بالتنوع الهجومي و المرونة التكتيكية زيدان يقتل أتليتيكو

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • * بدأ زيدان المباراة بطريقة لعب ٤-٤-٢ (دايموند) علي ان يكون إيسكو صانع ألعاب ( لاعب رقم عشرة بلغة الكرة ) و رونالو كمهاجم ثاني مع بنزيما

    *في البداية أعتمد الفريق الملكي كالعادة علي تقدم  مارسيلو و كارفخال الدائم لإرسال عرضيات لبنزيما و رونالدو علي أن يغطي مودريتش و كروس علي تقدم مارسيلو و كاربخال

    1 (4)

    * في نفس الوقت كتنوع هجومي كان إيسكو يرجع للخلف كثيرا ليستلم الكرة و يحاول بداية الهجمة مما يضطر كوكي و جابي لمواجهته و هذا أرهقهما  كثيرا و شغلهما عن مراقبة  مودريتش و كروس اللذان في الحالة الهجومية تحررا من مراقبة كوكي و جابي نظرا للدور الذي لعبه نزول إيسكو للخلف مما أعطاهما أريحية أكبر في المساندة الهجومية و صناعة اللعب

    * لعبة تكررت اكثر من مرة في خمس دقائق لاتليتيكو مدريد ، جاميرو يتحرك علي اليسار ليسحب معه فاران ثم يتقدم فيليبي لويس في الهجوم و يدخل في العمق في المساحة التي خلقها تحرك جاميرو ليسدد او يعلب خد و هات مع جريزمان و سرعان ما تفطن لها زيدان و أسند دور مواجه فيلبي لويس  حتي عندما يتحرك في العمق لكاربخال

    1 (3)

    * بنزيما كالعادة يتحرك كثيرا  علي الاطراف لفتح المساحات لرونالدو ليلعب بالرأس أو لايسكو و مودريتش و كروس  المتقدمين من الخلف و المتمركزين علي حدود منطقة الجزاء للتسديد ( لاحظ الخريطة الحرارية لتحركات بنزيما ) رغم ذلك هو  أكثر من سدد من فريق ريال مدريد  في الشوط الاول بأربع تسديدات ( لاحظ الصورة التي توضح تسديدات بنزيما ) و كذلك هو صاحب أعلي نسبة تمريرات صحيحة لريال مدريد  في الشوط الاول ٩٤% ( لاحظ الصورة التي توضح تمريرات بنزيما و أماكن تمركزه أثناء التمرير  )

    1 (2)

    * ثم من عرضية لراموس في الدقيقة العاشرة بعد تقدمه للامام يخرجها سافيتش و  يمنعها من الوصول لرأس رونالدو و لكن  الكرة ترتد عند كاسميرو المتمركز داخل منطقة الجزاء  و بدوره يرسل عرضية علي رأس رونالدو ليسجل منها  هدف التقدم لريال مدريد

    1 (1)

    *  تحصل الفريق الملكي علي خمس ركنيات  في اول ١٥ دقيقة مما يعكس مدي الاندفاع الهجومي من ريال مدريد لمحاولة تسجيل اكثر من هدف مبكرا لقتل المباراة

    *علي الرغم من مرور نصف ساعة علي أحداث الشوط الاول أتليتيكو يفشل في تهديد مرمي ريال مدريد الا بكرة جاميرو الذي انفرد بنافاس و لكن تألق الحارس الكوستاريكي منع اتليتيكو من التسجيل

    الشوط الثاني :

    * مع بداية الشوط الثاني خرج كاربخال للاصابة و دفع زيدان بدلا منه بناتشو و بالطبع هكذا تأثرت الفاعلية الهجومية لريال مدريد من الناحية اليمني لذلك أعطي زيدان تعليماته لإيسكو بالتحرك في الجهة اليمني و مليء الفراغ الناتج عن عدم وجود كاربخال هجوميا كجناح جهة اليمين و بذلك تحولت طريقة اللعب من ٤-٤-٢ (دايموند ) الي ٤-٣-٣ بتمركز إيسكو علي اليمين و تبادل بنزيما و رونالدو أماكنهما علي الطرف و في العمق

    *حاول سيميوني ان يعدل من الاداء السيء لفريقه بعد عشر دقائق من بداية الشوط الثاني بعمل تبديلين بنزول توريس مكان جاميرو و جايتان بدلا من ساؤول و لكن دون جدوي للحالة الفنية العالية التي كان عليها زيدان و فريقه

    1 (5)

    * نظرا لخروج كارفخال مصابا و عدم نجاح إيسكو في دور  الجناح المهاجم في جهة  اليمين لانه يبدع أكثر في عمق الملعب كصانع ألعاب رأينا تقدم فيليبي لويس كثيرا في هذه الجبهة محاولا خلق تهديد علي الريال و صناعة بعض الهجمات مما جعل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان يجري تبديله الثاني بإخراج إيسكو و نزول أسانسيو ليستغل المساحة خلف فيليبي لويس المندفع للهجوم للإستفادة أكثر من طريقة ٤-٣-٣ و إمكانيات أسانسيو كجناح هجومي و تبادل المراكز مع رونالدو علي اليمين و علي اليسار

    * ثم من تمريرة من مارسيلو في الدقيقة ٧٣ لبنزيما الذي يستلم وسط ثلاثة من مدافعي أتليتيكو مدريد تحت ضغط  و ينجح في تمريرها لرونالدو الذي يعدلها لنفسه و يسدد محرزا الهدف الثاني لريال مدريد

    * بعد الهدف مباشرة ،  زيدان يخرج بنزيما و يدفع بفاسكيز علي ان يلعب فاسكيز كجناح ايمن و يتحول اسينسيو كجناح ايسر و يصبح رونالدو مهاجم وحيد في الامام و بهذا التغيير عمل زيدان الزيادة العددية في وسط الملعب علي أن يعتمد علي الهجمات المرتدة متسغلا سرعات و إنطلاقات ثلاثي الهجوم فاسكيز و أسانسيو و رونالدو في طريقة ٤-٣-٣

    1 (6)

    * و بالفعل في الدقيقة ٨٦  من هجمة مرتدة لريال مدريد قادها  فاسكيز الذي يخترق دفاعات أتليتيكو بسرعته و مهارته ثم  يمرر للخلف لرونالدو  ليسدد مسجلا الهدف الثالث له و لفريقه و يقربه خطوة هامة من نهائي دوري أبطال اوروبا للعام الثاني علي التوالي

    *في النهاية في إعتقادي هذه المباراة كانت فرصة جيدة كاسيميرو و بنزيما و رونالدو و من قبلهم زيدان للرد علي كل المشككين  فتفويته كاسيميرو للكرة  في الهدف الثالث و صناعته للهدف الاول يرد بهما علي كل من يشكك في مستواة و يطالب بجلوسه علي دكة البدلاء ، في هذه المباراة لم يكن دوره فقط دفاعيا و لكن ساهم مساهمة مباشرة في هدفين من ثلاثة أهداف سجلهم فريقه  ، ثم تحركات بنزيمة الدائمة و سيطرته علي الكرة خارج منطقة الجزاء و تحت ضغط من ثلاث مدافعين للاتليتيكو   في الهدف الثاني أيضا يرد علي كل من يشكك في دوره في هجوم ريال مدريد ، و أقول لولا تحركات بنزيما ما ظهر رونالدو بهذا الاداء المتميز فبنزيما تحول دوره مع زيدان من مهاجم داخل منطقة الجزاء فقط يحاول إستغلال أكبر عدد من الفرص و يحولها أهداف إلي لاعب بتحركات واعية يخدم الفريق و يصنع الفرص أيضا

    و بالطبع تألق الدون رونالدو في الدور ربع النهائي و نصف النهائي و تسجيله هذا الكم من الاهداف  يسكت كل من يقول أنه اصبح عبء و غير قادر علي العطاء مع الفريق الملكي ، رونالدو اليوم سدد ثلاث كرات علي المرمي ، أحرزهم أهداف جميعا

    ولا الأكيد أن كل ما سبق سببه الرئيسي زين الدين زيدان الذي يثبت مباراة بعد أخري أنه قادر علي إيجاد حلول و بدائل  و أظهر مرونة تكتيكية كبيرة و تنويع في طرق اللعب في هذه المباراة و غيرها بالإستخدام الامثل للاعبيه و أدواته لتحقيق هدفه من كل مباراة و الإستمرار في تحقيق حلم ثنائية الدوري الإسباني و دوري أبطال أوروبا  هذا الموسم و بذلك يؤكد انه كما كان أسطورة كلاعب سيصبح أسطورة كمدرب