سيميوني وكوميديا رونالدو وميسي!

محمود حمزة 17:50 11/09/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

    يُعد دييجو سيميوني من المدربين الذين يفضّلون ليونيل ميسي على كريستيانو رونالدو، أو هذا ما يقوله دائماً.. في العلن! أما سراً فربما له رأي مختلف، وربما له نفس الرأي، ولكنه لا يستطيع أن يوضحه، أو ربما المشكلة.. في تفسير ما يقوله!

    بدأ هذا الأمر المحير أثناء كأس العالم عندما انتشرت رسالة مسربة من مدرب أتلتيكو مدريد إلى مساعده جيرمان بورجوس يقول فيها: “ميسي جيد جداً، لكنه جيد جداً لأنه يلعب مع لاعبين رائعين، ولكن إذا كان عليك أن تختار ميسي أو رونالدو لفريق عادي، فمن ستختار”؟!

    ومعنى هذه الرسالة باختصار أن ميسي أفضل من رونالدو عندما يلعب مع أفضل اللاعبين فقط، أما بدونهم فإن رونالدو يصبح الأفضل، إذا كانت الرسالة قد فُسرت بشكل صحيح!

    وعندما أراد سيميوني أن يفسر رسالته بنفسه، وبعيداً عن تفسير أصحاب النيات السيئة! فسّرها قائلاً: “سأختار ميسي وأفضّله على رونالدو دائماً بلا شك، عندما قلت ما قلته عنهما، لم أكن أتحدث عن من أفضل لاعب في العالم، بل كنت أقول إن رونالدو سيكون مناسباً أكثر في فريق مكوّن من لاعبين عاديين، أما ميسي وهو محاط بأفضل اللاعبين، فإنه يظل الأفضل في العالم”!

    ومعنى هذا التفسير باختصار أن ميسي أفضل من رونالدو عندما يلعب مع أفضل اللاعبين فقط، أما بدونهم فإن رونالدو يصبح الأفضل! ما هذا؟ إنه نفس معنى الرسالة! أراد أن يفسر ما قاله، فكرر ما قاله!

    ثم عاد سيميوني ليقدم تفسيراً جديداً عندما سُئل عن هذا الأمر، فقال: “هذا ما اعتقدته، ولم يكن ما قلته عن ميسي ليثير الجدل لو أن الرسالة فُسِّرت بشكل صحيح”.. المشكلة في التفسير! ولكن إذا كان قائل الرسالة نفسه لا يستطيع أن يفسّرها، فكيف سيفسرها الآخرون؟!

    أضاف المدرب الأرجنتيني: “رونالدو لديه وسائل أكثر، وهو هداف في منطقة الجزاء، أما ميسي فهو لاعب فريق، وأنا واضح في هذا الموقف وأرى أن هذا أفضل من ذاك، ولا يمكن أن يغضب ميسي إذا فسرها بشكل صحيح، ولا علاقة بيننا لأتحدث معه عن الأمر”!

    لم يفهم أحد ماذا يريد أن يقول تحديداً! يبدو أنه تورط في مشكلة بعد تسريب الرسالة الأولى، ولا يستطيع أن يفسر ما قاله، أو ربما يكون تفسيره صحيحاً، ولكننا لا نستطيع أن نفهمه! فربما تكون المشكلة في التفسير.. أو في الترجمة! فكثيراً ما يطلق شخص تفسيراً مثيراً، ثم يقول إنه لم يُترجَم أو يُفسَّر بشكل صحيح!

    وفي النهاية؛ من الأفضل أن ننتظر التفسير القادم عندما يتحدث سيميوني مرة أخرى عن تلك الرسالة، ونتمنى أن يتضمن معلومة جديدة ومفيدة!

    هذا المقال يهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيه لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى