الأفضل بين رونالدو وميسي.. ما رأي سيميوني الحقيقي؟!

محمود حمزة 03:05 30/07/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

    تُعد المقارنة بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي من أشهر القضايا الجدلية في عالم كرة القدم، وإذا كنت من جماهير هذه الرياضة، فيجب أن يكون لك رأي في هذا الأمر.. المصيري!

    يهتم كثيرون برأيك في تلك المقارنة، ويعتبرونه مقياساً للحكم عليك، واعتماداً عليه؛ يحددون طبيعة علاقتهم بك! فقد يعتبرك أحدهم صديقاً لأنك ترى أن أحد اللاعبين أفضل، وتسخر من الآخر! وقد يعتبرك عدواً إذا كنت ترى عكس ذلك، وإذا لم تكن مهتماً بالقضية كلها، فقد يعتبرك مجنوناً!

    ويشارك مدربون في هذه القضية بالتعبير عن آرائهم، فمنهم من يفضل الأرجنتيني، مثل بيب جوارديولا، ومنهم من يفضل البرتغالي، مثل السير أليكس فيرجسون، ومن المعروف أن دييجو سيميوني من الفريق الذي يفضل ميسي، أو هذا ما كنا نعتقده! فهل يعبّر المدربون عن آرائهم الحقيقية عندما يتحدثون علانية؟!

    أثناء كأس العالم الماضية ظهرت رسالة صوتية مسرّبة من مدرب أتلتيكو مدريد إلى مساعده جيرمان بورجوس يقول فيها: “ميسي جيد جداً، لكنه جيد جداً لأنه يلعب مع لاعبين رائعين، ولكن إذا كان عليك أن تختار ميسي أو رونالدو لفريق عادي، فمن ستختار”؟!

    وكانت هذه الرسالة صادمة لأنها تعني أن ميسي يتألق بسبب اللاعبين الرائعين الذين يلعبون معه، أما رونالدو فيستطيع أن يتألق في فريق عادي، ويعني ذلك منطقياً أن رونالدو أفضل من ميسي، وهو ما يناقض رأي سيميوني المعروف، والذي يعبر عنه دائماً! يجب أن يتحدث سيميوني ويفسر ما قاله، ويوضح رأيه.. الحقيقي!

    وأخيراً فسّر سيميوني تلك الرسالة قائلاً: “سأختار ميسي وأفضله على رونالدو دائماً بلا شك، عندما قلت ما قلته عنهما، لم أكن أتحدث عن من أفضل لاعب في العالم، بل كنت أقول إن رونالدو سيكون مناسباً أكثر في فريق مكوّن من لاعبين عاديين، أما ميسي وهو محاط بأفضل اللاعبين، فإنه يظل الأفضل في العالم”!

    عندما نقارن الرسالة المسربة بهذا التصريح الذي يفسرها، فسنتذكر المشهد الشهير الذي قال فيه الفنان محمد هنيدي: “والله نفس المعنى.. إيش هادا”! لم يفسر سيميوني الرسالة، بل أكد معناها ولم يضف جديداً! هل الأفضل هو اللاعب الذي يتألق عندما يكون محاطاً بأفضل اللاعبين، أم الذي يستطيع أن يتألق في فريق عادي؟! إذا كان هذا هو تفسير الرسالة، فكان من الأفضل أن يتركها بلا تفسير!

    ويؤدي ذلك إلى نتيجة مهمة؛ لا يجب أن نصدق المدربين والمشاهير دائماً عندما يعبرون عن آرائهم علانية في القضايا الجماهيرية، فقد يختلف ظاهرهم عن باطنهم، فمتى نصدقهم؟ عندما نسمع رسائلهم المسرّبة!

    هذا المقال يهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيه لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى