ديشان فاشل.. لأنه لا يلعب مثل البرازيل!

محمود حمزة 21:32 19/07/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    حقق ديدييه ديشان إنجازاً عظيماً بفوزه بلقب كأس العالم مدرباً بعدما فاز به لاعباً قبل 20 عاماً، ولأنه حقق هذا النجاح العظيم، يطالبه اللاعب حاتم بن عرفة.. بالرحيل! لأنه يلعب كرة قدم قبيحة، ولا يلعب بأسلوب جميل.. مثل البرازيليين!

    لم ينجح بن عرفة في الملاعب رغم موهبته الكبيرة، وهي الموهبة التي قال عنها كريم بنزيما إنها مثل موهبة ليونيل ميسي! ونحن نعلم أن بنزيما أفضل من يعطي رأياً! ويمتلك بن عرفة موهبة فريدة بالفعل، لكنه يتألق ستة أشهر، ثم يختفي ستة أعوام!

    وبعدما لم يستطع حاتم أن يستغل موهبته لينجح في الملاعب، يحاول الآن أن ينجح في الصحافة! وكتب لاعب باريس سان جيرمان السابق في مقاله لمجلة فرانس فوتبول مطالباً مدرب منتخب فرنسا بالرحيل، حتى يستطيع المنتخب أن يلعب كرة قدم جميلة، لأنها أهم من الفوز بكأس العالم!

    قال بن عرفة: “سيكون شيئاً خطيراً أن نختبئ خلف الفوز بكأس العالم للمرة الثانية ونجعل هذا الأسلوب نموذجاً يُحتذى به، لا نستطيع إخفاء حقيقة أن أسلوب منتخب فرنسا المخالف للأعراف كان قبيحاً، لا أريد أن يكون هذا هو النموذج المتبع في أكاديميات الأندية، فغالباً ما يحاول الناس تقليد آخر الفائزين بكأس العالم”!

    كرة القدم القبيحة هي كرة جميلة.. إذا كان القبح قانونياً! وإذا لم يعتمد الفريق على العنف والإيذاء وإضاعة الوقت بشكل غير قانوني وغيرها من الأساليب غير الرياضية، فإن صفة القبح مدح يشبه الذم! ولماذا لا يُصبح أسلوب ديشان نموذجاً في أكاديميات الأندية؟ هل الأندية الفرنسية ناجحة أوروبياً.. وستفشل بسبب هذا الأسلوب؟!

    يبدو أن بن عرفة لا يعرف أن باريس سان جيرمان، أفضل فريق فرنسي، لا يستطيع مؤخراً أن يتجاوز دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، حتى عندما يفوز بمباراة الذهاب 4-0! أما موناكو، فعندما يقدم موسماً أوروبياً جيداً دون أن يحقق اللقب، فإنه يبيع نصف الفريق أو أكثر! وآخر فريق فرنسي وصل إلى نهائي دوري الأبطال كان موناكو في عام 2004، وكان مدربه.. ديشان نفسه!

    أضاف بن عرفة: “أعترف بأن هذا الأسلوب كان عملياً جداً وطُبق جيداً، كان الفرنسيون مقامرين واعتمدوا على الأخطاء التي يرتكبها كل منافسيهم، واستغلوا أبسط الأخطاء ليعاقبوهم، إنه ليس أسلوباً مثيراً للإعجاب، لكنه عملي”.. هل تحقيق النتائج والبطولات أهم.. أم إثارة الإعجاب والدهشة؟!

    واصل مقاله قائلاً: “بالنظر إلى قوة قدراتنا، كان يجب أن نكون أكثر شجاعة، ولأنني أعرف بعض اللاعبين، فإنني أعرف أنهم لا يحترمون هذا الأسلوب الحالي، ولن يكونوا ضد تغييره”.. لكن اللاعبين سعداء بالإنجاز التاريخي، هل كانوا يريدون أن يحققوا ما حققته المنتخبات التي لعبت كرة قدم جميلة في هذا المونديال؟ الخروج المبكر!

    تابع قائلاً: “أرفع قبعتي احتراماً للسيد ديشان، ولكن لو كنت في موقعه لرحلت في القمة، كما فعل زين الدين زيدان مع ريال مدريد، بهذه الطريقة سيستغل خليفته القدرات المهارية للفريق، وسيحرر الشباب المتحمسين ليلعبوا كرة قدم جميلة مثل البرازيل”.. من حسن حظ فرنسا أن بن عرفة ليس المدرب! فلم يكن ليرحل في القمة، لأنه لم يكن ليصل إليها!

    أما ما فعله زيدان، فلا نستطيع أن نحكم عليه قبل أن نرى نتيجته في المواسم القادمة! وأما اللعب بأسلوب جميل مثل البرازيل، فيبدو أن حاتم بن عرفة لا يزال يعيش مع أساطير الماضي! هل ما زال أسلوب البرازيل نموذجاً يُحتذى به؟ هل ما زال منتخب البرازيل ناجحاً؟! هل يريد بن عرفة أن تلعب فرنسا مثل البرازيل، وتحقق ما تحققه البرازيل؟!

    وفي النهاية، لا يجب أن يشعر الفرنسيون بالقلق بشأن المونديال القادم، لأن منتخبهم في جميع الأحوال سيعود إلى الوطن.. بعد نهاية دور المجموعات مباشرةً!

    هذا المقال يهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيه لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى