محمد الحكمت – رغم فوزه الذي لم يكن مثالياً امام فالنسيا الى ان حصد الثلاث نقاط هو الأهم بالنسبة للنادي الملكي حيث نجح في زيادة الضغط على برشلونة، الى ان ما حصل في المباراة من تلكؤ في حسم المباراة يتحمله المدرب زين الدين زيدان كالآتي:
الخطأ في التشكيل:
1- اسينسو بدلاً لبنزيما:
زيدان يعانق بنزيما
كان سبب التخبط في الثلث الأخير بصفوف ريال مدريد وعدم حسم جزء كبير من الهجمات هو دخول رونالدو في منطقة العمليات مع بنزيما مع صعود مارسيلو كجناح ايسر، هذا الامر شتت تركيز لاعبي ريال مدريد فيما اذا كانوا يمررون لبنزيما او لرونالدو، فكان على زيدان اقحام اسينسو بدلاً لبنزيما ووضع رونالدو كرأس حربة، الذي يمتاز بضرباته الراسية المثالية، كما شاهدناه يتحرك نحو عرضية كارفخال قادماً من خلف المدافعين وحتى من خلف رأس الحربة كريم بنزيما.
2- كوفازيج بدلاً لكاسيميرو:
كان على زيدان اقحام كوفازيج بدلاً لكاسيميرو كون الأول يتفوق على الثاني في عملية بناء الهجمات الامر الذي يسهل المهمة على لوكا مودريتش وتوني كروس إضافة الى تمكنه من مراوغة اللاعبين في عمق الملعب، في حين لم يظهر كاسيميرو في المستوى المطلوب وظهر ذلك في صراعه على الكرة مع منير الحدادي انتهى الصراع بارتكابه مخالفة وحصوله على الكارت الأصفر في حين كان راموس يسانده في ذلك الصراع وكاد ان يُطرد لو لا تهاون حكم المباراة معه في المخالفة التي ارتكبها وجاء منها هدف التعديل لفالنسيا، فإقحام كاسيميرو لم يكن قراراً صحيحاً في الوقت الذي كان فالنسيا يعتمد على الكرات الطويلة وخلف المدافعين ولم يكن مؤثراً في العمق بأغلب كراته.
حلول زيدان في كل مباراة:
بلا شك ان اغلب المتابعين للشأن الرياضي مقتنعين بما يقدمه زيدان من خطط وتكتيك الذي هو اقرب الى الواقعية على حساب المثالية والاستعراض مع نقص بسيط للخبرة التدريبية، ولكن يكمن سلاح زيدان في كل مباراة بأمرين:
مارسيلو يحتفل بهدفه في مرمى فالنسيا
1- الأطراف:
يمتلك ريال مدريد اطرافاً تعد الأفضل بالعالم من بين الأندية، فهي لا تقل الأطراف اهميةً لدى زيدان عن الجناح فكلاهما تقريباً يقومان بالمهمة ذاتها دفاعية كانت او هجومية الى درجة نرى كارفخال ومارسيلو لن يكتفيا بصناعة الأهداف بالكرات العرضية بل شملت صناعة الأهداف الدخول من العمق ولكن نرى هذا فقط عندما يُحرر زيدان الأطراف عندما تغيب الحلول الفردية بالنسبة للخطوط الامامية النادي الملكي، او احياناً نرى الحلول تكون عن طريق الكرات الثابتة بالاعتماد على راموس ورونالدو وبنزيما وكاسيميرو وبيل في الفترة التي يتعافى بها من الإصابة.
2- اللاعبين المهاريين:
عندما تذكر اللاعبين المهاريين سيأتي أسم كل من غاريث بيل وخيميس واسينسو وايسكو ومارسيلو كلاعب مساند في بناء الهجمات، ما مطلوب من زيدان هو اقحام لاعبين اثنين من المذكورين أعلاه في حال قرر زيدان تقييد الأطراف ليكونوا حلاً مهماً في عملية بناء الهجمة او في عملية الهجمات المرتدة او عندما تغيب الحلول فتكون المهارة هي الحل والعكس صحيح عندما يحرر الأطراف فمن الممكن ان يكون الحاجة للمهاريين بشكل اقل على اعتبار ان الأطراف ليدهم قدرة مهارية ممتازة إضافة الى تميزهم بالسرعة في الجري بالكرة.
ما ينقص زيدان في عملية وضع التشكيل هي التوازن بين الأطراف والجناح فتارةً نراه يضع جناح غير مهاري عندما يقيد الأطراف والعكس صحيح
لهذا شاهدنا مارسيلو سجل هدف الفوز للنادي الملكي بعد معاناة الخطوط الامامية في ايجاد الحلول الامر الذي دفع مودريتش الى الدخول في عمق دفاع فالنسيا،، فكان على زيدان اشراك اسينسو بدلاً لبنزيما كلاعب مهاري ليسهل عملية حسم هجمات الميرينغي التي عانى منها رفاق زيدان في مباراتهم امام فالنسيا.
