بايرن ميونخ أيضاً يحتاج إلى التعاقد مع رونالدو!

محمود حمزة 06:54 06/08/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    الدرس الواضح الذي تعلمه الجميع من كريستيانو رونالدو في السنوات الماضية، سواء من يحبونه أو من يكرهونه، هو أنهم لا يستطيعون أن يراهنوا على فشله!

    ورغم ذلك، ظل كثيرون يتوقعون فشله، وظل اللاعب يعاقبهم، لكنهم لا يستسلمون، ينتهي موسم فيقولون قد كان آخر مواسمه، ولن يتألق بعد اليوم، فيعود إلى حصد الألقاب فردياً وجماعياً، ينخفض مستواه في فترة فيقولون قد انتهى، فيعود إلى حسم المباريات بقوة لا مثيل لها، فمتى سينتهي؟!

    كان البرتغالي يجد طريق النجاح في المواسم الماضية، يقولون بفضل اجتهاده وقدراته الهائلة، ويقول آخرون إنه يحقق ما يحققه بالحظ.. وأخطاء الحكام! أو لأنه يلعب في ريال مدريد فقط، لكنه في النهاية كان يحقق ما قالوا إنه لن يحققه، سواء كان يلعب بأفضل مستوياته، أو كان يلعب بمستوى متوسط، أو كان مستواه سيئاً! استطاع رونالدو -بطريقة ما- أن يوقع عقداً سرياً.. مع النجاح!

    انتهت رحلة رونالدو مع ريال مدريد بعدما ظن كثيرون أنها لن تنتهي، ويبدأ اللاعب رحلة جديدة بعدما تجاوز عامه الثالث والثلاثين، وتستمر رحلة المراهنة على فشله! يقولون إنه لن ينجح خارج ريال مدريد، ولن يستطيع أن يسجل كثيراً من الأهداف كما كان يفعل، ولن يقود فريقه إلى الفوز بالدوري الإيطالي، لأن اليوفي يفوز به في كل الأحوال! وبالتأكيد.. لن يفوز بدوري أبطال أوروبا!

    سيأتي اليوم الذي يفوز فيه المراهنون على فشله، لأن لكل شيء نهاية! ولن يستمر تألقه حتى نهاية الكون، ولكن ربما لا يفوز المراهنون أبداً؛ إذا استمر نجاح رونالدو.. ثم اعتزل بعد موسم ناجح!

    هل أخطأ يوفنتوس عندما راهن على علاقة رونالدو بالنجاح؟! انضم كارل هاينتس رومينيجه، الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونخ، إلى منتقدي الصفقة، فقد قال: “رونالدو؟ أنا متفاجئ لأن أندريا أنييلي قرر حسم هذه الصفقة، ولكن من وجهة نظر يوفنتوس، يمكن تفهم الأمر، خسرت كرة القدم الإيطالية قوتها في السنوات الأخيرة، ولكننا لن نستثمر كل هذا المال في لاعب عمره 33 عاماً”!

    نستطيع أن نجد سببين لتعاقد يوفنتوس مع رونالدو، بعيداً عن الأسباب التجارية، السبب الأول؛ الاستفادة من قدراته، والسبب الثاني؛ الهروب من اللعب ضده! فقد كان كريستيانو هو من قاد الريال إلى الفوز على نادي السيدة العجوز في نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم قبل الماضي، ثم فعل نفس الأمر في ربع نهائي البطولة في الموسم الماضي، بالإضافة إلى التألق أمامهم في مباريات سابقة، ولذلك كان يجب أن يصبح طريق النادي نحو لقب دوري الأبطال خالياً من رونالدو! وإذا لم يفوزوا بأهدافه، فلن يخسروا بها!

    ونستنتج من ذلك أن قرار التعاقد مع رونالدو -بشكل مبدئي- كان قراراً منطقياً، ويذكرنا بالمقولة الشهيرة: “إذا كنت لا تستطيع أن تهزمهم، فانضم إليهم”! وهي مقولة تقدم الحل لمن لا يستطيع أن ينتصر على خصمه القوي، والحل هو الانضمام إلى هذا الخصم لينتصر معه، ويوفنتوس لا يستطيع أن يفوز على رونالدو، فلماذا لا يتعاون معه لينتصر على الآخرين؟!

    نعود إلى كارل هاينتس رومينيجه، إذا كان ما سبق ينطبق على يوفنتوس، فإنه ينطبق على بايرن ميونخ أيضاً! لأن رونالدو يتألق أمامهم، ويجيد التسجيل في شباكهم، وتنتهي رحلتهم في دوري الأبطال عندما يصطدمون به! يسجل في مرماهم الأهداف الصعبة والسهلة والقانونية وغير القانونية! يدمر الفريقُ البافاري منافسيه بقسوة، وخاصة آرسنال.. منافسه المفضل! ثم يواجه رونالدو فيتحول إلى ضحية، حتى لو كان بايرن ميونخ أفضل من ريال مدريد خلال المواجهة!

    ورغم ذلك، ينتقد رومينيجه صفقة تعاقد يوفنتوس مع كريستيانو رونالدو، بدلاً من الإشادة بها! لقد تخلص الفريق الإيطالي من أكبر خطر يهدده، وحوّل هذا الخطر إلى تهديد لمنافسيه! ومن المعروف أن بايرن ميونخ نفسه يفعل ذلك مع الأندية الألمانية؛ يشتري أفضل لاعبيها، ثم يفوز عليها بأهداف هؤلاء اللاعبين! ولكنه يتعاقد معهم بأسعار منخفضة.. أو بالمجان!

    من المضحك أن كثيرين يؤكدون أن إحدى الصفقات ناجحة أو فاشلة بشكل نهائي قبل أن يبدأ اللاعب مبارياته مع فريقه الجديد! وهو ما يحدث الآن مع رونالدو، فنجد من يقولون إن ما فعله يوفنتوس يُعتبر حماقة، بينما يشيد آخرون بهذه العقلية العبقرية التي حسمت أفضل صفقة في تاريخ النادي!

    لماذا لا ننتظر حتى نهاية هذا الموسم على الأقل؟! وبعد أن نشاهد نتائج هذا القرار، نستطيع أن نشيد به ونسخر من الساخرين منه، أو نستطيع أن ننضم إلى الساخرين منه!

    هذا المقال يهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيه لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى