بلجيكا ضد إنجلترا.. مواجهة الفوز الذي لا يُسعد!

محمود حمزة 08:09 14/07/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

    عندما تنتهي قرعة مجموعات كأس العالم، نبحث عن المجموعات التي تضم أكثر من منتخب قوي، وننتظر المواجهات الكبيرة المبكرة، لكننا لم نستمتع بمواجهة منتخب إنجلترا ومنتخب بلجيكا في دور المجموعات، لأنها لُعبت في ظروف غريبة!

    فاز منتخب إنجلترا في أول مبارتين ضد منتخب تونس ومنتخب بنما، وفاز منتخب بلجيكا في أول مبارتين ضد نفس المنتخبين، وقبل مواجهتهما في الجولة الثالثة، ضمن المنتخبان التأهل إلى دور الـ16، وأصبح لهما نفس الرصيد من النقاط والأهداف، ولم يتبق من أهمية المباراة إلا الصراع على المركز الأول، لكن هذا الصراع أيضاً أصبح بلا قيمة!

    قبل هذه المواجهة، كان كل منتخب يتمنى المركز الثاني! لأن المركز الأول يضع صاحبه أمام مواجهات محتملة ضد منتخب البرازيل ومنتخب فرنسا ومنتخب الأرجنتين ومنتخب البرتغال ومنتخب أوروجواي.. ومنتخب ألمانيا! لكن هذا الأخير رفض الوصول إلى ذلك الطريق! فكيف ستُلعب المباراة؟! هل سيدافع كل منتخب عن مرمى المنتخب الآخر ويساعده على التسجيل في مرماه؟!

    قرر المدربان خوض المباراة بالاعتماد على البدلاء، وكان لاعبو المنتخب الإنجليزي أكثر ذكاءً، فلم يسجلو أي هدف، لكن عدنان يانوزاي لاعب المنتخب البلجيكي سجل الهدف الذي وضع بلاده على طريق المخاطر! فذهبت إنجلترا إلى الطريق الذي لا يضم منتخباً مرشحاً.. إلا منتخب إسبانيا! لكن المنتخب الإسباني، المرشح الوحيد في هذا الطريق، كان أول الراحلين!

    ورغم ذلك، لم تختلف رحلتا المنتخبين! فما حققه المنتخب الذي سلك الطريق الصعب لم يختلف عن ما حققه المنتخب الذي سلك الطريق الذي يبدو سهلاً!

    في دور الـ16 فاز منتخب إنجلترا على منتخب كولومبيا بضربات الترجيح، وفاز منتخب بلجيكا على منتخب اليابان 3-2 بصعوبة، بعدما استعد الطيار في المطار للعودة بهم إلى الوطن! وفي ربع النهائي فاز منتخب إنجلترا على منتخب السويد 2-0، وفاز منتخب بلجيكا على منتخب البرازيل 2-1، ووصل المنتخبان إلى نصف النهائي، وانتظر كثيرون مواجهة ثانية بينهما في النهائي، ستكون مواجهة مهمة، ولن يلعب المنتخبان من أجل المركز الثاني في هذه المرة!

    لكن المنتخبين قررا خوض مواجهة ثانية بينهما.. بلا أهمية! في نصف النهائي خسر منتخب إنجلترا أمام منتخب كرواتيا بهدفين مقابل هدف، بعدما خسر منتخب بلجيكا أمام منتخب فرنسا بهدف نظيف، طريقان مختلفان، لكن رحلة كل منتخب توقفت في نفس المحطة! وهو ما يعني أنهما سيخوضان مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع، وهي مواجهة لا تختلف كثيراً.. عن المباريات الودية!

    لن يفرح الفائز كثيراً، لأنه كان يريد المركز الأول لا الثالث! ولن يحزن الخاسر، لأن الفوز بالمركز الثالث لم يكن ليجعله سعيداً! ولأنه حزين بالفعل بعد الخسارة في نصف النهائي، لكن الأمر المختلف هو أن كليهما لن يتمنى الخسارة في هذه المباراة، لأن الفوز والخسارة يؤديان إلى نفس الطريق في هذه المرة.. طريق المطار!

    هذا المقال يهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيه لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى