سيميوني.. مؤسس جَيش العاصمة الذي دَمر أوروبا

عمر ابراهيم 21:34 18/02/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تَولي قِيادة أتلتيكو مَدريد فى فَترة من أسوء فَترات الفريق وهو بعيد تماماً عن الأنظار وتَوقع كثيرون فَشله وإنتهاء فَترته سريعاً ..

    أول فُصول تلك القِصة كُتب فى بوخاريست أمام مُحاربي إقليم الباسك ” بلباو ” ، حينها إستلزم القضاء علي أسود مُقاطعة الباسك ..إفتراس نَمر كولومبيا لهم دون رَحمة ، مُحققاً رفقة تشولو لقب أتلتيكو مدريد الثاني فى بطولة الدوري الاوروبي ” اليوروباليج ” .

    الفَصل الثاني إحتاج شُهور لِكي يَتم الإنتهاء من أدق تفاصيله ، إستاد لويس الثاني فى إمارة موناكو كان شاهداً علي أحد أفضل فُصول تلك القصة ..

    النَمر الكولومبي حينها عاد إلي غريزته وهذه المَرة إفترس جيشاً أتي من لندن مُحملاً بــ ذات الأذنين

    ، النَمر حينها لم يَكُن من السَهل السَيطرة عليه لذلك ..كانت ثاني ألقاب تشولو رِفقة ألا وهي

    السوبر الأوروبي .

    رَغبة مُحاربي العاصمة فى زِيادة الغَلة لم يُوقفها أحد حتي جارهم فى العاصمة ، مُناوشات مَدريد أنهاها البرازيلي ميراندا حينها بـ رأسية لــ ” فَض الإشتباك ” مُتوجاً أتلتيكو بــ كأس المَلك من أرض المُلوك وفى قَلعة السانتياجو برنابيو .

    مُحفزات سيميوني أفاقت الوَحش الذي إختفي فى مَسكنه طويلاً ، الوَحش الذي سَعي إلي مُكافئة تستحق البحث عنها فى كُل بِقاع إسبانيا ، الليجا عادت إلي مَسكن الروخيبلانكوس بَعد غِياب دام لأكثر من ثمانية عَشر عامِ ومن أرض الكامب نو كانت صَرخة الوَحش التي أثارت الرُعب فى أوروبا كُلها .

    بعد سبعة أيام غادر تشولو إلي مَلعب النُور والإستماع إلي نِداء ذات الأذنين فى لشبونة بَعد إقصاء أقوي أقطاب دوري الأبطال ..تارةً يُحقق الليجا أمام برشلونة وتارةً أخري يُقصيهم من دوري الأبطال بــ تكرار الأمر ، كَـ إقصاء تشيلسي من بطولة الابطال فى أرض لَندن والحُصول علي بطاقة العبور إلي النهائي ..لَكن سيرخيو راموس كان له رأي أخر و حَول مَسار الكأس من رِحلة سَعيدة إلي الجار المُدريدي الذي يَكتسي باللونين ” ألأزرق والأحمر ” إلي رِحلة لم تَكُن مُتوقعة إلي الجار المَدريدي الذي يَكتسي باللون ” الأبيض المَلكي ” .

    عِقاب تشولو تَمثل فى سَلب راموس ورِفاقه لــ كأس السوبر في بداية الموسم الذي أعقَب ذلك السقوط فى ملعب النور .

    وغِيابه عن نهائي البطولة الأعظم أوروبياً ..تَوقف بــ الوصول الثاني فى ثلاثة مواسم للنهائي مرة أخري ، هُناك فى ميلانو بعد إقصاء بَرشلونة من جديد ، وهذا المرة بــ قيادة قائد الأوركسترا الفرنسية الذي رَقص فى ميونخ مؤكداً عُبور الأتلتي إلي النهائي .

    جريزمان الذي فَعل كُل شئ لَكنه إفتقد للدقة أمام نافاس فى النهائي وأهدر ركلة ترجيحية ،

    ذلك الأرجنتيني الذي إختارته الأقدار لِكي يَكون نموذجاً في ” سوء الحظ ” ، فى تلك اللحظة التي سَددها بها خوانفران الكُرة وإرتطمت بــ القائم لِكي تَنتهي سلسلة الإصرار عند وَصافة أوروبا من جديد .

    سيميوني ..المُحارب الذي قاد أتلتيكو إلي الحُصول علي تقييم ” سوبر ” فى فَترة لم يَتوقع أحد له النجاح ، يَرحل عن مَدريد وهو فخور بما قَدمه ويَمتلك رصيداً كافياً من الحُب فى قلوب مُناصري الاتلتي يَجعلهم فخورين بــ فريقهم أكثر من أي وقتاً مَضي .

    قصة ” سيميوني فى أرض المُحاربين ” لن تُمحي من ذاكرة مُشجعي الأتلتي .