أقوي ريمونتادا فى تاريخ أوروبا نُحتت علي جُدران الكامب نو

عمر ابراهيم 23:07 11/03/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • في الثامن من اّذار بَعد نَكسة عيد الحُب فى باريس كان لِزاماً أن يُحقق برشلونة ما هو أقرب إلي دُنيا الخيال ، مايحدث عادةً فى ألعاب الفيديو كان لابد أن يُطبق فى أرض الواقع .

    حينما تُحاول أن تُحقق ما أخفق به سابقيك ، عليك أن تَبحث عن مُعطيات الماضي ولأن المُعطيات تؤكد أن لا أحد يَنجو من مَطرقة الرُباعية فى الذهاب .

    وبدأت المُباراة بــ صافرة ألمانية ومعها ضإط مُتواصل من كتية لوتشو إنريكي حتي أثمر الضَغط عن هَدف من رأسية سواريز إثر إلتحام مع كيفن تراب وأبعدها مونيير لكن من داخل المرمي ..هدف برشلوني أول يُحيي أمال الريمونتادا ..!

    إفتكاك الكُرة كان رَغبة من الكتلان فى إظهار نواياهم للعبور بأي ثَمن .

    وطاقات إنييستا كانت كفيلة بأن تَمنعهم من إلتقاط أنفاسهم بل وإرتكاب أخطاء ضد مرماهم وكورزوا كان ضَحية إصرار الدون الإسباني بــ هدف فى مرماه عن طريق الخطأ .

    أما بــ النسبة لــ ساحر البرازيل فــ كان فى نِزالِ دامي مع مونيير وتَحصل علي رِكلة جزاء إنبري لها الساحر الأرجنتيني الأخر فى أرض الإقليم مُسكنها شباك الألماني تراب

    ولأن الضغط المُتواصل يُمكنه ان يَنعكس علي فاعله ، كورزوا تَحول إلي مُهاجم يُصحح أخطاء دفاعه فـــ وضع الكُرة علي أقدام كافاني الذي أطلق رُصاصة الرَحمة فى أرض الإقليم وَسط إشارات من دي ماريا لجماهير الكامب نو بــ إلتزام الصمت لأن الأمور إنتهت

    حَسناً الأمور إنتهت تَقريباً يَنبغي علي برشلونة فقط تَحسين صُورة خُروجه

    الدقائق تَمُر والوَقت يُقرب بَرشلونة أكثر وأكثر من تَوديع دوري الأبطال من دَورِ لم يَعتد عليه

    لَكن كُرة نيمار الثابتة ذهبت صَوب أرض الفَرح وجَلبت معها الأمل من جديد فى اخر دقيقة من الوقت الأصلي

    ولأن ميسي لن يَرضِ أن يَكون نيمار نَجم الليلة بــ مُفرده فــ أرسل كُرة عبقرية بين قلبي الدفاع

    مما أرغم ماركينيوس علي إرتكاب مُخالفة واضحة أمام سواريز وميسي تَرك رَكلة الجزاء لــ زميله نيمار عَسي أن يُغير الاوضاع القائمة ، بالفعل نيمار أسكنها الشباك وأشعل اللقاء

    تيك تاك تيك تاك تيك تاك ، الثواني تَمُر والوَقت يُسرع نَحو الرَحيل وشتيجن يَتقدم عَسي أن يَكون مُفتاح الريمونتادا

    لَكن دفاع باريس شَتت الكُرة والحَكم بدأ يتأهب إلي إطلاق صافرته و إعلان باريس هو البطل فى مَلحمة الكامب نو

    ونيمار لم يَهدأ له بال حَتي أرسل كُرة حائرة أين تَسقط ؟

    من ســ يُقابلها ؟ ، روبيرتو كان يَصرُخ

    ” مَرر أنا لها…مَرر أنا لها ..”

    ثُم سَقطت الكُرة وبدأت الأعين فى حَالة صِراع مع القَلب والجميع يَقف مُنتظراً حدوث إنفراج فى الازمة

    هدف …هدف..هدف..هدف..!

    إنريكي يَركُض كــ المَجنون والجَماهير تًصرُخ فى المُدرجات والعالم كُله يُصفق لــ أبناء كتالونيا و السُقوط أرضاً كان خَير دليل علي هذا المَجهود الذي بُذل فى لحظة إطلاق الحكم صافرته مُنهياً احداث ليلة التاريخ .

    ريمونتادا للتاريخ ، بَرشلونة يُحقق المُعجزة

    هي حِكاية الإصرار الذي تَغلب علي المنطق

    الأمل ياصديقي هو الذي يَمنحك أذرع تَتشبث به من خلالها حتي وإن كُنت لا تَمتلك أذرع

    ويُحرك أقدامك نَحو طريق المَجد حتي وإن كُنت لا تَستطيع الحَركة

    بَرشلونة يُحقق مُعجزة من مُعجزة القرن فى ليلة إستحقوا بِها تلك الفرحة.