كوستا المثالي والمصارع.. ماذا فعلت يا كونتي؟!

محمود حمزة 08:02 16/08/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

    فاز أتلتيكو مدريد بكأس السوبر الأوروبي بعد تغلبه على ريال مدريد، في مباراة تألق فيها المهاجم دييجو كوستا الذي تفوق على لاعبي الريال في كرة القدم، وتفوق على سيرجيو راموس.. في المصارعة!

    فرح جمهور أتلتيكو مدريد، وفرح معهم جمهور برشلونة! وكثير من جماهير الأندية الأخرى في جميع أنحاء العالم، منهم من يكره ريال مدريد، ومنهم من يكره الفريق الذي يفوز كثيراً، ومنهم من يكره الملل، ويريد أن يرى فريقاً جديداً على منصة التتويج!

    وبغض النظر عن النتيجة، كان مشجعو تشيلسي يشعرون بالحزن وهم يشاهدون الأداء المثالي -كروياً- لمهاجمهم السابق كوستا، ويقارنونه بأداء مهاجمهم الحالي ألفارو موراتا الذي يقدم في كل مباراة أداءً أسوأ من المباراة السابقة! يرون مهاجماً مقاتلاً يدمر المدافعين بلا رحمة، ويفكرون في مهاجمهم المستسلم اللطيف الذي لا يحب إزعاج المدافعين!

    وبعيداً عن مشاهد المصارعة واللقطات غير الرياضية، فإن كلمة (مهاجم) تنطبق تماماً على كوستا، لا يهاجم المرمى فقط، بل يهاجم لاعبي الفريق الآخر بشراسة ويُلقي الرعب في قلوبهم، ويقاتل عندما يحصل على الكرة، ولا يستسلم عندما تصل الكرة إلى الفريق الآخر، بل يقاتل ليحصل عليها، وكثيراً ما يحوّل التمريرة الخاطئة التي تذهب إلى الفريق الآخر إلى تمريرة ناجحة!

    أصبح مدرب البلوز السابق أنطونيو كونتي متهماً، لأنه من أخرج كوستا من النادي، ولم يتعاقد مع بديل مناسب يستطيع أن يملأ الفراغ الذي تركه المهاجم الإسباني، وقدم كوستا هذا الأداء بعد تصريحات ويليان الأخيرة التي قال فيها إن بقاء كونتي كان يعني رحيله، ورحيل كونتي كان يعني بقاءه، ورحل الإيطالي فبقي البرازيلي، ولكنه رحل بعدما تسبب في رحيل كوستا.. بلا عودة!

    https://twitter.com/_RoarOfTheKop_/status/1029837537723015187

    وبعد الإشادة بأداء كوستا، والسخرية من أداء موراتا، يجب أن نسأل سؤالاً منطقياً؛ لماذا لا يُطرد كوستا؟! لماذا يتجاهل الحكام مخالفاته الواضحة التي تستحق البطاقة الحمراء بلا تردد، والتي يكررها في المباراة الواحدة؟! وإذا كان راموس يستحق ذلك لأنه يفعل مثله كثيراً، فإن ذلك لا يعني عدم طرد كوستا! لأنه يفعله ضد الجميع، ولأنه يفعل ذلك لأنه لاعب عنيف، وليس لأنه يريد تطبيق القانون ضد راموس! ولأن راموس نفسه يُطرد كثيراً!

    هل هذا المقال يمدح كوستا أم يذمه؟ في الحقيقة؛ يستحق مهاجم أتلتيكو مدريد المدح والذم! لأنه واحد من أفضل مهاجمي العالم في السنوات الأخيرة، ولأنه واحد من أسوأ اللاعبين سلوكاً في السنوات الأخيرة! ولكنه -بشكل عام- لاعب مفيد جداً، ويتمناه معظم المدربين، أما من لا يتمنونه، فإنهم بالتأكيد يكرهون اللعب ضده!

    هذا المقال يهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيه لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى