لماذا دائماً برشلونة ؟ …
بَعد مُباراة باريس سان جيرمان التاريخية خَرج علينا الكثيرين ممن يَبحثون عن تَدنيس تَاريخ أي ناجح بــ أقاويل ظالمة ، أن الريمونتادا قوامها التَحكيم وأن باريس ظُلم بسبب سذاجة إيمري ..
إن سألتهم ، هل تُحب مُباراة ريال مدريد 4 X فالنسيا 2 ؟ ..في إياب كأس السوبر الإسباني موسم 2008/2009 .
قَطعاً – نَعم – وسيبدأ فى سَرد أحداث المُباراة وأن ريال مَدريد إمتلك رَوحاً قَهرت الخفافيش فى ذلك الوقت لأن الريال كان منقوص من لاعبين وقَلب الطاولة وهو بتسعة لاعبين فقط ..!
لا أحد يُنكر عَظمة ذلك اللقاء ، لا أحد ..!
لكن السؤال الأهم من كان مُدرباً لفالسيا فى هذا الوقت …” الساذج ” إيمري علي حد قولهم
كيف لساذج أن يَكون مُنتصراً فى لقاء الذهاب 3-2 ومُتعادل فى البرنابيو 1-1 بعد طرد فان نيسترروي وهو الأقرب للقب السوبر ثُم فجأة يَخسر … ؟
هو نَفسه من خَسر بــ سُداسية مُنذ أسبوع تقريباً ، بل أنه وَضع أقدامه فى الكامب نو وهو مُرشح بنسبة تتخطي 10000% للعبور …الأولي تحكيم والثانية روح فى نَظر البعض …أشياء تَحدث لم نَسمع عنها من قبل .
هُم دائماً يَبحثون عن ” تسويق أكاذيبهم ” ، يُخبرون الجَميع أن مُباراة تشيلسي 2009 عهر تحكيمي كبير وتناسوا أو لــ نَقُل أرغموا أنفسهم علي النِسيان طَوعاً …أن طَرد أبيدال فى نفس اللقاء من وَحي خيال الحكم ومُساعده ولو أن ميسي كان فى وَضعية أنيلكا وتَحايل علي الحكم دون مُلامسة من لاعب تشيلسي كان الجميع سيخرج ويُخبرنا أن فريق برشلونة فريق عاهرات لا يُمارسون كُرة قدم شريفة ، دائماً يَبحثون عن التَحايل علي الحُكام …ناهيك عن رَكلة جزاء هنري فى لقاء الكامب نو التي لم تُحتسب والتسلل الوهمي علي إيتو و البطاقة الصفراء الثانية والحمراء المُستحقة علي بالاك فى الكامب نو كانت لتمنعه من المُشاركة أساسياً فى لقاء العودة وهو يُهرول خَلف الحكم مُطالباً بالإنصاف وهو نَفسه من يَتواجد ظُلماً ..
لماذا برشلونة دائماً ؟ …
فى لقاء الإنتر فى الجوزيبي مياتزا موسم 2009/2010 فى نصف نهائي دوري الأبطال لم يَحتسب الحكم رَكلة جزاء صَحيحة علي شنايدر ، هدف ميليتو الثالث من تسلل واضح ، فى لقاء العودة ركلة جزاء صحيحة لإبرافهيموفتش لم تُحتسب ، هدف صحيح مَلغي لبويان فى أخر دقيقة كان ليضع برشلونة فى نهائي البرنابيو ..هل سَمعت أن أحدهم قال الإنتر فريق تَحكيم ؟
هل رأيت أحدهم يُعنون فى مقالاته أن بَرشلونة تَعرض لأسوء أنواع الظُلم فى كُرة القدم ؟
الإجابة : لا ..
ماذا حَدث ؟ ..إعتمدوا علي لقطة بوسكيتس ” نَعم بوسكيتس بالغ فى التَمثيل ” لكن موتا كان لديه إنذار فى الدقيقة الثامنة ومن ثَم كان سيُطرد بأي حالاً من الاحول ، بل أنهم حَولوا مَسار القَضية إلي أن برشلونة فَريق عاهرات والجرينتا الإيطالية هي من إنتصرت لأن كُرة القدم للرجال فقط ..
لماذا برشلونة دائماً ؟ …
فى كلاسيكو 4-3 التاريخي تَحصل رونالدو علي رَكلة جزاء وَهمية وإنبري لها فــ سَجلها ومن ثَم طُرد راموس وإحتسب مايينكو ركلتي جزاء علي ريال مدريد وإنتصر برشلونة فى ذلك الوقت ..؟
ماذا حَدث ؟ ..
خَرج رونالدو ” الحاصل علي ركلة جزاء وهمية ” لــ يُخبر الجميع ..
” هُناك مؤامرة ضد ريال مدريد ، هُم لا يَرغبون في رؤيتنا نَنتصر ..”
هُنا حَولوا مَسار القَضية إلي ذلك التصريح ولم يَضعوا أي إعتبار إلي أن من يَتحدث هو نفسه من تَحايل علي حكم اللقاء ، وهُنا تَجد أن الفيلم التراجيدي تَحول إلي أقوي سلسلة أكشن عَرفتها البشرية .
لماذا بَرشلونة دائماً ؟ ..
لأن كافاني يُهدر مئات الفُرص فــ يَضعونه بَطلاً علي أفكارهم الساخرة بــ غِية إضحاك الجميع ،
ودي ماريا نَفس الوَضع ، لكن الثُنائي حينما يُهدر أمام برشلونة يُصبح برشلونة محظوظاً إلي أبعد الحُدود ..
هل تَجد من يَتحدث يُخبرك أن بايرن ميونخ فى نهائي دوري الأبطال موسم 1998/1999 أهدر فُرصتين مُحققتين أمام مرمي بيتر شمايكل ، واحدة فى العارضة و الأخري فى القائم وأن اليونايتد كان مَحظوظاً بــ قَلب الطاولتين فى دقيقتين ورَبح اللقب ؟
لا ، لن تَجد أحدهم يُخبرك بذلك هُم فَقط يُرددون أن اليونايتد زعيم إنجلترا وإنتصر بفضل رَوحه ليس حَظاً كَما يُرددون إتجاه برشلونة ، المُفارقة أن اللقائين علي نَفس الملعب ” الكامب نو ” .
لماذا برشلونة دائماً ؟ …
لأنهم إختلقوا ألف حِيلة للتقليل من شان الريمونتادا وفي لَحظة تَجلي ، إخترعوا إسلوباً عبقرياً بحيث يَملئ العالم إنحدار فكري ، وعَنونوا أن الاتحاد الأوروبي مُستاء من قرارات أيتكن وحرمه من المُشاركة حتي نهاية البطولة ..
والمُفاجأة أنه لا يُوجد أي خبر رسمي بهذا الصَدد ، ولماذا نَذهب بعيداً ..؟
لماذا لم يُعاقب ريتزولي فى لقاء الإياب ضد أتلتيكو مدريد بعد تَغاضيه عن ركلة جزاء واضحة ضد جابي فى أخر رَدهات اللقاء لو إحتُسبت كان الحديث سيذهب إلي مسارِ أخر بل أن البطولة فى مُجملها كانت ستختلف أطوارها ..وإعتذر الحكم المُخضرم ولم يَحدُث شيئاً كما جَرت العادة كما إعتذر الإيطالي العبقري هو الأخر كولينا علي خطأ كارفاليو 2005 ضد فالديز الذي تَسبب بــ إقصاء برشلونة ..من يُردد هذا الحديث حالياً ؟
هُم يَستخدمون تصريح ماسكيرانو أنه تلامس مع دي ماريا فالحكم ظالم وماسكيرانو شُجاع ولابد أن يُحاكم أيتن علي فِعلته لكنهم لم يَضعوا فى حُسبانهم أن مُخضرمين من قَبله إعتذروا علي أخطاء كَلفت برشلونة الكثير والكثير .
لماذا برشلونة دائماً ؟ …
حينما يَنتصر بايرن ميونخ بالسبعة علي شاختار وبورتو وروما يَكون ضَرباً بقوانين الرَحمة عَرض الحائط وروح الألمان وعَدم الإستسلام لليأس ، وحينما يَعود ريال مدريد بعد الهزيمة ذهاباً من ثامن الدوري الألماني بنتيجة 2-0 إلي 3-0 تَكون روح المُلوك والمُثابرة علي اللقب الأغلي الذي عَهده ريال مدريد ، لكن حينما يَنتصر برشلونة بــ سُداسية كاملة منها ثلاثة أهداف فى ظرف سبع دقائق فقط ويُحقق مُعجزة القرن فى لحظة قاتلة لم يُحققها أي فريق من قبل ، أن يَخسر بــ رُباعية ذهاباً ويَصعد فى الإياب ، تُصبح الجريمة تَحكيمية ليست قائمةً علي رَوح أو ما شابه .
لماذا برشلونة وميسي دائماً ؟ ..
إن سالت أحد المارة فى الطُرقات ، فقيراً كان أو غنياً ، مُتيم بكرة القدم أم لا ، صغير أو كبير ،
ما رأيك فى الأرجنتيني ليونيل ميسي ؟ ..
هُنا يَنظر إليك نَظرة إحتقار ويُخاطبك بلهجة حادة ..
” لا أتحدث عن اليهود ..”
حتي وإن لم يَبحث عن مِصداقية ما سَمعه ، حتي وإن كانت الأخبار مُغرضة ، حتي وإن كان ميسي رِفقة فريق الصهاينة المُحتلين ، قَد زاروا أرض فلسطين المُحتلة قبلها بليلة واحدة فى رسالة سلام وفى داخل أشهر كنائس الأرض الشامخة بل أن أشهر مُطرب عربي ذو العِرق الفلسطيني الصَلب
” عساف ” كان ضيفاً علي الليلة الرائعة .
هُم فَقط إتخذوا زيارة برشلونة لإسرائيل بعدها بيوم كــ نَوع من التَجني علي زيارة فلسطين قبلها بليلة واحدة بــ حِجة أن فريق الصهاينة لا يَفعل شيئاً سوي المَساس بــ مُعتقدات العَرب .
حتي وإن ذاع صَيت القضية نَحو ميسي وتَحدث أنه لا يُمكن أن يُساعد بلدةً تَقتُل أطفالاً لأنه أبا يَمتلك رَوحاً إتجاه أطفاله ويَعرف ماذا يَحدث إن بَكي طفلاً لــ شئ فَقده مابالك إن قَتله أحدهم ؟
حتي وإن زار مِصر للترويج للسياحة العلاجية ، حتي وإن كانت مؤسسته الخيرية تُساعد شَتي دول أفريقيا وغيرها من الدول الفقيرة ..
كُل هذا طي النسيان لأن من نَشر الأكذوبة ” سَوق ” لها بـــ بَراعة شديدة فــ أصبح مَحوها من ذاكرة العالم أمر أقرب إلي المُستحيل .
كل هذا وأكثر ســ يُعرفك لماذا بَرشلونة دائماً هو من يَضعونه فى خانة التَعذيب غير المشروع
كــ المُلصقات الإعلانية والإعلانات التُجارية لأحدث أفلام الأكشن التي يُنصح لعائلة كاملة أن تُشاهدها ، ثُم تُبادر العائلات بــ حَجز مقاعدها فى أول أركان المَسرح وتُفاجئ بــ أن الفيلم قائم علي بَطلة عارية ومَشاهد لا يُمكن لــ شخص يَمتلك حياءً أن يُشاهدها .
