ضربة حظ!

وائل خطاب 22:52 25/04/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قد تمر على أي فريق فترات مختلفة يلازمه فيها عدم التوفيق وسوء الحظ.

    على سبيل المثال فقد تجد فريقاً يسدد كثيراً ولايسجل،او يقدم كرة قدم بدون اخطاء ثم يخسر، أو لقباً يخسره في ثواني بعد عمل موسم كامل !.

    فيختلف مفهوم الحظ السيئ من حالة الى أخرى لكن في مختلف الحالات يكون له حدود معينة نوعا ما.

    ففي مانشستر يونايتد متلازمه النحس التي ترافق مورينيو منذ أن أستلم تدريب الفريق في بداية الموسم تزداد شيئاً فشيئ .

    فقد كنا في بداية الموسم نتحدث عن الفريق الجاهز تماماً من حيث التشكيلة لمعركة البريميرليغ ومن حيث خبرة المدرب في هذه البطولة، حتى خبرات اللاعبين ورغبتهم في تحقيق الدوري كانت على مستوى عالي، صُدمنا جميعا ًبعدها بأن هذا الفريق لم يستطيع حتى الثبات بين المراكز الاربعة الاولى , بل وتحول هدفه من لقب الدوري الى مركز مؤهل للابطال ، وأصبح يعاني بعض الشيئ أمام فرق أقل منه  بالامكانيات في اليوربا ليغ .

    mourinhozozozozo

    كل هذا طبيعي في كرة القدم حتى سوء الحظ الذي تكلمنا عنه فهو ايضا امر طبيعي، لكن مايحدث مع الشياطين الحمر بدأ يخرج عن المألوف تدريجياً.

    فالمانيو هو اكثر الفرق تسديداً على مرمى الخصوم لكن بدون فائدة، فيما حقق مهاجمه زلاتان ابراهيموفتش المركز الثاني اوروبيا في عدد التسديدات على مرمى الخصوم بعد دزيكو مهاجم روما ، الاخير سجل من تسديداته 25 هدف تصدر بها هدافي الكالتشيو عكس زلاتان الذي هز الشباك في 17 مناسبه فقط !.

    ايضاَ مانشستر يونايتد هو من أكثر فرق اوروبا تسديداً على العارضة والقائمين إن لم يكن أكثرهم، كذلك هو اكثر فريق تعادل في مباريات الدوري الانجليزي بالرغم من انه يملك لحد الان ثاني افضل دفاع في الدوري بعد توتنهام ..!

    فهجوم قوي في اليونايتد وعدد محاولات كثيرة على مرمى الخصم لكن بدون أي فعالية وبدون حسم وبدون فائدة .

    البعض رجح ان سبب ذلك هو رعونة واستعجال من لاعبي المان امام المرمى، اخرون توقعوا ان اختلاف اساليب المهاجمين في المانيو سبّب حاله من عدم الانسجام والتفاهم فيما بينهم أدى لتراجع المردود الهجومي في الفريق.

    لكن ربما لمورينيو رأي أخر فقد رصدته الكاميرات يقرأ ما أسموه “تمائم حظ” خلال مباراة اندرلخت الاخيرة،

    الخبر الذي انتشر بسرعه كبيرة في وسائل الاعلام ورد عليه جوزيه بأنها طقوس دينيه يمارسها منذ 17 عام ولم تلتقطه العدسات الا اليوم !

    shaw

    لكن بعيدا عن اي تمائم فالحظ السيئ مازال يلاحق الشياطين الحمر يوما بعد الاخر، ففي أهم مرحلة من الموسم بالنسبة لهم، واقترابهم من نهائي اليوريا ليغ وهم على ابواب الديربي الذي سيحدد المتأهل لدوري الابطال.

    سوء الحظ لم يكتفي بالعقم الهجومي والمحاولات الكثيرة عديمه الفائدة على مرمى الخصم، فالموضوع تفاقم في مباراة اندرلخت.

    فقطع في رباط زلاتان الصليبي انهى به موسمه في أهم فتره يمر بها فريقه, ليس هذا فقط ففي نفس المباراة يقطع رباط روخو الصليبي ايضا ! ويفقد مورينيو مدافعه الارجنتيني الذي قدم الفتره الاخيرة افضل اداء له منذ انضمامه للمانيو. وقلب الدفاع الوحيد المتبقي بجانب بيلي بعد اصابة كل من جونز وسمولينغ .

    الان مورينيو سيكمل موسمه ب بليند بجانب بيلي في مركز قلب الدفاع وسيضطر لاستدعاء مدافعي الفريق الرديف !

    و السؤال هل سوء الحظ فعلا قد يدفع مورينيو ان يبحث عن الفوز بطرق أخرى خارج الملعب ؟

    لكن كل ذلك لايفيد، وليس عذرا يقف امامه احد ، وايمان كل منا بفكرة الحظ وخصوصا في كرة القدم يختلف من شخص الى أخر .

    وعلى مورينيو أن يركز على بطاقة الصعود ويحصل عليها بأي شكل كان .. ويحدد اهدافه في تعاقدات الصيف بشكل أفضل من الموسم الماضي ويهتم بنوع اللاعبين وجودتهم بدون تركيز على علامتهم التجارية .

    ويبقى الحظ أو التوفيق عاملاً لانستطيع التحكم به ،

    فإن لم تكن مستعداً له وأتاك بوجهه الايجابي لن تستفيد منه وإن أتى بوجهه السلبي سيضرك أضعاف ماتوقعت..

    فقد ينجح البعض او يفشل بسبب “ضربة حظ” .. فقد يضرب معك الحظ.. أو يضربك الحظ !