أوناي و وِسواس برشلونة شيئان لا يُفارقان بَعضهما البَعض

عمر ابراهيم 23:01 11/03/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أوناي إيمري هل هو المُتسبب الرئيسي فى إقصاء باريس أم أنه بــ الفعل يُعاني من ” مُتزامنة برشلونة ” ؟

    – قبل الإجابة عن السؤال لابد أن نَتعمق أكثر فى صُلب القَضية .

    البعض يَتحدث عن أن أوناي بــ تكتيكه فى مُباراة العودة هو من أقصي باريس ، وهو شئ يَحتمل الصواب بـــ نسبة قد تتخطي 60% ..

    إذا أين الــ 40% الباقية ..؟

    – فى بداية أوناي مع إشبيلية حَقق إنتصارات ثَمينة علي جَميع فرق الليجا بــ الإضافة إلي تَحقيقه ثلاثة ألقاب مُتتالية لــ اليوروباليج رِفقة أبناء الاندلس لكن أين برشلونة من رُعب أوناي ؟

    – أوناي يُمكن وَصفه أمام برشلونة بــ الرَجل الذي يُقدم كُل شئ دائماً لكنه يخسر مهما حدث

    الغَريب أن برشلونة حَقق نتيجة 3-2 علي أوناي بعد عودتين تاريختين للفريق إحداهما فى الأندلس موسم 2012/2013 حينما كان إشبيلية مُتقدم بــ هدفين مُقابل لا شئ ..!

    ثم حَقق برشلونة عودة تاريخية وإنتصر بــ ثُلاثية فى موسم تيتو ، وفى الدور الثاني إنتصر عليه برشلونة قبل الدخول فى مَعمعة الكلاسيكو و لِقاء الميلان بــ الرَغم من إهدار لاعبي إشبيلية للعديد من الفُرص المُحققة وفَرض إسلوبه هُناك فى الكامب نو ..

    موسم 2013/2014 ..تَبدلت الأوضاع وأوناي حينها هو من حَقق عَودة تاريخية أمام برشلونة حينما كان برشلونة مُنتصراً بــ ثُنائية نظيفة حتي الدقيقة 90 وحينها وبعد التعادل من أبناء الاندلس ميسي إخترق دفاعاتهم ومن ثَم سانشيز سَجل هدف الإنتصار فى الدقيقة 93 ..!

    في إياب الدور الثاني قَدم مُباراة تاريخية بــ أتم معني الكلمة لكنه فى النهاية خَسر بــ 4-1 تحت الامطار الغزيرة فى الأندلس وبفضل خبرات برشلونة ..

    موسم 2014/2015 …تَلقي خُماسية كبيرة فى الكامب نو لكنه تَعادل فى لقاء الدور الثاني وكاد أن يُعيق مَسار برشلونة عن تحقيق لقب الليجا فى ذلك الموسم ..

    تَخيل عزيزي أن هذا المُدرب العبقري نَجح فى الفوز علي برشلونة مَرة واحدة فقط حتي فى حَقبته مع فالنسيا لم يُحقق هذا الإنتصار بل أن هذا الإنتصار تَحقق فى غياب ميسي وإنييستا الموسم الماضي وتَطلب الامر مُرور الكُرة علي خط المرمي فى ركلة ثابتة لــ نيمار و القائم مَنع ساندرو من تَعديل الكفة ..وبالطبع خَسر فى الكامب نو فى الدور الثاني بهدفين مُقابل هدف ، حَتي فى نهائي الكأس الموسم الماضي كان له إسلوبه وفلسفته وبعد طَرد ماسكيرانو إستحوذ إشبيلية طولاً وعرضاً علي الكالديرون لكنه فى النهاية خَسر بــ ثُنائية مُجدداً بــ فَضل ميسي ورِفاقه ..

    كُل هذا وأكثر لا يُضاهي شيئاً فى وِجهة نَظري مُقارنةً بــ لقاء السوبر الاوروبي فى جورجيا

    بعد عودته من 4-1 إلي 4-4 حَققها برشلونة و فى لقطة عادل رامي فى أخر دقيقة لم يُكتب لهم التَعادل مع برشلونة فى مَلحمة لم تبتسم لــ أوناي بــ رَغم عودته الغريبة من بعيد ..

    يُمكنك أن تنتقص من قُدرات إيمري لكن دون النظر لــ تاريخ مُواجهاته مع برشلونة أظن أنك ســ تُغير رأيك لأن ماحدث لهذا الإسباني يؤكد أن برشلونة ” وسواس ” له لذلك عَجز عن إيجاد حلول فى ظِل إنتصاره بــ رُباعية ذهاباً ومن المؤكد أنه أراد مُباغته برشلونة بــ المُرتدات لكن من الواضح أن هذا السِلاح أيضاً لم يَفلح لأن برشلونة إفتك الكُرة من الباريسيين مراتً عديدةً .

    في النهِاية أوناي ليس فاشلاً كما يُصوره البَعض فى وِجهة نظري لكن تاريخ مُواجهاته مع برشلونة دَفعه إلي بَعثرة أرواقه بــ نَفسه .