وسائل الإعلام منعًا لخلق ضغوطات إضافية على فريقه
المدرب إرنستو فالفيردي
ولا يخفى على أحدكم أنه بقيادتهِ للكتيبة الباسكية نجح في حرمان برشلونة من التتويج بسداسية قبل موسمان، بعد أن تمكَّن من ظفر أربعة أهداف ذهابًا بالسوبر كانت بمثابة الصدمة للكتلان !
و له الفضل كذلك في وصول إسبانيول لنهائي كأس الإتحاد الأوروبي 2007ويُعد أبرز فوز له كَمُدرب عندما تغلَّب على ريال مدريد “الجلاكتيكوس” بنتيجة (4-2) آنذاك وبلا شك هناك الكثير من التحديات بإنتظارهِ في القلعة الكتلونية!
سيتخذ قرارت عديدة، بشأن الاعبين المغادرين ومن يريد استعادتهم ومن يرغب بالتعاقد معهم لينجح مشروعه في برشلونة، والأهم هو تلبية الإدارة لخياراته وطلباته، وإلا سيتكرر سيناريو اللوتشو مُجددًا وفي حالة فوز البرسا بكأس الملك، سيخوض مع الفريق (3 كلاسيكو) الفوز بهم أو على أقل تقدير الفوز بكأس السوبر؛ كفيل بأن يكتسب ثقة مشجعين البلوغرانا بهِ.
