ماذا فَعل بيب لكَي تُفضلوه علي إنريكي ؟

عمر ابراهيم 17:03 16/02/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ما قَدمه بيب لا يُمكن أن يُقارن بِما فَعله إنريكي ..

    بــ كُل بساطة بيب هو واحد من أفضل المُدربين فى تاريخ كُرة القدم والأفضل رفقة كرويف فى تاريخ برشلونة ، المُدرب الذي حَول فريق مُتهالك مع عَناصر مَظلومة فى أخر مواسم ريكارد إلي فريق يُناطح سَحرة العالم مُجتمعين ..

    المُدرب الوحيد فى تاريخ الكرة الأوروبية الذي حَقق ستة ألقاب فى سنة كاملة ..الغريب أنها أتت فى أول مواسمه التدريبية !

    بل أن برشلونة حينها لم يَكُن فريق مُتحفظاً أو يُقدم كُرة قدم مَقبولة بــ العكس تماماً ..

    اداء عبقري ، إنتصارات تاريخية سواء علي بايرن ميونخ أو ريال مدريد أو مانشستر يونايتد أو أي فريق له إسمه فى أوروبا وقتها ..

    فى موسمه الثاني ..وَدع الأبطال بــ مَظهر مُشرف امام الإنتر ، وفي موسمه الثالث حَقق تقريباً نفس نتائج موسمه الاول بــ إستثناء خُسارة نهائي كأس الملك امام ريال مدريد ..

    في موسمه الرابع سَقط الفريق فى مُسابقة الليجا وحقق كأس الملك لكنه وَدع دوري الأبطال فى الرمق الأخير بعدما كان الفريق أقرب من أي وقتاً مضي للعبور إلي النهائي و لم تُنصفه الأقدار حينها علي الإطلاق .

    المُقارنة مع إنريكي قدم تكون من خلال الموسم الاول فقط ، لأن إنريكي إستلم برشلونة مُدمر تماماً

    ميسي يُعاني من مُشكلات كبيرة علي الصعيد النفسي والكروي بعد خُسارة نهائي كأس العالم وإنخفاض مستوي تشافي وإنيستا وتقدم أعمارهم رِفقة داني ألفيس و تَدهور مُستوي بيكيه وخُسارة ثلاثة ألقاب منهم نهائيين ..

    إنريكي فى موسم الخُماسية قَدم أداء رائع بــ كُل أمانة لكنه أفقد الفريق ميزة لطالما تواجدت لدي فريق بيب .. ” الشخصية ”

    الأداء فى كُرة القدم يُكلل دائماً ، لَكن الفريق الذي يَنتصر وهو لا يُقدم أداء يَرتقي لــ مُستوي التوقعات لابد أن يَسقط في يومِ من الأيامِ .

    هزائم تاريخية تَحققت علي يد إنريكي سواء داخل الكامب نو أو خارجه من رُباعيات سيلتا فيجو وبلباو وباريس إلي السقوط المُدوي أمام سيلتا فيجو فى ملعبه فى أول موسم له ، إلي توديع الأبطال امام أتلتيكو مدريد بــ تقديم أداء سئ فى مُباراة الكالديرون ، لــ إنتكاسة واضحة للفريق فى الموسم الحالي ويبدو أنه الاخير ..

    فى حِقبة بيب كان سُقوط برشلونة أقرب إلي المُحال بــ الرغم من إن الفريق سَقط فى عدة مُناسبات

    لكن فِكرة الإنتصار فى حد ذاتها علي برشلونة بيب كانت تَحتاج إلي مَجهود وتخطيط كبير جداً لأن برشلونة كان ضيفاً ثقيلاً علي أي فريق أياً كانت عَناصره أو مردوده في أي مُنافسة

    حتي أن الفريق فى أسوء موسم له ..” الموسم الأخير ” لــ بيب ، كان الأقرب لــ نهائي ميونخ حتي الدقيقة الاخيرة وظَل يُحاول كثيراً لكنه لم يَستطع العبور حينها .

    الأن برشلونة كُلما طَبقت أمامه طريقة ” الضغط العالي ” عَزلت الهجوم عن الدفاع وخط الوسط وأصبح الفريق مُهلهلاً ، يَفتقر إلي الحلول ويَعتمد علي ميسي فقط ويتم تهميش دور باقي اللاعبين الذين يَمتلكون قُدرات رائعة .

    الإنتصار علي برشلونة أصبح شئ طبيعي ولا يَحتاج إلي الكثير من الترتيبات ، وهو ما يؤكد أن برشلونة فَقد كُل شئ علي يد إنريكي ..

    الكُرة المُمتعة وحتي شخصية البَطل .

    الأرقام خادعة ..إنريكي قد يَرحل عن برشلونة مُحملاً بـ تسعة ألقاب أو عشرة وهو رَقم مُتقارب شيئاً ما من أرقام بيب بالرغم من أن كَفة بيب حتي من حيث الأرقام والألقاب أفضل .

    لكنك إن لم تُشاهد برشلونة بيب ، وبرشلونة إنريكي وبدأت تَبحث في تاريخ برشلونة .

    قد تَظُن أن المُقارنة عادلة بين المُدربين وحينها ستُصدق من يسال ذلك السؤال ثُم تبدأ فى ترديده .

    ماذا فَعل بيب لكَي تُفضلوه علي إنريكي ؟ .